إلى عَزيزي المَجهول:

316 41 10
                                    

جوًى الفؤاد في غيابك، و وَجيبٌ هو لِذكراك؛

أما بَعد:
في رسالتي الثانية عَشر، عتدتُ لك بنبأٍ سيء؛

إنك في الآونة هذهِ تزورُ مُخيلتي بكثرة؛
فأدعيّ في الساعاتِ الأخيرة مِن الليل أنيّ أُحادثك، أنيّ أبتسمُ لك و تبتسمُ ليّ.

أنيّ و بكثرةِ أفتاقديّ إليك؛ أتكلمُ بخجلٍ لخيالك، كما لم أتكلمُ مِن قبل.

و أنيّ أهابُ كِثرة زياراتك تِلك؛
أهابُ أن تَزورنيّ في منامٍ عابرٍ و لا أراك بوضوح، أخافُ أن تَزورنيّ و لا يَسعُ ليّ الحِلم بعناقك، التحدُث إليك.

و ويحي! ويحي أن يُترجم أفتاقديّ لك كحلمٍ سيء يُراودُني في الثالثة صباحاً، فآخذُ مُجهشاً أنيّ لم أُحدثك، أني لم ألمح سُنحتك؛
أخافُ أن تكون محض حُلمٍ لا أكثر، أخافُ.

و هذهِ مُكدراتي لك حينما شبَّ وقدٌ لِكثرةِ الوِحشة.

إلى عَزيزي المَجهول.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن