الحادي عشر

5.7K 261 0
                                    

الفصل الحادى عشر
     
هبط مسرعا ولحقته بسملة لترى ما بها فوجد امه تصرخ من الالم 
محمود : فى ايه يا رضوى ماما جرى لها ايه  ..؟ 
رضوى : كانت بتمسح الارض ووقعت على رجليها 
محمود بصوت مرتفع : وانتى شغلتك ايه هنا طبعا كنتى فاتحه النت ولا معبره
رضوى : هى مقالتش ليه تعالى امسحى
بسملة : خلاص مش وقته حد يجيب الدكتور 
محمود ناظرا لاخته : انتى اصلا مينفعش معاكى كلام خليكى جمبها عما اجيب الدكتور
بعدما عاد محمود ومعه الطبيب وجد اخته جالسة على الهاتف فى غرفتها وبسمله تجلس مع امه تطعمها وتواسيها   
انهى الطبيب عمله ووضع الجبيرة على قدميها ونصحهم بالراحة الى ان تتحسن قدماها
محمود : انا لازم افضل جمبها هنا مش هنقدر نرجع المنصورة غير اما تبقي كويسه
بسمله : ماشي فى انتظار شفائها
*************************
ذهب تامر غرفة رقية ليطمئن عليها ووالدتها كانت فى الغرفة
قالت بصوت خافت : يخربيت جمال البوكيه ده .. بس لازم اتقل شوية
القى باقة الورد على سريرها وقال مازحا : امسكى بوكيه عمرك ما شوفتى زيه
نظرت الى الباقة مصطنعة عدم الاعجاب وقالت ساخرة : على اساس انه نادر يعنى امال لو حلو شوية كنت عملت ايه
رفع حاجبيه متعجبا : يابت... يابت بطلى ام الغتاتة بتاعتك ديه
ضحكت امها بالرغم من تعجبها لكلامهم هكذا وقالت : هو فعلا حلو تسلم
رقية : لا مش حلو انت زوقك معفن اولا
ثانيا انت من ساعة ما شوفتك حياتى منيلة
تامر : ليه قطعت فى حياتك بصل
قالت الام : ايه يا اولاد مالكوا كده
نظرت الى امها وقالت : لحظة واحدة كده يا ماما ... ثم التفتت اليه قائلة بسببك يا فندم جات البت ام ربع طرحة ديه وطلعت عليا انى مصاحباك بغض النظر انك مش زوقى لكن مبحبش حد يتفزلك فى حياتى 
زفر تامر بضيق : مكنتش اعرف عالعموم اسف يا سيتى وهشوف الموضوع ده
قالت بغرور: ايوة شوفه وطينة اكتر ما هو مطين
    
****************
كانت بسمله تساعد ام زوجها بلا كلل او ملل  وتنام معها فى غرفتها حتى اذا استيقظت ليلا تستطيع مساعدتها وترى رضوى مستمرة على حالها فتحاول مرارا وتكرارا ان تنصحها ولكن بلا جدوى
وذات يوم خجلت احلام مما كانت تفعله معها وخاصة عندما تيقنت من جمال زوجة ابنها تلك
على الرغم من انها ارهقتها قبل ذلك الا انها لم تشكو او تتذمر بل انها لا تفارقها وكأنها امها
فاخذت قرارها   
احلام : محمود انا عايزة اقولك على حاجه
محمود : خير يا امى فى ايه
احلام : بس انا خايفة من رد فعلك
محمود برفع حاجبيه : ليه رد فعلى ماله
احلام : اصله حاجه وحشة وانت عصبى
محمود وهو يمسح راسه: انا عصبى شويه فعلا بس اكيد هحاول متعصبش عليكى
.احلام : انا .... انا اللى كنت ببعت رسايل لمراتك
انتفض واقفا   : نعم!!!؟
احلام : انا اللى كنت ببعت لها ترجع المنصورة لانها وحشتنى والكلام ده لانى كنت عايزاك تطلقها ...والصور متركبة
محمود بعدما فر الدمع من عينيه: ايه اللى انتى بتقوليه ده يا ماما ..؟              
احلام : سامحنى يا ابنى انا كنت عايزة بنت اختى وما اعرفش ان مراتك جوهرة وكل يوم اختى بتيجى تزن عليا وتقول كلام غريب وغير كده انا كنت مضايقه من عيلة بسملة كده وخلاص من وقت ما ايمن ابن اخويا سقط فى مادة ابوها عنده فى الجامعه 
محمود :   إيه الحجج الغريبة ديه يا ماما ؟  ماما انتى قتلتينى هبص فى وشها ازاى انا بعد اللى حصل
احنا كنا هنطلق بسبب اللى عملتيه حرام كده  يا ماما
يعنى كنتى هتكسرى قلبى عشان تسمعى كلام اختك
احلام : انا اسفة يا ابنى والله ندمانة عاللى عملته
تركها محمود وغادر وهى تنادى
تعالى يا ابنى
سامحنى يا محمود مش هكررها
خرج فراى بسملة تقطع فى الصالة بعض الخضروات
بسملة : ما ترد على والدتك بتنادى
نظرإليها نظرة عابرة  ثم غادر
فادلفت بسملة الى الغرفة فرات احلام تبكى فاسرعت اليها
بسملة : فى ايه يا ماما بتعيطى ليه ومحمود ماله
احلام : سامحينى يا بنتى انا اللى بعت ليكى الرسايل... والصور انا اللى عاملاها مع اختى
بسملة :ايه!!
وجدت امها تبكى بحرقة
حاولت تهدئتها بعدما احزنها منظر حماتها : خلاص يا ماما متعيطيش .... انا مسمحاكى
رفعت احلام النظر وهى لا تصدق : انتى بتتكلمى بجد
اومات بسملة براسها ايجابا ثم ابتسمت  : ايوا امى بقى اعمل ايه الموضوع ما وسعش وطلع بره البيت 
**********
دق باب روان وعندما فتحت وجدت تامر امامها
امسك برقبتها والزقها فى الحائط
تامر بصوت مرتفع : انتى مش ناويه تسيبينى فى حالى يابت انتى
سمعت نور صراخه فاسرعت لتنقذها
نور : سيبها يا تامر هتموت فى ايدك
تامر : ديه خسارة فيها الموت ديه عايزة تتقطع وتترمى للكلاب
حاولت نور ان تبعده عنها الى ان ابعدته
تامر : انتى عاوزة ايه منى يابت انتى
روان بعدما حاولت استنشاق الهواء وهى تمسك رقبتها
روان : قولت...... قولت لك يا تامر مش هسيبك الا اما ادمر حياتك  
تامر : وهى رقية عملت فيكى ايه وايه ذنبها عشان تعملى معاها كده
روان :عشان اما زورتك حسيت انك اتضايقت انها شايفانى معاك
تعجبت نور فهو لم ياتى بسبب اخته
اذا لا يعرف ما جرى مع امه
تامر متوعدا وهو يشير بالسبابة : عارفه لو قربتى منها تانى او اذيتى حد من عيلتى نهايتك هتكون على ايدى واعتبرى ده تهديد.... مش هضيع وقتى معاكى عشان انتى متساويش لحظة من حياتى 
ثم تركها وغادر
**************
كانت سارة تجلس فى بيتها بمفردها وتشعر بالم شديد وعندما حاولت الدق على احمد كان هاتفه مشغول
من شدة الالم لم تستطع ان تنادى على حماتها فى الاسفل
ظلت تعانى الى ان سقطت مغشيا عليها
#رسالة
عامل الناس باخلاقك مش باخلاقهم

لست معقدة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن