االفصل التاسع
محمود :انا اتجوزتك بالعافيةبسملة :خير يا محمود فى ايه ؟ كل ديه مقدمات
محمود : ماما مصممة اننا نسافر الاقصر
بسملة : نعم !!!وبعدين ايه الاقصر ديه ؟
محمود : ديه بلد ماما
بسمله : طب وبعدين ما انتو طول عمركو هنا
محمود : مش عارف يا بسمله والله هى اللى مصممة وحاولت معاها كتير بس من غير فايده
بسملة : يا محمود بس صعب اوى
هعيش بعيد عن اهلى ازاى فى بلد عمرى ما روحتها ولا اعرف عنها حاجه
محمود : طب هحاول نخلى قعادنا هناك شهر واحد بس انا مش عايز ازعل ماما...
انا كمان والله السفر هياثر على شغلى بس مفيش فى ايدى حاجه
بسملة : طب ودراسة رضوى
محمود : مش عارف
منا بقول هحاول اخلى القاعده هناك شهر واحد واحاول اتحجج بيها
بسملة بحزن: ماشي يا محمود ماشى
محمود : طب قومى جهزى الشنط وافردى وشك يومين وهنرجع
بسملة : ليه هو انتو هتستافرو انهارده كمان ولا ايه!!؟
محمود : للاسف اه
بسملة : كمان !!!كمان يا محمود كمان انهارده
محمود : هى طبت فى دماغ امى اعمل ايه
تنهدت بغضب : استغفر الله العظيم يارب
ماشي يا محمود
محمود : اوكشن .. انا هروح اعرف اهلك بقا
********
كانت رقية فى غرفتها وفجاه سمعت صوت غناء لا تعرف مصدره ولكن عجبها الصوت
فخرجت الى الشرفة لترى لمن هذا الصوت
فوجئت انه تامر يجلس فى شرفته ويعزف ويغنى
رقية بضيق : اعوذ بالله انت بتغنى .....برود مفيش زيه
ثم اغلقت باب الشرفة وعادت الى الداخل
دخل اسلام اليه وهو على حاله هذا : انا ماشى بقى ياله
تامر ببرود : طريق السلامه
اسلام : انت مالك بتتكلم من مناخيرك كده ليه
تامر : مفيش اصلى متضايق شوية
اسلام : والمضايق بيغنى
رفع تامر صوته : اه انا كده اما اضايق بغنى
قال اسلام بغرور: انت زعلان عشان انا مسافر صح
تامر : غور ياله فى مصيبه انا زعلان على حاجه تانيه
اسلام باستهزاء : ابو خفة ظلك ايه يا واد الخفة ديه
تامر : من يومى
اسلام : من يومك خفيف
تامر : انت هتمشي ولا مش ناوى تعديها على خير
اسلام : نيلة فى ملافظك طب ودع اخوك كده قوله هتوحشنى يا حبيبى... البيت هيبقى سجن من غيرك ..الاكل هيكون مالوش طعم
تامر ساخرا : الاكل من غيرك مالوش طعم يا مالح انت
اسلام :انا ماشي سلام
______________________
ظلت نور تفكر كثيرا لما فعلته روان مع امجد
نور : هما وصلو للدرجه ديه ده تامر مكنش بيفارق روان وامجد يعملوا معاه كده!!؟
يا ترى ماسكين عليه ايه انا كمان ؟
طب سارة ذنبها ايه يعملو معاها كده للدرجة ديه انا كنت مصاحبه ناس وقحة
اسلام كان عندو حق اما كان بيتهرب منى عشان شايفنى مصاحباهم
اكيد كان بيحسبنى زيهم
بس بجد ليه سارة !!!هى عملت فيهم ايه
انا لازم احاول اساعدها فى الموضوع ده وان شاء الله هقدر
______________________
سافر اسلام الى لبنان فوجد الخادمة قلقه ومضطربه
اسلام : مالك يا دادا فى ايه
الخادمة : انت رجعت يا ابنى الحمد لله كنت لسه بحاول اوصل لكم
اسلام بقلق : فى ايه يا دادا اتكلمى
الخادمة وهى تبكى : امك يا ابنى
اسلام : مالها؟
لم ينتظر ان تكمل الحديث وثب باسرع ما فيه الى غرفتها فلم يجدها كاد ان يجن
هبط مسرعا وهو يصرخ
اسلام : امى فين يا دادا
الخادمة : نقلوها انهارده عالمستشفى جالها ازمة
اسلام : انتى بتقولى ايه !!؟
مستشفى ايه؟
الخادمة : مستشفى الفردوس
__________________
دق هاتف بسمله وكان بجانبه محمود ولكنه وجد الرقم غير مسجل فلم يجب
ولكن الرقم دق للمرة الثانية وعندما شرع محمود فى الفتح انتهت المكالمة
وجد رسالة ارسلت من نفس الرقم وعندما فتحها انفجر غضبا
راى محمود ان الرسالة تتضمن
(بقى كده يا بسومة هتسيبينى وتسافرى معقول حبيبك يهون عليكى للدرجة ديه
هتوحشينى بجد خليكى على اتصال بيه عشان مش هقدر استناكى كل ده
ان شاء الله تطلقى فى اقرب وقت اما توصلى ابعتى لى عنوانك)
ثار محمود غضبا ولكنه لم يخبر بسملة بما راى.... اتت بعدما انتهى من القراءة ووضع الهاتف فى موضعه
اتت بسملة وهو سارحا
بسمله: انا جهزت الشنط يا محمود خلاص اهو
محمود : ...........
بسملة : محموووووووووووود
محمود : ............
بسملة : انت يا ابنى فى ايه ؟
انتبه محمود بوجودها بعدما هزته ثم نظر اليه متفاجا : محمود : ...........إيه ! مفيش انتى هنا من امته
بسملة : انا هنا من بقالى سنة ونص كده انت كنت سارح بخيالك فى ايه
محمود : مفيش يلا عشان نمشى
_________________
ذهب اسلام الى المشفى فوجد امه فى غرفة الانعاش فى غيبوبه
كان لا يعرف ماذا حل بها فهو تركها وهى غير مريضة ....ظل يبكى الا ان اتى الطبيب
اسلام بفزع : والدتى عامله ايه يا دكتور؟
الدكتور : لسه فاكر تسال
اسلام : يعنى ايه لسه فاكر
الدكتور : والدتك بقالها فترة بتتعالج من القلب ومحدش بيجى معاها غير الخدامة بتاعتها انا كنت بحسب انها معندهاش ولاد ولا قرايب
اسلام : انا كنت مسافر ولسه راجع دلوقت من السفر
الدكتور : طب عالعموم والدة حضرتك تعبانه جدا لانها فى صدمة دلوقت.... ادعى لها
اسلام بفزع شديد : لو محتاجه سفر هسفرها معندناش مشكله فى المصاريف
الدكتور : لسه اما نتيجة التحاليل تطلع هعرف حضرتك اذا كان فى امل للسفر ولا لا
فى هذا الوقت دق هاتف اسلام
اسلام : ايوه يا تامر
تامر : ايوه يا ابنى وصلت
اسلا : اه الحمد لله
تامر : طب اعطينى امك اكلمها
لم يستطع اسلام اخبار تامر اى شىء فضل عدم اخباره
اسلام : نايمه مش هصحيها عشان الدادا قالت لى انها منامتش انبارح كويس
تامر : انا بقالى يومين مش عارف اكلم امى
الدادا كل شويه تقولى نايمه مش عارفه اصحيها فى ايه يا اسلام ؟
اسلام : مجيتش عالوقت اخلص بقا اقفل عشان تعبان وعايز انام
تامر : هو فى ايه بجد ؟
صرخ اسلام بغضب : قولت لك مفيش حاجه مش هغنى انا
تامر : ماشي يا رخم بس مش تنسى تخليها تكلمنى
اسلام : ماشي
اتت الخادمة فوجدت اسلام فى المشفى جالسا على الارض امام غرفة والدته يخبىء وجهه بين قدميه ويبكى
الخادمة : اسلام يا ابنى
نظر اليها نظرة عتاب ثم قال والدموع تغرق عينيه : بقى كده يا دادا تخبى عنى طول الفترة ديه ان ماما تعبانه
الخادمة : هى يا ابنى اللى رفضت انى اعرفكم حاجه كانت محلفانى انى مجيبش سيرة قدامكو
اسلام : وفرح سارة ماما جت الفرح نص ساعه ومشت ليه ومن ساعتها كل كلامى معاها ازيك عامله ايه وتقفل السكه
الخادمة : هى اللى مكانتش عايزاك تحس من صوتها انها تعبانه
اسلام وهو مستمر فى البكاء لا يهتم لحديثها : حتى كل اما اقول لكو انا نازل تقولو لى لا خليك اما النتيجه تطلع
هى عندها ازمة من امته
الخادمة :من بعد سفركو بفترة كانت بتحس بوجع فى قلبها بسيط بس كانت بتتعالج ومفيش مشاكل تستدعى اننا نعرفكو عشان متقلقوش لحد أول انبارح فى حد كلمها فى التليفون وقال لها افتحى النت شوفى مبعوت لك ايه
مجرد ما فتحت النت حصل اللى حصل
اسلام : ايه اللى بتقوليه ده؟ ازاى يعنى ! ومين اللى عمل كده
الخادمة : مش عارفه والله يا ابنى انا ملحقتش اكلمها هى وقعت على طول
وقف اسلام ماسحا دمعه وقال بتوعد : ماشي
______________
رقيه : بقولك ايه يا شاديه ما تيجى نروح نقعد عند خالتو شويه
شاديه : ليه يعنى اشمعنا حبكت انهارده
رقيه : اصل العشا هتدن اهى وعبد الرحمن هيروح يصلى هو والواد تامر فمش هيبقى فى حد هناك وكمان عبد الرحمن بيصلى امام بيهم فى الجامع اللى جمب بيت خالتو على طول هنسمع التلاوة صوت الواد ده حلو
شادية ببرود : روحى انتى شكرا انا مش جايه
رقيه : خلاص يا فقر مش راحه خلينا قاعدين كده
بعد الانتهاء من صلاة العشاء دق جرس بيت شادية
فقدمت شاديه لتفتح الباب فتفاجات عندما رات .......
امامها عبد الرحمن وهى لا تعرف لماذا اتى
عبد الرحمن بهدوء : السلام عليكم
والدك موجود
شاديه : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اه اتفضل فى الصالون هنادى عليه اهو
جلس عبد الرحمن فى غرفة استقبال الضيوف مع والدها لمدة عشر دقائق ثم خرج والدها يخبرها بان تستعد لمقابلته
لم تصدق شاديه ما تسمع
شاديه : اقابله ليه يا بابا فى ايه؟
الاب بفرح : عبد الرحمن متقدم لك
شاديه : نعم
الاب : مش وقت نعمات اجهزى عشان تقابليه يلا قومى البسي
دخلت غرفتها لتبدل ثيابها ثم خرجت لمقابلته فى اضطراب
جلست تفرك فى يديها خجله من هذا الموقف فهى رغم انها فى الثالثة والعشرين الا ان هذا اول من يتقدم لخطبتها
كانت لا تعرف ماذا تقول او ماذا تجاوب فهى قد فقدت الامل فى حدوث مثل تلك المقابلة ولذلك لم تستعد لها قبل ذلك
عبد الرحمن : انتى طموحك ايه فى الحياة يا شادية
شادية :طموحى اعرف عن دينى اكتر
عبد الرحمن : تمام بس ده هدفك بس ؟
شادية :ايوة
عبد الرحمن : مش عايزة مثلا ربنا يكرمك بذريه صالحه ويكونو بيخدمو المجتمع والدين
كانت لا تدرى ماذا تقول احمر وجهها
اتقول بانها لم تحلم يوما ان تنجب لانها لم تضع فى جداول ايامها ان تتزوج يوما من ياسها ؟
كانت تظن انها ستبقى طوال عمرها عزباء ولا احد ينظر اليها
او تتوقع يوما ما انها سيكون لها رجل يسمى زوجها
شادية : لا انا مش فكرت فى كده
عبد الرحمن :طب مقراتيش كتب عن تربية الطفل مثلا
شادية :لا انا مش بحب اسبق حياتى
يعنى لو اتجوزت هيبقي عندى سنة اقرا فيها اللى انا عاوزاه قبل ما اخلف وكده
عبد الرحمن حاجبيه من كلامها متعجبا :اه ...... ماشي رفع
طب ايه معندكيش اى استفسار عن اى حاجه
شادية :لا مفيش لو حضرتك عايز تسال اتفضل
عبد الرحمن : اه بس قاعدة تانيه انا لازم امشي دلوقت لانى عند محاضره بدرى بكرة .... ثم نظر اليها وقال إجابتك مش مقنعة ومش كاملة ولذلك فى قاعدة تانيه .
____________
وصلت بسملة الى الاقصر بسلام وكان محمود ما زال غاضبا مما راى الى الان لا يعرف المرسل من
بسملة :مالك يا محمود فى ايه
محمود : مفيش انا كويس
بسملة :امال طول الطريق مش بتتكلم ليه !!؟
محمود بضجر : قولت مفيش
دخلت بسملة الى الغرفة لتبدل ثيابها بينما كان محمود فى الصالة
اتت رسالة على هاتفها تردد محمود
ولكنه لم يفتحها احتراما لخصوصيتها التى انتهكها المرة الماضية
________
ذهب اسلام الى بيته ليعرف ما هو السبب وراء مرض امه بهذه الطريقة
قام بفتح حاسوب امه الخاص وجد موقع التواصل الاجتماعى الخاص بامه مفتوح فتحه ليعرف ما حدث فوجد رسالة جعلته ينتفض من مكانه صارخا واضعا يديه على راسه من الذهول