نظر مالك بشرود وضيق وفجأه دون مقدمات قال: وهي بنتك دي يا حج متعرفش هي بتخرج فين وامتي وبترجع امتي وكدا
اجاب قائلا: يبني هي بتخرج كل يوم بتقولي رايحه لصحبتها ومبقدرش امنعها يبني وانا بنام ع الساعه 10 بليل ولما بصحي بتكون هي نايمه في البيت
نظر له بغضب قائلا: يعني ايه الكلام دا يحج متعرفش بنتك بتروح فين ومع مين ومتعرفش حتي بترجع امتي وازي
:اعمل ايه يبني انا اعمي مبشوفش ومبحبش احرمها من اي حاجه وبسيبها براحتها دي بنتي الوحيده
زفر مالك بضيق ولم يريد ان يدخل في جدال فهو يكفيه ما فيه
اوصل مالك الرجل لبيته وعلم انها نفس الشقه التي تسكن فيها الفتاه التي اوصلها بالامس
ثم رجع لمنزله ودخل لغرفته وجلس ع سريره بدون اي مشاعر او تفكير فقط شرووود وصمت ثم امسك هاتفه واتصل بصديقه المفضل محمود
محمود:الو السلام عليكم
مالك:عليكم السلام ازيك يا محمود
محمود: بخير الحمد لله وانت اخبارك يبني مال صوتك لسه برضو؟؟
مالك: لسه يا محمود محمود انا تعبان بجد انا بمر باصعب فتره ف حياتي بموت بالبطيئ
محمود: اديك قولتها اهو اصعب فتره...لا شكرا مش عايز والله لا مش عايز يا ماما..ايوه يا مالك
مالك بضحك: ايه يبني بتكلم مين
محمود: دي ماما معلش مصممه تأكلني الفول الي بطماطم رغم اني قولتلها مليون مره مبحبوش المهم يبني نرجع لكلامنا انت بتقول اهو هي فتره في حياتك اصعب ايه اصعب فتره يعني فتره وهتعدي يا مالك يعني ما انا عندك اهو جبله ومبحسش ههه والله يعني انت بتشوفني بحس لا خالص جبللله هههو مينفعش اخويا وصاحبي ميبقاش جبله برض ودا المرئ عل دين خليله يلا بقي خليك جبله كدا وبااارد وفك بقي يا عم وانا والله لو عليه اجيبلك راسها انهردا قبل بكرا بس العين بصيره والايد قصيره ربنا يخدها مطرح ما كانت يارب
رد مالك بحده قائلا: انا قولتلك مليون مره متدعيش عليها يا محمود ربنا يسعدها يا محمود حتي لو مع غيري مين كان
قال محمود بمزاح : حتي لو معايا
رد مالك قائلا بلا مبالاه: حتي لو لو معا مم ممعا
قاطعه محمود قائلا: متحاولش يا مالك انت مش قادر تنطقها حتي
مالك:..انا مش قادر انسها يا محمود
محمود:هتنساها يا مالك اوعدك
وانتهي الحديث بينهم وفتح مالك الصور علي هاتفه وفتح الصوره الوحيده التي تجمعه بها ونظر له نظر لملامحه نظر للسعاده العامره التي تملأ قلبه في هذه الصوره نظر لها وهي تقف بجوار اختها وامها تبتسم من فرحه قلبها كم كان يحبها ومازال
بدأ يبكي بصمت مع ابتسامه حزن لذكريات مازالت وستزال مدفونه في قلبه في مكان محفوظ مكان خاص لا يدركه احد ابتسم حتي بانت اسنانه وبدأ يتذكر كل شيئ كانه حدث بالأمس
مالك: هه وانت برضو مش هتاكلي عشان عامله دايت مش كدا هتخسي وتروحي فين تاني مش هشوفك بعد كدا ههه
ردت اسماء :ههههههه يا مالك قولتلك لازم اظبط اكلي
مالك: بس هتاكلي امرادي بقي ولا ايه يا طنط
اسماء: خلاص يا مالك هاكل
والدتها: ههه هناكل يا مالك ..هي مامتك مجاتش ليه يبني
مالك: هه ماما لا مهي في البيت بقي معلش
والدتها: يبني كنت جبتها نقعد نتكلم دي وحشتني قوي
مالك ببتسامه: انتي تعرفي ماما
والدتها: اااه مش امك تبقي فاطمه دي صاحبتي الروح بالروح
نظر مالك لاسماء ببتسامه قائلا: يا زييين الصدف طب يلا يا جماعه نتصور صوره علي السريع علي ما الاكل يجي
ثم بدأ يهمس قائلا : وحشتيني يا اسماء ليه تعملي فيا كدا
كانت الابتسامه لا تفارق شفتاه وكانت الدموع لا تفارق عيناه ..ضغط علي ذر الحذف وكان اصبعه يهتز يقترب من الشاشه ثم يبتعد يريد ان ينساها ولاكن لا يستطيع وفجأه ضغط علي الحذف ورمي بهاتفهه ارضا وصرخ قائلا : كفاااااااااااااايه حرام عليكي بقي كفايه
ثم جلس يبكي ثم نام وأستيقظ الساعه الثامنه صباحا
ومارس روتينه اليومي كعادته ونزل وكان سيركب سيارته لاكنه توقف فجأه ونظر لاول الشارع فرأي تلك الفتاه مجدادا واقفه وكأنها تنتظر احدا دارت الافكار في راسه ولعب الشيطان بعقله احساس غريب شعر به مالك نظر لها بغضب ثم ركب سيارته واخذ ينظر اليها دون ان يتحرك ووضع يداه علي ذقنه وراح يحكه وهو ينظر لها بتفحص فمن تكون يا تري تلك االفتاه وما قصتها
لاحظ مالك سيارة تقترب منها فتحرك مسرعا بسيارته كي يري من ف السياره
فهو شب
اخذ يحدث نفسه قائلا: مين دا مين الي تركب معاه قدام كدا الساعه 8 الصبح وترجع 12 بليل ..هو انا شاغل بالي بيها ليه ..بس بس بس افترض يعني حصلها حاجه يوووووه انا لسه هفكر
ثم تحرك مسرعا بسيارته وراء تلك السياره مجهولة الهويه ولاكن هل تفوته تلك الفكره
: انا هصور لوحه العربيه ما يمكن احتاجها بعدين الله اعلم بالي هيحصل
ثم التقت صوره للوحة العربه التي يطاردها
بينما في البيت استيقظت اسراء لتجلس علي سريرها وتنظر لضوء الشمس المنبعث من شرفتها لتقوم وتغلقها وفجأه تشعر بقبضه في قلبها وبعض الضيق الشديد
فتوجهت الي سريرها وجلست عليه بتعب وسرعان ما سمعت دقات الباب علي باب غرفتها كان عبد الرحمن فسمحت له بالدخول
دخل عبد الرحمن وهو يضع يداه علي قلبه قائلا بتعب : انا تعبان يا اسراء
نظرت له قائله: وانا كمان ...قلبي واجعني قوي يا عبده
عبد الرحمن:و دا سببه ايه دا
اسراء : مش عارفه طب كلم مالك
عبد الرحمن: مالك فيه االي مكفيه امبارح كان شكله مرهق جدا يا اسراء كأنه شايل هموم الدنيا ع قلبه مش عايز اشيله اكثر من كدا تعالي نشرب ميه ونصلي ركعتين لله وان شاء الله هيبقي في تحسن
وصل مالك لمكان بعيد عن شركته كان يتجه لوجهه غير معروفه لا يعلم ما نهايته تلك السياره والي اين ستذهب يريد فقط ان يعلم ما الذي تفعله تلك الفتاه ومن هذا الشخص الذي ركبت معه فقط يريد ان يعلم فقط يعلم...
كان يحدث نفسه قائلا: ما يمكن يكون واحد بتحبه وخرجت معاه بس برضو حتي لو بتحبه ازي تخرج معاه كدا للوحدها
:علي اساس يعني انك مكنتش بتخرج مع اسماء
اغمض عيناه بقوه محاولا النسيان ولاكن بلا جدوة
فتح عيناه ومسح دمعه بسرعه قائلا بصوت مرتفع وغضب: انا مش زي اي حد انا عمري ما خرجت معاها غير لما تكون اختها الكبيره عارفه وكانت بتخرج معانا انا عمري ..عمري ما كنت هضرها او اجبرها ع حاجه هي مش عيزاها
ثم مسح دموعه حتي لاحظ ان السيارة قد توقف امام عماره اقترب بسيارته واخذ يتحرك لامام كانه مار عادي
وكان يراقبهم بعيناه حتي رأهم يدخلون العمارهة
غلي دم مالك ولم يستطيع التماسك وخرج من سيارته واتجه نحو العماره
أنت تقرأ
إبتسامة عابرة
Romanceيعيش بطل القصة مالك احداث بين الحاضر والماضي..غير قادر علي عيش حاضره بسلام ولا التفكير في مستقبله بطمئنان