(الفصل الثانى)
#لست_معقدة_انا_فقط_أخاف_الله
#آية_أحمدكان الموت عليها اهون من أن تواجه من تحب ......وفوق كل هذا لا يوجد فى الشارع سواها
كيف تتحدث مع رجل فى شارع ولا يوجد غيرها !!؟ واذ به يبادر الحديث معها
محمود: بسمله انا بحبك واعيز اتجوزك
بسمله: نعم
محمود: زى ما سمعتى كده .. انا بحبك وعاوز اتجوزك ..اقول كمان ؟
بسمله: ايه اللى انت بتنقوله ده يا محمود ....لو سمحت سيبنى اعدى
ثم حاولت ان تتفاداه ولكنه اوقفها
محمود : اللى انتى سمعتيه ......انا عايزك
بسملة : محمود انا لازم امشي اتاخرت وكمان المغرب بيدن ووقفتنا كده متنفعش
محدش فى الشارع غيرنا
محمود: مش هتمشى الا اما تجاوبيى
هتتجوزينى ولا لا (قالها وهو يصرخ )
اغمضت عينيها لتكتم غضبها ثم فتحتهما وصرخت فى وجهه : لا لا لا .......ممكن امشي بقا
محمود بفقدان امل : ممكن يا بسمله اتفضلى
وصلت المنزل وادلفت الى حجرتها واغلقت الباب ورائها لتنفرد وتبكى هى فى حجرتها من هذا الموقف الذى لم تتمنى ان تلقاه يوما
بينما على الجانب الاخر كان محمود يجن انها رفضته وظن ان هذا الرفض ليس الا خجل لانها بمفرده معه .... كان يشعر انها تحبه وان الرفض لسوء الموقف
_______________
وبينما هى تبكى بغرفتها تتسائل وحدث حوار بين قلبها المتالم وعقلها المتزن
فتناقش عاطفتها بعقلها
القلب : هو انا ليه قولت لا مش انا بجد بحبه
ثم تعود وتجيب بعقلها : الحمد لله انك قولتى لا هو اصلا مهواش ده اللى انتى تتمنيه
العاطفه : بس انا بحبه وكان ممكن نساعد بعض عالطاعه
العقل : شوفى انتى بتقولى ممكن منتيش متاكده ....لان ده فى ايد ربنا مش فى ايدك
والرسول ناسيه اما قالعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ، إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ ، وَفَسَادٌ عَرِيضٌ ) وحسنه الألباني في "صحيح الترمذي" .
فتفوق من هذا النقاش وكانها وصلت الى الحل
انا فعلا منفعش لمحمود انا عايزة واحد يساعدنى عالطاعه مش يحبطنى .....انا عايزاه يقربنى من ربنا مش يبعدنى .....انا لا يمكن اتخلى عن المبادىء اللى بابا علمهالى
بابا دايما بيقولى نقى الراجل الصح اللى يكمل معاكى مش اى راجل
ولو ربنا كاتب الهدايه لمحمود هيهديه على ايد اى حد مش شرط انا
بس بجد انا اسفه انى مش هوافق عليه ابدا وهتخلى عن مشاعرى عشان الاحسن
_________________
وبعدما افاقت من تلك الحوار وثبتت على قرارها
سمعت دقات على باب المنزل
خفق قلبها ولا تدرى لماذا !!! ولكن انتابها هذا الشعور اللا ارادى ....ثم سمعت والدها وهو يحيى الزائر
لؤى : اهلا يا استاذ محمود اتفضل
واثناء لقاء والدها مع محمود لم يوافق والدها على الخلوة الشرعيه بينهما لانه راى محمود غير مناسب وخاصة انها تدرس ولن تتزوج فى تلك الفترة ولكن محمود صمم ان يقابلها وامه كانت برفقته اعتبرت عدم مقابلة ابنها لابنته اهانه
فخاف لؤى ان يجرح جيرانه فاخبرها ان تحضر وتجلس ليعرف رايها رغم انه مقتنع تماما انها لن توافق .. بل انه ايضا غير موافق
لؤى : يا بسمله محمود جارنا جاى يتقدم لك اجهزى عشان تقابليه
بسمله : بس انا يابابا مش موافقه عليه
لؤى : ولا انا والله يا بسمله بس معلشي قابليه ااقعدى معاه ربع ساعه بس حتى
امه اول ما قولت لها مش هتيجى قلبت زعله وكبرت الموضوع انا مش هراضيها على حسابك طبعا
لو مش عايزة تيجى انا هتصرف
ففكرت لوهلة وقالت بانها لابد ان تواجه محمود حتى لا يعترض طريقها مرة اخرى
بسمله : خلاص يا بابا هقابله
____________
ذهبت وخرج الجميع من الغرفه ولم يبقى سوى هى وهو يسمعا بعضهما ولكن اخوها يجلس فى زاوية الغرفه ويراهما حتى لا تكون خلوة غير شرعيه
محمود : ممكن اعرف رفضتينى ليه
بسمله : وانا اوافق ليه اصلا ممكن تقولى مميزاتك
محمود : انا دكتور بيطرى وحالتى الماديه كويسه وموافق انك تكملى دراسه عادى حتى لو دخلتى طب بشرى هتكملى ......والشقه جاهزة الحمد لله
بسمله : اها وبعدين
محمود : بعدين ايه
بسمله : تمام بتصلى ؟
محمود : كلنا عندنا اخطاء وانا بشر اوقات بصلى واوقات لا
بسمله : بس ده خطا انا عمرى ما اقبلك وهو فيك كله الا الخطا ده ومش هتساهل فيه
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة"
وفى علماء قالو ان تارك الصلاه كافر لان فى احاديث للرسول بتقول كده
انا #ميلزمنيش واحد مبيصليش
ثم تابعت بصرامة : مش محتاجه اعمل تعليق عالسجاير والاغانى ديه حاجات بسيطه مقارنه بالصلاه فمش هوجع دماغى ودماغك .....ممكن امشي بقا عشان ورايا مذاكرة
محمود بكسرة : اتفضلى انا اسف
غادرت الغرفه وهى مؤمنه انه سيغادر قلبها
وبعدها بشهر واحد فقط تذكرت كم الالم الذى احاط بها فى خطبته التى اقامها بعد التقدم لها بشهر واحد وكانه ينتقم ويرد عليها بانها لا تفرق معه باى شىء .... تذكرت هذا اليوم الذى اضطرت ان تحضر خطبته لان اخته الاء صديقتها وفوق هذا هم جيران ولن تستطيع ان تمتنع عن الذهاب ... حضرت الخطبة واستقبلت نظرات محمود المؤلمة لها وله ايضا فى نفس الوقت ... فبالرغم من انه كان ينتقم الا ان قلبه ما زال مجروحا
ولكنها واثقه ان الدعاء سيجعل الله يطمئن قلبها
وانها لا تحتاج الا لرفيق ياخذ بيدها الى الجنه ولهذا لم تكن نادمة على قرارها
________________
افاقت من تلك الذكريات ورات اعينها تبكى بكاء حار ...لا تبكى لانها تركت محمود
بل تبكى لانها احبته فى يوم من الايام
كانت تتمنى الا يدخل قلبها الا رجل واحد ولكن افاقت من الالم بحديث نفسها
بانها لم تذنب لانها لم ترتكب محرم بل انها احتفظت بالحب فى قلبها ولم تعترف
فقالت بانها لابد ان تقطع تلك الصفحه ولا تفكر فيها ثانية وحمدت ربها انها عبرت منها على خير ودون اثم ......وبينما هى تجفف دموعها وعادت لوعيها
وانتبهت انها فى بيت جدها اذ رات ما عكر مزاجها مرة اخرى
ولكن ليس ماضى بل واقع مؤلم .....فوجئت وليتها لم تفاجا
كانت فى اشد ما يكون من الخجل
********************************