يستيقظ محمود فيجد نفسه في غرفه بيضاء الرؤية مشوشه لا يستطيع الحراك كل ما شعر به انه ان يسمع احد ما يقول: هو اتعرض لصدمه جامده شويه بس مع الجرح فرراسه اثر عليه بس هيبققي كويس ان شاء الله سيبوه يرتاح بس
تحدث ممحمود قائلا: ااه ان انا فين
مالك : حمد لله علي سلامتك يبني
كانت الرؤية مشوشه جدا لمحمود ولم يستطع رؤية مالك بوضوح
كان محمود يحرك راسه يمينا ويسارا وهو يتألم
نظر مالك لمحمود ومن ثم للدكتور قائلا: طب هو هيبقي كويس بعد قد ايه يا دكتور طيب
الدكتور: بالكتير يوم وهيبقي كويس ان شاء الله بس سيبه يرتاح بس
هم مالك بالحراك بينما امسك محمود يداه
نظر مالك لمحمود قائلا: محمود انت كوييس متقلقلش انا معاك اهو
دار في عقل محمود كلام طارق (اوعي ..اوعي تكون فاكر الي انت عملته دا انا هسكت عليه...اقسم بالله لاخد حقي....والي عايزه هاخده..)
محمود بألم: ااه ...اااه ...ااااه
وراح يحرك راسه بقوة وصوته يعلو اكثر فاكثر قائلا: ااااه ااااه
توجه الدكتور مسرعا نحو محمود وطلب من مالك الخروج وامسك رأس محمود وراح يهدأه بينما كانن يضع الممرض بعض المسكنات له ف الجلوكوز
خرج مالك وملامح الحزن قد سيطرت عليه
نهض فارس قائلا: خيير بقي كويسه
ضرب مالك كفا بكف قائلا: بقي كويس ايه بس دا حالته بتسوء مش بتتحسن
فارس بحدة: انا نفسي افهم ايه الي حصل فهمني يعني ايه الي خلاه يشد مع طارق كدا ويمسكك وكان هيخنقكك انا عايز افهم انا
جلس مالك علي الكرسي ونظر لفارس ومن ثمزفر ونظرر للأرض قائلا: صدقني انا لو عندي رد مقنع او مفهوم هقولك
فارس بغضب: مهو متسبنيش قاعد كدا اشد ف شعري ومش فاهم حاجه
مالك وهو ينظر للأرض: محمود دمه حامي شويه ...
فارس بعدم تفهم: دمه حامي ازي مش فاهم يعني
نظر مالك لفارس قائلا بحده: طارق كان بيعمل ايه تحت البيت والورد الي كان جايبه دا جابه لمين
عقد فارس حاجبيه قائلا: ورد؟؟ هو كان جايب ورد
مالك: اه كان جايب ورد
فارس: وانت بتسالني انا ...وانا اش عرفني
رجع مالك بظهره وعقد ذراعيه امام صدره قائلا بشرود: مش عارف
فارس: بس يعني اكيد كان جايب الورد لاسراء يعني
نظر مالك لفارس بغضب قائلا: ايه البرود الي انت فيه دا يجيبلها ورد بتاع ايه دا بس متقدملها واحنا حتي لسه مردناش عليه حتي يعني بتاع ايه يجي من غير معاد ويجيبلها ورد انت متخلف
......................................
اسراء: هو محمود كويس يا ماما مالك قالك ايه
فاطمه: لما كلمته قالي انه كويس استني اتصل اطمن تاني
اسراء: ربنا يسترها عليه انا مش عارفه هو ايه الي خلاه يعمل كدا بس
فاطمه: ربنا يهديه يبنتي ربنا يهديه الو...ايوه يا مالك طمني يا حبيبي محمود عامل ايه...كويس يعني.. فاق ولا لسه..طايب طيب يا حبيبي عموما عبد الرحمن جايلكم ابقي طمني عليه اول ما يفوق ها طايب عايز حاجه ماشي مع السلامه...
اسراء: ها لسه مفاقش برضو
فاطمه: لسه مفاقش
اسراء بحزن: ربنا يقومه بالسلامه يارب
.........................................
كان محمودد وحيدا في غرفته بين صوت الاجهزه الطبيه وصوت نبض قلبه شاردا في صقف الغرفه يتالم
وسرعان ما ابتسم عندما تذكرها وهي تنظر له قائله:(عشان خاطري سيبه)
واخذ نفسا عميقا قائلا بصوت منخفض: يا تري كنت بتقولي كدا عشان خايفه عليه ولا عشان خايفه عليا
....خارج الغرفة....
مالك: يعني هو بقي كويس يا دكتور اقدر ادخله
الدكتور: هو فاق تقدر تدخله بس ياريتت متضغطش عليه في أي حاجه ..
مالك:حاضر يا دكتور متشكر جدا لحضرتك
طرق مالك الباب ودخل قائلا بحس فكاهي: حودااا
نظر محمود تجاه الباب وابتسم ابتسامه خفيفه
توجهه مالك وجلس امام محمود قائلا ببتسامه: حمد الله لله سلامتك يا وحش
ابتسم محمود ولم يجيب
وعاود النظر للصقف مجددا
حاول مالك تغير الحديث قائلا: بس تصدق شعرك احلو انهردا مع اللفه البيضه دي
ابتسم محمود
محمود ببتسامه: انا اسف يا مالك
مالك:اسف علي ايه بس
محمود بصوت منخفض: علي الي حصل اننهردا يعني انا تقريبا مكنتش ف وعييي
ربت مالك علي كتف محمود قائلا ببتسامه: انا مبسوط منك والله متقولش كدا انا كدا اطمنت علي اختي خلاص
ابتسم محمود قائلا: يعني...
قاطعه مالك قائلا: اه بس برضو ناخد رأيها وانت كمان تقوملنا بالسلامه كدا
ابتسم محمود وسرعان ما تلاشت تلك الابتسامه حين قال: كان جايبلها ورد الحيوان ...
زمم مالك علي شفتيه قائلا: اهدي بس ومتفكرش ف حاجه دلوقت عشان تخف
نظر ممحمود للصقف وشرد حتي قطع شروده صوت رنين هاتف مالك
نظر محمود تجاه مالك فوجد انه يضع الهاتف علي الوضع الصامت
فقال: مش هترد عليها
نظر مالك لمحمود وعقد حاجبيه قائلا: انت عرفت منين انها هي
محمود: اصلك بترد علي أي حد بيتصل بيك الا هي يعني مش ديما بترد عليها
وضع مالك يداه بين كفيه قائلا: ارد أقول ايه بس يا محمود
محمود: رد عليها يبني شوفها عايزه ايه اطمن عليها ادي نفسك فرصه
امسك مالك الهاتف ونظر لمحمود قائلا: شايف كدا
محمود ببتسامه: مش شايف غير كدا
اتصل مالك بياسمين
مالك: الو
ياسمين: ايوه يا مالك
مالك: اهلا
نظر محمود لمالك بحده كي يغير من طريقة كلامه
مالك: از ازيك يا ياسمين
ياسمين: الحمد لله انت كويس ؟
مالك: اه كويس الحمد لله
ياسمين: ومحمود كويس ولا لسه تعبان
مالك: لا محمود كويس الحمد لله انتي عامله ايه
ياسمين: الحمد لله
ساد لصمت لثواني وقطع هذا الصمت صوت ياسمين وهي تقول: اسفه لو عطلتك يعني مع السلامه
نظر مالك تجاه محمود قائلا بصوت منخفض: بتقولي مع السلامه اقولها ايه
محمود بصوت منخفض: قولها لا استني
مالك: استني بس
ياسمين : ايوه
مالك: كلتي ولا لسه
وضع محمود يداه علي رأسه قائلا بصوت منخفض: يادي الخيبه
مالك: ليه مكلتيش بس كلي عشان صحتك يعني
ياسمين: حاضر انت هتبات مع محمود
مالك: اه احتمال كبير
ياسمين: تمام عايز حاجه
مالك: لا ...ابقي خلي...
ياسمين: ابقي اخلي ايه
مالك: لا مفيش مع السلامه
ياسمين : طيب سلام
محمود: حلوه قوي ابقي خلي ... وتسكت انت عبيط
مالك ببعض الضيق: بس يا محمود دلوقت
ومر اليوم .........................................
وفي اليوم التالي ذهبت فاطمه واسراء لزياره محمود في المشفي
فاطمه: حمد لله علي سلامته يا لمياء حمد لله علي سلامتك يا محمود
لمياء: الله يسلمك يا فاطمه
اسراء بخجل: حمد لله علي سلامتك يا محمود
نظر محمود مسرعا تجاه مصدر الصوت فهو لم يلحظها عندما دخلت مع والدتها
ابتسم وكان الحياه قد ع ادت له من جديد وقال: الله يسلمك يا اسراء
وضعت اسراء علبة الشوكلاته بجوار محمود ببتسامة خجل
لمياء بصووت حنون: ايه دا يا اسراء بس ملوش لزوم يا حببتي
فاطمه: ملوش لزوم ايه بس دي حاجه بسيطه المهم بس محمود يشد حيله ويقوملنا بالسلامه
اسراء بخجل وابتسامه: مهي دي الشوكلاته الي بيحبها محمود انا جبتها عشانه
ابتسم محمود بشده ونظر لاسراء وعيناه تلمعان ثم نظر لوالدته وهم بالنهوض قائلا بسعاده: يلا نروح يلا انا بقيت كويس اقسم بالله
ضحكت لمياء قائله: اقعد يا واد اصبر لما الدكتور يطمنا عليك
ثم نظرت لفاطمه وقالت بلؤم: شكل الشوكلاته فيها الشفا
ضحكت فاطمه ووضعت يداها علي كفها
دخل فارس ووقف بجوار اسراء ووضع يداه علي كتفها ونظر لها ثم لمحمود وقال: حمد لله علي السلامه يا ابو دم حامي
ضحك محمود وقال: الله يسلمك يا فارس
فاطمه: شد حيلك بقي عشان تحضر كتب كتاب اخوك
تعجب محمود قائلا: مالك؟ كتب كتاب ايه دا مجبليش سيره
غمز فارس لمحمود قائلا: يولا كتب كتاب مالك
محمود: ااااااه دا بجد
فاطمه : اه ان شاء الله شد حيلك بقي كدا وخف
وفجاه خرجت زغروطه من فم لمياء ثم قالت
:الف الف الف مبروووك يا ام مالك عقبال اسراء وفارس وعبده ان شاء الله كدا ياااارب
فاطمه بسعاده: اللهم امين يارب وعقبال محمود يارب
نظر محود لاسراء وابتسم وكان يحادثها بعينه قائلا: (هنتجوز )
أنت تقرأ
إبتسامة عابرة
Romanceيعيش بطل القصة مالك احداث بين الحاضر والماضي..غير قادر علي عيش حاضره بسلام ولا التفكير في مستقبله بطمئنان