#لست_معقدة رواية❤
#الفصل_الاول
فى اول يوم من الجامعه دخلت تلك الفتاة وهى خائفه ولا تدرى لماذا ولكن الخجل قد جعل وجهها مشتد الحمرة
تحمل قدر عالى من الجمال فبشرتها بيضاء نقيه والعيون ملونه
ومع خطواتها الى داخل تلك جامعة المنصورة التى لطالما تسمع عن مشاكل الجامعات وما يحدث فيها ولكن اليوم ستقود المغامرة تلك كانت تزداد ضربات قلبها فى كل خطوة تخطوها للداخل تسمع ما يرمى اليها من كلام وتصمت
الى انا ياتى ذلك ويعترض طريقها
شاب ابيض البشره وعينه عسليه وله عضلات مميزة فى الصف الاول منذ عامان
فيقول باستهزاء وهو مبتسم ابتسامة ساخرة : طب يعنى قايمه بالواجب ولينسيز هى جات عالعباية !!!؟......وسودا يا مفترية
تعلو الضحكات والسخريه من اصدقائه
وهى تحترق لكن لا تجيب عليه
قالت بخجل ناظرة الى الارض تحاول ان تتفاداه
سيبنى اعدى لو سمحت
فيجيب :مفيش حد هيعدى انا بكلمك تكلمينى ولا هو الكلام كمان بينقض الوضو
يرى اسلام كل هذا لكن لا يسمع شىء مما يقال فهو على بعد لا يسمح بذلك
اسلام شاب ذو بشرة خمريه وعين بنيه
لكنه انتبه ان اخاه كالعادة يضايق احدهم
ساعدها ان تعبر واوقف تامر عند حده هو ليس على تدين عالى لكنه يضع اخته امامه دائما ولا يضايق اى بنت اخرى
لكن تامر لا يضع اى اعتبار
اسلام بعصبية :جرى ايه يا تامر هو كل شويه تضايق بنت انت والشله بتاعتك ديه
تامرببرود : مش بضايق حد ياعم اسلام هى اصلا بنت من البنات التقيله الاشباح دول منتاش شايف العباية اللى لابساها
اسلام : ملناش دعوة ياتامر بلبس حد......هى حرة
تامر : يا اسلام البت جامدة الصراحة مش خسارة اللى هى عاملاه فى نفسها ده
على صوت اسلام وقال بضجر : تامر كفايه بقا انت ناسي سارة اختك....يا تامر شلتك ديه شلة بارات وسهر بنات فى اولاد عادى ...اللى بتعمله يا تامر هيتعمل فى اختك اوعى تنسي وبالذات روان ديه مبرتحلهاش انما نور اوقات بحس انها ضعيفه وملهاش فى الكلام ده بس عشان مصاحبه روان لازم تاخد منها بعض الصفات .... انا يا تامر خايف عليك مش بحب العيال ديه
تامر : يا عم انا مش صغير انا عارف شغلى وديه مجرد تسليه كده يعنى
*****************************
كان الحظ فى صف تامر لانه وجدها معه فى نفس الكلية
دخلت المحاضرة واسلام لا يزيح عينيه من عليها
لكن تامرمشمئز منها هو و اصدقائه نور وامجد وروان
شعرت نور بنظرات اسلام تلك وهى لا تريد ان يشاركها فيه احد رغم انه لا يظهر لها اى مشاعر ولكن يكفى انها تتمنى ان يصبح اسلام زوج لها ذات يوم
_________
نور واضعة القلم فى فمها ناظرة الى الامام :..تفتكرى يا روان البت ديه باباها شغال ايه ...؟ مش عارفة ليه مش مرتاحة لها
روان باستحقار : يابنتى تلاقيها اصلا من اللى بيقعدو عالرصيف
نور مؤيدة : واضح مش شايفه الطرحة نازله لحد فين كانها عاملاها عشان تصعب عالخلق
دق هاتف بسملة بعد انتهاء المحاضرة فرسمت ابتسامة على وجهها عندما رات المتصل اباها
بسملة :السلام عليكم
الاب :وعليكم السلام......بسمله انا هبعت لك السواق ياخدك عشان جدك مصمم اننا نقعد معاه يومين فى الفيلا بتاعته عايز يجمعنا كلنا هيبقى هناك عماد اخويا وولاده اعملى حسابك
بسملة وهى منزعجة من هذا الخبر
يا بابا بس انا مش عايزة اروح انت عارف انى مش بحب كده
الوالد :معلشي يا بسومة عشان خاطرى
عمك محمد هيتجوز كمان كام يوم هنقعد هناك عما الفرح يخلص وكمان
بابا عايزنا نقعد مع بعض شويه هما يومين تلاته وهنرجع بيتنا
بسمله : طب عبد الرحمن اخويا واحمد هيجو معايا ولا لا
والدها : لا انا سالت عبد الرحمن قال انهم قدامهم كام يوم عما يرجعوا مصر هيتاخروا شوية
بسمله : ماشي يا بابا تمام
انتهت المحاضرات وشرع الجميع فى جمع اشيائه للاستعداد للرحيل واسلام ناظرا اليها انتبه الى الهدوء والابتسامة البريئه التى تحملها
نور : اسلام احنا هنسهر انهارده فى النادى هتيجى ؟
اسلام : ..........
نور !! : اسلااااام انت معايا
اسلام ناظرا اليها وكانه تفاجا : ها !! بتقولى حاجه ؟!!
نور وهى تضع الحقيبه على ذراعيها وتستعد للرحيل : لا مفيش سلام
ظل اسلام راكبا مع اخيه السيارة ناظرا الى الطرقات يتاملها وكانه لاول مرة يسير فى هذا الطريق ويرى بسملة امامه
تفاجات بسملة بمجرد وصولها الى بيت جدها مفاجاه لم تكن تتوقعها ابدا
بمجرد الوصول الى المنزل كان الجميع فى انتظارها نظرت اليهم فوجدت تامر امامها جالسا بجانب اسلام اخاه
كادت ان تجن لرؤيتها تامر
اسلام بصوت خافت مع الابتسامة : هييييييح بقا القمر ده بنت عمى
________-
تذكرت بسملة قول ابيها ان عمها واولاد عمها فى انتظارها فتيقنت ان هؤلاء الشباب هم اولاد عمها عماد الذى يعيش ابنائه فى لبنان مع زوجته المنفصلة ولم تراهم هى وهم ايضا لا يعرفوها ....... ادلفت الى الداخل فى خجل رحب بها عمها عماد
اهلاااااااااااا بسومة حبيبة عمو
سلمت على الجميع عدا تامر واسلام ثم جلست بجانب سارة
كان تامر يترقب ان يحرجها ولكنه يخجل من عمه
دق هاتف والدها وانصرف بعيدا ليجرى المكالمة
تامر ناظرا اليها باستهزاء : هو حضرتك مش سلمتى علينا ليه يا بسمله....
ما انتى لو متوضيه ممكن تتوضى تانى عادى
بسملة : اصل حرام البنت والولد يسلمو على بعض
تامرتعلو ضحكاته المليئة بالسخرية : لا والله هههههههههههههههههههههه من امته ده
يعنى انتى عملتى كل حاجه ربنا امر بيها وجت عالسلام
بسمله : اكيد لا لانى بشر فاكيد بعصى ربنا ومش بعمل كل حاجه
بس هو الحرامى يعنى المفروض مايصليش لانه بيسرق !!!؟ ....طبعا لا لازم يصلى ولو مصلاش يبقى ديه معصيه زياده على السرقه
معنى كلامى انى احاول اعمل اللى ربنا يقدرنى عليه ومش شرط اعمل كل حاجه
تامر : بس انتى زى اختى هو احنا هناكلك عادى يعنى مش فى نيتنا حاجه
بسملة : اولا مفيش حاجه فى الدين اسمها زى اختك
يا اما انا اختك يا اما لا ......وطلاما انت ابن عمى يبقى لا ......وطلاما تحل لى يبقى لا
ثانيا ... الرسول صلى الله عليه وسلم قال
لأن يُطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له".
ده مش كلامى ده كلام النبى
ثالثا اعتقد يكفى انى اسلم عليك بلسانى وبتاخد 30 حسنة اللمس ولا هيفيدك ولا هيفيدنى
ابتسم تامر ابتسامة مصطنعه : ياريتنى ما سالت ...
وظل يتمتم فى داخله بضجر : ابو رخامتك وبوزك ليه بنت عم شيخه
ثم يقول لها بصوت مرتفع مصحوب بسخرية :اللهم ثبتك يا اخت بسمله .....ثبتنا الله واياكى على الحق
وطوال هذا الحديث يزداد اسلام فى الاعجاب اكثر لانه راى فيها تلك الصفات التى يفتقدها فى حبيبته السابقة التى لطالما كان يحلم ان تتغير ولكن لم يرى منها سوى انها تركت والدها الذى رباها لتكمل مسيرتها مع اصدقائها السيئين .. لم يجد غير طرحة لا تغطى شعرها بأكمله والثياب تصفها وصفا دقيقا كانها لا ترتدى شيئا منها .. وبالرغم من ذلك كان يامل فيها الخير لكنه لا يريد ان تكون حبيبته سلعة ولا يريد ان تتغير الا وهى مقتنعه حتى يستطيع ان يغرس ثقته فيها
ادلف لؤى والد بسملة الى المنزل فى نهاية الحديث وفهم بعض ما جرى فابتسم فخرا لما ربى
************************
وقف تامر
تامر : طب يا جماعه انا هاروح اوضتى ارتاح بقا اصلى تعبت اوى فى الجامعه انهارده
كان فى بت غلسه قرفتنى وعكرت مزاجى انهارده ...كله بثوابه بقا نعمل ايه
وكان ينظر اليها لتنتبه وكأنه يرميها بالكلمات ولكن هى لا تبالى
بعد تناول العشاء جميعا صعدت سارة مع بسملة لترتيب غرفتهما ...
واثناء الترتيب كانت سارة ترتب الوسادات بينما بسملة ترتب الثياب
سارة : بسملة هو انا ممكن اقلك حاجه ومش تزعلى
بسملة : طبعا يا سارة اتفضلى
سارة : انتى ليه بتلبسى كده !؟
بسملة : ماله اللبس !!!!؟
سارة برافة : اللبس ده هيخليهم يتريقو عليكى جامد .....انا حاساكى اختى بجد مش بقولك كده لانى بكرهك بالعكس ....انا لولا بحبك مش هنصحك انتى بنت عمى يعنى اختى ...الاسدال او العبيان الواسعه بتخليهم يقولو كلام مش حلو
ابتسمت لها بسملة ثم وضعت يديها على كتفها : بصى يا سارة كده كده بيتكلمو حتى لو هلبس اللبس اللى هما يختاروه بنفسهم ديه غريزة فى المصريين ...
وطلاما لبسى عاجبنى يبقى تمام ......الناس مفيش حاجه بتعجبها اهم حاجه لبسنا يرضى ربنا هو اللى هيحاسبنا هما مفيش فى قدرتهم غير الكلام ...لكن الحساب معاه وكلامهم سواء حلو ولا وحش مش هينفعنى بحاجه .......وكمان انا لواحد بس هو اللى من حقه يشوفنى غير كده لا
انا مش بضاعه الناس تتامل فيه وتقول ديه رجليها رفيعه كده ليه !!؟
ولا ديه رجليها تخينه
ولا رقبتها محوله ولا ايديها مقطعه وسودا ....حلالى هو اللى حقه بس .. غير كده شكليات
سارة بتفهم : فعلا معاكى حق
طب انا هاروح اجيب كوبايتين عصير بقا ثوانى .... خرجت سارة من الغرفة واصدمت بتامر واقف عند الباب مستندا عليه ويستمع اليهما ضاحكا بسخرية ..
سارة وهى تغادر : بسم الله الرحمن الرحيم ... يا اخى خضيتنى
ادلف تامر الى الحجرة يقول بسخرية :
بس ياستى الشيخه هنا كده
اوعى يابيسو اختى فى يوم تبقى زيك
بسملة باستياء : بلاش بيسو ديه الله يكرمك
تامر بسخرية : حسنا اختى كما تريدى ....
ثم تابع بعنف
بصى يا شيخه بسمله ملكيش دعوة باختى
بسملة : مليش دعوة بيها ازاى هو انا هاكلها
تامر : لا مش هتاكليها بس هتهبليها بطلى الشغل بتاعك ده ... هى اخت واحده ومش مستعد الاقيها فجاه كده تبقى زيك ولا وش بيضحك ولا كلام نضيف .. حافظينكو وبتعقدو الواحد فى عيشته ...
ثم غادر بينما ظلت تبكى لطريقته تلك وكلماته الغليظة طوال الليل وشردت وحدثت نفسها :
هو انا ليه الكل شايفنى معقدة وبشدد فى الدين وكانى بجيب كلام من عندى ....؟
ليه دايما فاكرنى بكرههم ومش عايزين يسمعوا ....انا هتحاسب على كل كلمة بتطلع منى ....وهتحاسب على كل فعل بعمله ... ثم تذكرت عندما كانت فى الصف الثالث الثانوى منذ عام
تذكرت محمود جارها الذى كانت تشعر بميول نحوه ولكن لم تخبره او تلمح له اى نظرات او كلمات رغم ان عائلته ترتبط بعائلتها ارتباط وثيق لقرب الجيرة ...
كانت تكتفى بان تدعو له بالهداية وان يزيل الله حبه من قلبها ان لم يكن نصيبها وان يرزقها اياه ان كان فيه الخير لها ..... كانت دائما تفكر انه ان تقدم لها فلن تقبل به كزوج بالرغم من الحب الدفين فى قلبها فهى لا تامل ان تعيش مع رجل يقطع فى صلواته . جليس القهاوى وشارب للسجائر
وذات مرة انهت درس الاحياء مع ابنة خالتها التى تكبرها (رقية )
رقيه : انا هاروح اشترى حبة حاجات كده اسبيقينى انتى مش هعرف اروح معاكى
بسمله : هتسيبينى اروح لوحدى :(
رقيه : معلشي بقا يا بسومة انا مقدرش اجى البيت من غير ما اشترى الحاجات ديه
بسمله : ماشي ياسيتى بس لو حاجات حلوة ابقى افتكرينا
رقيه : حاضر يا كبيره
كانت تسير فى خجل لانها بمفردها وفوق هذا قد حل الليل .... وكان هناك شارع هادىء لايسير فيه احد الا نادرا ولكن للاسف هذا الطريق الوحيد الذى سيوصلها
وبينما تسير بخطوات متباطئة خائفة
حدث مالم تتوقعة وكان لها الموت اهون من هذا الموقف
1#رسالة
_ الزى الشرعى مش معناه فقر بالعكس ده عفة لان البنت لازم يغلبها الحياء وافتكرى الايه ديه كل اما حد يضايقك (واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلالما )
لبسك لنفسك العقاب عليكى مش عالناس البسي اللى يعجب اخلاقك ودينك قبل المناظر مش مهم تكونى باحلى صورة المهم تكونى انتى اجمل صورة للبنت بعفتك وحيائك
2_ ااقفلى ودنك من كلام الناس خالص
3 _ مفيش زى اخوكى ربنا موضعوش فى الايه اللى ذكر فيها المحارم يبقى هتتحاسبى على معاملتك معاه#Aya