إلى عَزيزي المَجهول:

319 34 18
                                    


السادس عشر مِن ديسمبر؟ كئيبٌ للغاية.

عَزيزي، حَبيبي، آسف إن أجازَ تعبيري؛
آسف لأنني لا أذكُرك في خطاباتي كثيراً، آسف إن لم أُخبرك بالكثير مِن الكلمات اللينة و المُبجلة، الدافئة و اللطيفة.

لكن مشاعري تفيضُ، و الكلمات المُعتادة لا تُنجد.

كلماتٍ ساذجة مِثل : " أُحبك " ، " أشتقتُ لك " ، " أفتقدكُ كثيراً " ، " أُحبك كثيراً ".
لن تُفِ بالغرض لما أحملهُ بجعبتيّ.

عَزيزي، المُصطلحات لن تكُن كافية، لن تكُن كافية لغايتيّ.

ما أحملهُ لك، و ما أُريد أُخبارهُ لك؛ كثير، كثير للغاية.

كثير للغايةِ التي لن تَصلح لُغة، و لا نحيبُ أَدب أو حتى أحرُفٍ للأغاثة بالتعبير عنه.

أنا و إن بَلغني الإيجاز، إن بَلغني
سأقول لَك في نهايةِ حديثنا:
" إنيّ أُحبك، أكثر مما تحملهُ هذهِ الكلمة مِن معنى للعُشاق المُولهين، الضاعئين المُنكسرين. "

إلى عَزيزي المَجهول.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن