الجزء الثامن عشر

90 2 0
                                    

مر اليوم وخرج محمود من المستشفي واصر الذهاب مع مالك لشراء بدلته
مالك: ها انهي احلي الكحي ولا السودا
محمود : الكحلي حلوه هو كتب كتاب ولا دخله
مالك: لا كتب كتاب
محمود: خلاص اشطا الكحلي حلوه ...وبعدين ازي مقولتليش يعني
مالك وهو يدفع الحساب: انا قعدت افكر امبارح حسيت انها موجوعه محبتش اخليها تجرب احساس الوجع لانه مش حلو دا غير انها روحها حلوه وعسوله وتتحب ليه مديش نفسي فرصه معاها بس انت عارف المرادي هدي نفسي فرصه ف الحلال هبدا من جديد عمر طريق ربنا ما كاانت نهايته وحشه يا محمود
محمود وهو ياخذ الاكياس من الرجل: ونعم بالله يا مالك ربنا يتمملك علي خير يا صاحبي واشوفك بخير ومبسوط ديما يا حبيبي
مالك: اللهم امين يارب وانت برضو شد حيلك كدا ها..
محمود ببتسامه: ان شاء الله بأذن الله بكرا هتبقي ملكتك وخطوبتي ان شاء الله
مالك: يا راجل ...انت متعرفش رأيها لسه
محمود ببتسامه وهو ينظر نحو الافق: انهردا عرفته يا مالك

.............................................
مع اذان المغرب وصل ااصدقاء مالك وصديقات ياسمين والمأذون والجيران
كان النساء في بيت مالك وكان الرجال في الشارع مع الانوار المعلقه والكراسي الحمراء وبعد قول المأذون : بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في الخير ارتفعت اصوات الزغاريد من بيت مالك
وصعد محمود وفارس وطلب يد اسراء امام الجميع ومد خاتم الخطبه امامها انتظارا لموافقتها
ابتسم اسراء بخجل وقالت بصوت منخفض: اه
تمت خطبة محمود لاسراء وكتب كتاب مالك علي ياسمين علي بركة الله ولاكن حدث ما لم يضع في الحسبان
وفي نهاية ذالك اليوم كان كل من محمود ومالك يُسلمان علي المعازيم ويودِعوهم
واذا برصاصه سريعه تصيب صدر محمود فتسقطه ارضا.............
*******************************************
اسراء ببكاء شديد: مش قادره اهدي يا فارس محمود مش بيفوق
فارس بحزن: يا حببتي ارجوكي اهدي بالله علييكي هو دلوقت هيقوملنا بالسلامه والله
فاطمه بحزن شديد: انا خايفه علي لمياء قوي يعيني متحملتش لما شافته وف العناية المركزه ومفاقتش
عبد الرحمن: يا جماعه اهدو ان شاء الله كل حاجه هتبقي كويسه وطنط لمياء هتفوق ومحمود هيقوملنا بالسلامه دلوقت ان شاء الله
دخل مالك وياسمين بجواره قائلا: انا روحت اتبرعتله بالدم متخافوش ان شاء الله خير طنط لمياء فاقت ول لسه
اسراء ببكاء شديد: مفاقتش مفاقتش
جلست  ياسمين بجوار اسراء وقالت بحزن ودموع: انا اسفه يا اسراء انا اسفه انا عارفه اني وشي وحش عليكو
اسراء ببكاء: متقوليش كدا يا ياسمين متقوليش كدا
فارس : مالك انت كويس
مالك: دايخ شويه بس
فارس: دايخ ليه ..عبدو روح اشتري عصير وشوكلاته من برا لمالك بسرعه
ارتمي مالك علي المقعد بجوار زوجته وسند راسه علي الحائط ووضع يداه علي راسه
....بعد مرور بضع دقائق جاء عبد الرحمن بالعصير ووتناوله مالك وتحسنت حالته قليلا

خرج الطبيب من  غرفة محمود
توجه كل من فارس ومالك واسراء نحوه وقال مالك: طمني يا دكتور
انزل الطبيب  الكمامه من علي فمه قائلا : ادعوله
ردت اسراء بخوف قائله: هو هو مبقاش كويس
نظر تجاه اسراء وقال: والله يا استاذه نبضه ضعيف جدا انا مش هقدر اقولكم اي حاجه غير انكم تدعوله عن اذنكم
بكت اسراء بشده بينما احتضنها فارس بقوه كي ينسيها مراره هذا اللام
بينما شرد مالك ووضع يداه علي باب غرفتة محمود وراح يبكي في صمت
.............
بعد مرور ساعة علي هذا الوضع
فارس : لازم تروحو الوقت اخر
اتفت مالك وقال بحده وجمود لم يراه احد من قبل في هذا الوضع: محدش هيروح...انت عارف مين الي ضرب محمودد؟؟ انت عارف هو عايز ايه عشان تروح الستات لوحديهم هناك في الشقه ويا عالم هيحصلهم ايه
فارس: معاك حق ......لا حول ولا قوة الا بالله
فاطمه: يارب حلها من عندك
جلس مالك بجوار ياسمين واضعا يداه خلف رأسه شاردا يتذكر كل شريط حياته مع محمود بضحكه ومساندتهه له في اصعب اوقات حياته ..: ربنا يقومك بالسلامه يا محمود
أطفات بضع انوار المشفي واصبحت الأضائه ضعيفه بعض الشيء ..مرت الدقائق كالساعات اسراء تبكي في حضن والدتها وفارس يقف بجوار غرفة محمود يقرا قران من هاتفه وعبد الرحمن يجلس شاردا
كان مالك شاردا حتي شعر فجأه براس توضع علي صدره
افاق من شروده فوجدها ياسمين قد وضعت راسها علي صدره وجسدها يرتجف برودة
تجمد جسد مالك وانزل يداه من خلف رأسه وتوقف عن الحراك ولاكن رجفة جسد ياسمين افاقت كل شعور بداخله وتذكر كلام صديقه الذي هو بين الحياة والموت الان( اديها فرصه يا مالك وادي فرصه لنفسك خد الي بيحبك متخدش الي بتحبه)
ضمها مالك لصدره اكثر وامسك يداها بقوة وكانه يقول لها : اطمئني فانا بجوارك
احس بقبضتها التي احكمت القبض علي يده فضمها اكثر وهمس في اذنها قائلا: متخافيش
كانت ياسمين تدفن رأسها في صدر مالك كانها لا تريد من هذا العالم شيء سوا هذا الشعور
نامت ياسمين في صدره وغفل مالك من شدة تعبه وسقطت رأسه محمله علي رأسها
نظر فارس نحوهم ببتسامه حنو وقال بصوت منخفض: يارب اسعدهم يارب ..
ثم نظر لاسراء النائمه بجوار والدتها وقال:ربنا يقوملك خطيبك بالسلامه ويببقي احسن من الاول واشوفكم اجمل عرسان يارب
ثم نظر ليده وتنهد تنهيده طويله وجلس علي الارض ضامم ركبتيه لصدره ووضع رأسه بينهما وشرد في ال لا شيء

إبتسامة عابرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن