(من سنه واحده)
ينزل من علي السلم كعادته اليوميه فهو لا يحب النزول في المصعد كثيرا ينزل وهو يتمتم قائلا: جنم جنم ااه أيا جننما
نعم هو فارس بنظارته الشمسيه الانيقه وقميصه الأبيض وبنطاله الأسود وشعره البني الغزير الذي يتدلي عي وجهه وذقنه الذي يجعله اكثر وسامه
توجه لسيارته وهو يحرك المفتاح بين أصابعه يمينا ويسارا حتي رأي فتاه فقيره جالسه بجاور سيارته
نظر لها ثم نزع نظارته وقال:merhaba Yardıma ihtiyacın var mı?
(مرحبا هل تحتاجين مساعده)
فجأه نهضت الفتاه كانت ملامحها كاللثج تصعقني كلما تحركت ووقعت منها بعض الأشياء التي تبيعها جمعتها بسرعه من الأرض
ساعدتها في تجميعها واثناء ما كنت اجمع بعض أكياس المناديل نظرت لها وقفت ووضعت بعض خصلات شعرها الأشقر خلف اذنها حتي ظهر نمشها الذي يجعلها اكثر جمالا نظرت لعينها الزرقاء كم اردت الإبحار بهما حقا وقولت :m..
قاطعتني وهي تقول بلهجه سوريه: اني اسفه كتير انا ما كان قصدي عن جد عمو
ابتسمت وقولت : هههه انتي سوريه طب ما تقولي كدا من الأول وسيباني بتكلم تركي
احمرت وجنتيها خجالا وقالت : اني اسفه من جد اسفه
ابتسمت وقولت: اسفه علي ايه بس محصلش حاجه
نظرت لي وصمتت
قطعت شرودها وقولت: انتي من المنطقه هنا ولا
ردت وقالت: ايه انا من هون عمو
لقيت نفسي ببتسم غصب عني وبدون مقدمات كدا قولتلها: اسمك ايه
احمرت خجلا وفي كل مره تزداد جمالا قالت: اسمي ريم عمو
ابتسم فارس وقال: ايه عمو عمو دي قوليلي فارس اسمي فارس
شعر فارس بخجلها وقال: طيب بصي انا يعني انهردا هبقي فاضي بعد الظهر كدا تحبي نخرج انا وانت
راي فارس الفرحه في عيونها وهي توافق
أعطاها فارس 100 ليرا قائلا: اتفضلي يا ريم
اندهشت قائلا: شو هااد لأ كتيير علي والله ما بيصير أبدا
فارس: هو ايه الي ما بيصير وبيصير امسكي بس
بصي انهردا بعد لظهر مباشرة هتلاقيني هنا هستناكي ها؟؟
ريم: ان شالله ان شالله بس هاد كتير والله عن جد كتبر
نظر فارس لها بحده فهو لا يحب هذه الطريقه في التعامل وركب سيارته ورحل
بعد ان انهي يومه العملي توجه للمنزل وظل ينتظرها داخل السياره لمده نصف ساعه حتي رأها أخيرا قادمه
ركبت السياره وتأملها فارس كانت ترتدي ملابس بسيطه جدا كان يعلم انها ذو سعر دنئ ولاكن كانت تبدو مثل الاميرات حقا
:عاجز اني افسر قد ايه ممكن تكون حلوه قد ايه انا مش قادر اوصفها والكلام لوحده مش هيكفي
تحدثا طوال الطريق وكان فارس لا يستطيع التوقف عن النظر لها
وصلا الي مكان الغذاء المفضل لدي فارس وجلسا سويا يأكلان كان يبدو عليها الحرج الشديد ولاكن فارس تغلب علي الامر ثم ذهبا لشراء بعض الملابس لها وفي نهاية اليوم طلب منها العمل معه في شركته وافقت وبشده وهنا بدأت الحكايه
.........................................
مالك بحزن: ايه دا انت اتجرحت جامد يا فارس
فارس ببكاء صامت: انا عارف عارف بس بس الحمد لله علي كل حال .... ايه دا البطاطس بردت الله يسامحك قوم سخنها بقي
اعجب مالك بطريقه فارس في التغلب علي حزنه وتمالك اعصابه والتفكير بطريقه صحيحه اعجب به حين تحدث عن وجعه وألمه في الماضي وفي لحظه واحده بدل الموضوع بموضوع اخر فكاهي
ماااالك ....بقولك قوم سخنها احسنلك متقعدش تسرحلي
نظر مالك له بنتباه قائلا: ايه ههه والله زي ما بيقولي العين بصيره والايد قصيره
فارس: يعني هتدبس انا واكل البطاطس ساقععهه حسبي الله
فجأه دخل عبد الرحمن قائلا: الضحك الي واصل لحد الجران دا سببه ايه افهم
وضع فارس قطعة الدجاج في فمه قائلا: بودااا تعالا كل البطاطس حلوه واالفراخ احلي كله عمايل ايدي طبعا
عبده: اكيد طبعا
مر اليوم وثلاثتهم يضحكون ويمزحون وبداخل كل شخص فيهم ألام دفينه وذكريات لا تمحي
في صباح اليوم التالي يستيقظ مالك وينظر حوله فلا يجد فارس ينهض وجسده يتمزق شدة الألم ويقوله بنبرة قلق وتعب : فاارس فاارس
يخرج مالك من الغرفه ويقع ارضا من شدة الام تركض عليه فاطمه حين سمعته وهو يصرخ قائلا: اااااااااااااااااااااااااااااه
فاطمه بفزع: ماالك ايه الي جابك هنا انت ازي قومت من علي السرير انت مجنون يا واد
تحدث مالك بتعب شديد وقال: فاارس فين فارسس
فاطمه بقلق علي حالة مالك: فارس راح الفندق يجيب حجاته ويلغي االحجز قوم معايا كدا مش عاررفه انا ازي تتحرك من سريرك والجرح لسه ملمش مش عارفه انا
دخل مالك لغرفته بمساعدة فاطمه واستراح علي السرير حتي سمع صوت طرقات علي باب المنزل كانت مثل الطبول
ذهبت فاطمه لتفتح الباب
محمود: اطنطووو أبا الماماليك اين يا سيدتي
فاطمه ضاحكه: اطنطو وابا الماملاليك اين في جمله واحده هههه جوا يا خويا علي سريره
دخل محمود دخله فكاهيه علي مالك بطريقه مضحكه وقال: تن تن تاااااه
مالك مبتسما: هو انت ههه وحشتني والله
محمود: وانت اكثر والله يا وحش ععامل ايه انهردا
مالك : بخير الحمد لله تعبان شويه بس
محمود: يارب ديما واخبار الأخ
مالك: مين فارس؟ لااا كويس قوي قووووي كمان
محمود: انا قولتلك مش مرتاحله من الأول
فجأه دخل فارس قائلا بنبره صوت مختلفه لم يتعود عليها مالك قائلا: هترتاحله قريب ان شاء الله يا أستاذ محمود
شعر محمود بالحرج وغير مجري الحديث قائلا: اايه دا انت بتظهر امتي يا حج
رد عليه فارس بجمود وابتسامه بارده: وقت ما ربنا بيريد ثم نظر لمالك ببتسامه قائلا: صح مالك انا روحتلك الشركه انهردا وخلصت شغلك كله الي متأخر عليك وكنت بتعامل كاني انت بالظبط ولاني شبهك محدش لاحظ حاجه ماشي فمتشلش هم حاجه وارتاح المهم انت عامل ايه انهردا
رد مالك بشعور بالفرحه : بس ليه روحت يا فارس مكنش ليه لزمه يعني
فارس وهو ينزع ساعته : هو ايه الي ملووش لزمه يبني انت مجنون هو انا مش اخوك يعني ولا غريب مثلا ..... انا خدت الساعه بتاعتك صح اصل عجبتني قوي مقدرتش امسك نفسي
ضحك مالك قائلا: خد الي انت عايزه يا فارس
نهض محمودد ببعض الضيق وزفر قائلا: انا اطمنت عليك يا مالك وهمشي بقي عايز حاجه
فارس ببعض الغل: لا تمشي ليه بس خليك شويه كمان
محمود ببرود: لا معلش مضطر امشي
مالك: خليك يا محمود
محمود: هجيلك بعدين يا مالك مد لله علي سلامتك ....مع السلامه
خرج محمود ورأسه مشتعلا
بعد مرور عدة أسابيع تحسن حالة مالك جدا واصبح اقوي بكثير من الماضي رغم ألامه
: اااااه معقوله ربنا بيخليك تتوجع طوووول الفتره دي عشان يجي وقت عليك وتلاقي حد سندك ومعاك طول الوقت معقوله الدنيا دي كدا ففعلا مش بتقدر تفهمها مهما كانت سهله لازم تكون غداره بتلف بيك ميت مكان ومفيش ولا مره بتقف والفرح مبيكملش نفسي افوق بقي من دوامه م صدقت قربت اطلع منها لقيتني بتوه تاني مش قادر افهم بجد هل انا ال...مااالك يا مااااالك
نظر مالك تجاه مصدر الصوت بنتباه قائلا: ايييييييه يا يبني خضتني
فارس ضاحكا: يبني ركز في الطريق يبني سرحان في ايه ضيعيت 3 كانو هيركبو وربنا
مالك: والله معلش مخدتش بالي
فارس بنبره هادئه: انت لسه برضو بتفكر فيها يا مالك
مالك بنبرة حزن: مش بفكر فيها يا فارس بفكر في حياتي بعديها حياتي الي مبقتش فاهم ولا عارفف اوصف ليها معني
فارس : عارف يا مالك انت محتاج تفك
مالك: افك ازي يعني
فارس:تفك يبني تفك يعني تسافر تغير جو تتفسح تعيش شبابك يعني
مالك : ما باليد حيله يا فارس انت زي ما انت شايف امي واخواتي مقدرش اسيبهم ومالمصاريف واوا
فارس: يبني عبد االرحمن كبر وبقي راجل ومن نحية المصاريف يا سيدي سيبها عليه انا بقي ويلا نسافر انا وانت تركيا ها قولت ايهه
مالك: هههه يعجبني فيك سرعتك يبني الشغل وصعب لا صعب
فارس : هو ايه الي صعب صعب عايز افهم انا رتب نفسك انا قررت خلاص هنننزل اجازه قريب
(من سنة واحده)
بعد مرور يوم حافل وبدايه لعلاقه جديده يتوجه فارس لمنزله وقلبه يقفز من شدة الفرح وصل منزله وصعد وهو يقفز علي السلم كطفل متلهف لرؤية امه ووصل منزله ودخل وقفز واغلق الباب قائلا بسعاده:yaptim adamim
)فعلتها يا رجل )
ثم قال وهو يفك ازرار قميصه:KINDIME INANAMIYORUM
(انا لا اصدق نفسي)
توجه لفراشه ووضع رأسه علي وسادته وهو يحدث نفسه قائلا: بحر بحر بجد دي عمرها ما تكون عيون بجد ايه دا انا شفت بنات كثير بس مشفتش زيها معقوله ايه دا وازي هكون حبتها لمجرد كام ساعه قضينها سوا مش قادر لا اهدي يا فارس اهدي انت هتقع ولا اييييي يارب مش فاهم ومش عارف افهم كل الي عايزه ان بكرا يكون احسن
ثم نام
يستيقظ صباح اليوم التالي ويرتدي ملابسه مسرعا ويتوجه نحو بيتها ويأخذها ويذهب فارس لمكانه المفضل لأحتساء قهوته اليوميه امام الشاطئ
جلسا يتحدثان وكان يتأمل خصلات شعرها التي تتطاير مع الهواء حقا ساحره
فارس: ههههه بس أي رايك في المكان ياريما
ريم: شو هااد كتيير بجنن فارس عنجد يعني
فارس: طب اشربي القهوه بتاعتك هتبرد
ثم تجاهل ردها وحدث نفسه بصمت قائلا ببعض الضيق: هو الي انا بعمله دا صح ...هل ينفع ..
قاطعة رد ريم قائله بخجل: ايه حاضرر بشربها هلأ
فارس محدثا نفسه بصمت وابتسامة شرود: شعرك دا زي الشمس وعينك بحر نفسي افهم معني إحساسي ضحتك بتودي عوالم وبتوه وانا مش فاهم هل ممكن أوصل لأيه ....
.................................................
أنت تقرأ
إبتسامة عابرة
Romanceيعيش بطل القصة مالك احداث بين الحاضر والماضي..غير قادر علي عيش حاضره بسلام ولا التفكير في مستقبله بطمئنان