- في امريكا -
حي قديم للغاية ....منازل تكاد تسقط فوق رؤؤس اصحابها...جرذان و قطط و كلاب متشردة ...في احدى تلك المنازل تقبع فتاة جمالها يحسد منه الكثير ....
تعيش مع زوج امها متوفاة ....تتعرض لضرب كل يوم ..رغم توسلاته الى انه يستمتع بتعذيبها...مستلقية على ارض باردة و كدمات تملئ جسمها
زوج ام بنبرة غاضبة : " هااااي انتي انهضي و اجلبي لي طعام انا جائع " .
ادرت راسها و نظرة اليه بنظرة مليئة بالحزن و قالت : " ليس لي طاقة للخروج ".
عقد حاجبيه و سك اسنانه و ثم امسك شعرها و دموع تلك ملاك مسكين بدات بالنزول و قالت : " ارجوك...اتوسل اليك اتركني " .
فتح باب المنزل و ألقى بها في خارج و ثم بدات السماء تمتلئ بالغيوم الرمادية ...رفعت راسها و احست ببعض القطرات المطر ...ثم اشتد نزول بدات بالركض ...ليس لها مكان لذهب اليه.. تركض فقط تركض ...
حينها وجدت رجل عجوز يناديها من بعيد : " ايتها الشابة تعالي لكي تحتمي في مطر ".
نظرت يمينها و ثم يساره بعدها له و اشارت لنفسها و تقول بشفتيها : " انا ".
اومئ لها من بعيد و هي ابتسمت ابتسامة حزينة و ذهبت له ، دخلت و نظرت الى مكان لقد كان مكتبة و لم يكن فيها احد .
العجوز : " ماذا تفعلين هنا و في هذا طقس...ولما انتي بهذه ملابس " كانت ترتدي فقط فستان يصل الى نهاية ركبتيها و متسخ بعض شيء ...نظرت للاسفل لا تعرف بماذا تجيبه
عجوز : " لديك حظ كبير...كانت لدي ابنة جميلة مثلك و مازال لدي بعض ثيابها...ساعطيكي احداها " .
فرحت و لأول مرة ابتسمت بصدق لذلك عجوز و اخيرا تكلمت بنبرتها الهادئة و انثوية : " شكرا جزيلا لك "تكلمت بلغتها الامريكية المتقنة فهي ليست امريكية فقط تسكن هنا ....فهي بالاصل فرنسية.
ابتسم لها الرجل العجوز و ذهب الى غرفة الموظفين لانه ابنته كانت تحب مكتبة للغاية ، بقيت تنظر للمكتبة كان يغطيها الغبار بعض الشيء و كانت بعض الكتب موضوعة فوق الطاولة .
اتر الرجل وهو يحمل الملابس و منشفة و قال : " تفضلي ...يا ابنتي ان غرفة التبديل من هنا ". امسكة الثياب بايدي مرتجفة و توجهة الى غرفة .
لما نظرة الى ملابس كانت بلونها المفضل * الأسود * و بعض ألون اخرى ارتدت و كانت ملابسة انيقة و جميلة على جسمها فقط العيب الوحيد هو تلك الكدمات التي تغطي وجهها الجميل .
خرجت من الغرفة و ثم قالت للعجوز : " هل انت تعمل هنا وحدك يا سيد ".
نظر لها عجوز و قال : " اجل...كانت ابنتي هنا تعمل و لكنها ذهبة " ، شعرت فتاتنا بالفضول و لكنها لم تسئل ...
العجوز : " لقد توفت اثر حادث سير ".
" اوووه " هذا ما خرج من فمها ، كانت مندهشة كيف ان حياة ليست قاسية معها فقط بلحتى مع ذها رجل عجوز .
العجوز : " ما اسمك يا انتي ؟ " سألها وهو يضع قهوة فوق الطاولة
ريتا : " ادعى ريتا ....ريتا اكرمان سيدي ".
العجوز : " هههه..لست سيد....و اسمك جميل جدا ايضا ".
ريتا بخجل : " هههه شكرا لك ".
بقيا في صمت حتى تكلمت بطلتنا : " هل تحتاج الى عمال يا سيدي ".
العجوز : " في حقيقة نعم ...انا احتاج " .
ريتا : " هل يمكنني ... ان اعمل هنا ".
العجوز : " بالطبع لما لا ....يسروني ذلك " .
صفقت كالطفلة بيديها الناعمتان و جميلتان ، و عجوز يضحك على لطافتها .
ريتا بحماس : " متى يمكنني البدأ ".
العجوز : " غدا على ساعة 9:30 صباحا ".
ابتسمت و ظنت ان حياة اخير فتحت لها ....ولكن للاسف لا تعرف ماذا يوجد في مستقبل .
يتبع...
مرحبا ....ارجو ان تكون هذه تنال اعجابكم ....وارجو الدعم عليها كذلك .
احبكم 😘😘
أنت تقرأ
[ جُوكَرْ ، وَلَكِنْ فَتَاةْ // JOKER , BUT A GIRL ]
Acciónكم حياة قاسية...تعيسة...محزنة...هذا هو واقع تنمر...ظلم...فقر...ضعف...كل هذه صفات تعيشها فتاة ساكنة في امريكا تتغير من فتاة مسكينة الى شيطانة لا تعرف الرحمة .... " بينقوا ".... / ...." ماهذا بحق شوكولا ".../ ..." قل مرحبا لصديقي صغير "... - لست سبب...