الجزء الرابع

120 5 0
                                    

غلي دم مالك ولم يستطيع التماسك وخرج من سيارته واتجه نحو العماره ودخل بقوه ودفع ذالك الشب بقوه
ثم نظر للفتاه قائلا بغضب : مين دا يا هانم
حتي تلقي لكمه قويه من ذالك الشب جعلته ينزف دما من شفتيه ووضع يداه علي شفتيه ثم نظر لأثار الدماء علي يده ونظر لذالك الشب ولكمه لكمه قويه وامسك برقبته قائلا:  لااااااا انت شكلك متعرفنيش كويس ياض انت واخذها علي فين يا قذر يا حيوان
كان مالك محكم قبضته علي رقبته كان الشب لا يستطيع الكلام وشعر انه سيفارق الحياه رأي مالك الاستسلام في عيناه فتركه وطرح به ارضا قائلا بتهديد: قسما عظما لو شفت ولا  عرفت ولا حتي حسيت ان ليك علاقه بالبت دي لهتندم علي اليوم الي اتولدت فيه
ثم نظر للفتاه التي كانت تبكي وهي واضعه يداها علي فمها من شدة الخوف
صرخ فيها قائلا: اركبي العربيه ... سامعهه
توجهت مسرعه نحو سيارته وركبت ف الخلف وهي تبكي
دار الصمت طوال الطريق حتي قاطع هذا الصمت صوت رنين هاتف مالك رد مالك قائلا بغضب: الو
محمود وسط زحام: الو ايه يبني فينك مجتش الشركه ليه
مالك بنفاذ صبر: بتقول ايه الدنيا دوشه عندك مش سامع
محمود بصوت مرتفع: بقووولك مممجججتش الشررركه لييه لحدد دلوقتت الساااعه 9
نظر مالك لها في المرآه بغضب قائلا: لا مشوار كدا هحكيلك بعدين امضيلي انت وانا ف الطريق خلاص سلام
ثم نظر لها في المرآه قائلا بغضب وصوت مرتفع : هو يعني عشان ابوكي اعمي وعلي نياته تخرجي مع شباب وش كدا و مش بس وكمان تروحي البيوت معاهم وترجعي 12 واحده بليل
ثم نظر لها مجدادا ثم عاود النظر للطريق وقال: متردي
كانت هي مستغرقه في البكاء في الخلف ولم تجيب
فصرخ قائلا: مش هتردي صح؟؟ طيب انا هخلي ابوكي هو الي يخليكي تردي
ترجته بدموع قائله: لا بابا لا ارجوك
زمم علي شفتيه قائلا : يبقي تنطقي مين دا وكنتي رايحه معاه فين وتعملو ايه وايه علاقتك بيه
نظرت له بدموع كثيره ترجوه ان يتوقف عن الاسئله قائله: انا انا انا مش هقدر اقولك حاجه انا مع معرفك معرفكشش م ق مقد مقدر مقدرش احكيلك
تفهم وضعها قائلا : تمام قوي متخافيش انت لو قولتي ع الحقيقه انا مش هطلعها برا انا مش وحش قوي كدا ااعتبريني زي اخوكي واحكيلي بدل ما يوصل الموضوع لابوكي زي ما وصلي كدا
ردت قائله بدموع: هحكيلك هحكيلك والله بس ممكن تديني فرصه بس اهدي وانا هحكي كل حاجه
رد قائلا : انا ورايا شغل مش فاضي لما ارجع من الشغل ههجيلكم البيت تنزليلي نقعد ف العربيه وتحكي كل حاجه وعارفه لو اتهربتي ولا حاجه متلوميش الا نفسك
ردت بخوف قائله: لا لا مش هتهرب والله والله
اوصلها البيت وتوجه لشركته الذي يعمل موظف بها
انتهي العمل وجلس مع محمود قليلا يسرد له ما حدث وكان رد محمود هو  : لووللوللللوووي اخيرا في واحده خذت عقلك اخييرا رجعت لزمانك يا أبو المماليك
وقف مالك ورد بغضب: عمر ما حد هياخذ عقلي غيرها ولو بعد مليون سنه وانا مش مستحمل هزارك دا يا محمود
ثم تركه ورحل ولاكن محمود تبعهه  وهو يناديه بصوت مرتفع: مالك استني يبني بهزر معاك يا مااالك اصبر بس يامالك رجلي وجعاني مش قادر اجري يختااي هه يبني يعم الحج اصبر ططييب

كان مالك يحدث نفسه قائلا: انا ليه شاغل نفسي بيها كدا انا مالي تخرج مع مين ...لا مش ممكن اكون كدا ابدا ...انا لازم افهم مالي

عاد مالك للمنزل وبدل ثيابه مسرعا ونزل دون ان يسلم علي احد
وذهب ينتظرها   حتي نزلت وجلست تقص عليه قصتها  بدموع والام حزينه: انا ياسمين انا بدرس لسه كان في واحد بيحبني جدا اوكان مبيلني انه  بيحبني وبيهتم بيا وانا مليش ف الملام دا ومترباش علي كدا بس القلب ميال كان كل حاجع بنيا بحدود وكل حاجه وو الي انت ضربرته انهردا دا سامح زميلي وصاحبي واخويا ملوش ذنب في ايه حاجه ولا عمري ضرني ابدا دا حكالي عن الانسان الي انا كنت اتمني يكون من نصيبي وقالي عنه كلام كثير جرحني بس انا مكنتش مصدقه ولو لحظه كلامه لحد ما وراني الصور بس برضو مكنتش متيقنه بكدا ابدا راح سمعني تسجيل لمكالمه بين سامح وبينه وهو بيقوله انه مش بيحبني واني مجرد بنت زي كل البنات  ويكسرني ابتديت اصدق اكثر واكثر لحد ما سامح قالي انه هياخدني لمكان بيروحة وبيعمل حفلات هناك مع بنات وحاجات توجع قوي وانا انهردا كنت رايحه اشوفه وفعلا شفت عربيتهه تحت البيت انا انا غبيه اني مفكرتش بعقلي ومشيت ورا قلبي انا انا مش قد كدا مش قد الوجع دا ولا قد الي بيحصلي دا  انا كل الي نفس...

شرد مالك  ولم يستمع لبقيه الكلام شرد بحزن تلألأت عيناه بالدموع كان يسمعها ولاكن عقله في مكان اخر ذهب لها بعيدا عن كل شيئ حتي قطع شروده صوت عربية الاسعاف التي تقترب منه وصوت بكاء ياسمين
نظر تجاه سيارة الاسعاف فوجدها تقف امام منزله امسك هاتفهه الصامت بالصدفه فوجد 20 مكالمه فائته من والدته

إبتسامة عابرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن