الفصل الاول

18.7K 389 16
                                    

1/1/2020 بسم الله نبدء مع بدايه العام الجديد..... صلوا علي النبي وابدأو
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
الفصل الاول
(ذكري)
وقف بسيارته امام قصر العمري...
صرح العمري علي حد اقوال كل من يراه.. مُهيب من الخارج بمساحته الكبيره و حديقته التي تشبه الغابه با شجارها المتنوعه قديمه العمر و الازهار المشذبه بعنايه بانواعها المختلفه ....
،اقترب من البوابه الضخمة ثم فتحوا له الامن البوابه ..سارت سيارته حديثه الطراز للداخل حتي وصل الي باب القصر خرج من سيارته و القي المفاتيح للحارس التقطها الاخير علي الفور ..و اومأ له بصمت .. دخل دون حديث مع احد حتى انه مر من امام و الدته و جده لوالدته الذي اقيم معهم مؤخرا مكتفيا بالسلام لا مبالي باستغرابهم... يريد الاختلاء بنفسه في اسرع وقت ..دخل لغرقته و اتجه لفراشه ثم رمي بجسده علي فراشه و ازاح رابطه عنقه بضيق و القاها بجانبه.. اغمض عينه بشده و كانه يمحي صورتها الجديده العالقه بذاكرته ،...
مقتطفات معها مرت بذهنه مشاهد سريعه تذكر بها كل شيء و كأنه نسي.. ابتسامة ساخره ارتسمت علي شفتيه من نفسه عندما اوهمها انه محاها من ذاكرته و لكنه في الحقيقة مجرد رؤيته لمحياها فتحت جرحه من جديد و اعادت الذكريات علي عقله دفعه واحده بطريقه لم يتحملها و لذلك قرر الابتعاد ململمآ قوته و ثباته..
آه... خرجت منه من صميم قلبه
هي... ليلة... خمس سنوات من اخر لقاء بينهم و هي تلقي بحبه و قلبه بوجهه بقسوة....قسوه لم يدرك يوما انها تملكها
عام... عام واحد فقد هو ما قضاه معها
عام ...ادرك فيه الكثير و الكثير عن الحب و العشق و الهيام و أيضا.... الوجع
بعد كل ما حدث و مرور السنين اعتقد انه تخطاها و لكن نظر واحدة.. نظره واحده من عينين زرقاء بلون البحر تغني بهم ليالي ...عاد تلك الشعور المقيت بالاشتياق ..
لن يسمح بعودة الماضي ذلك الماضي الذي القاه خلفه منذ سنوات حين خلق شخصا اخر و نسي ما كان عاد من جديد و لكن بقسوه....
قسوه سنوات عذابه و ضعفه و... ثأرة
،،،،،،،،،،،
جالس علي مكتبه بعد اختفاء ابن عمه المفاجئ و تراكم العمل عليه رفع هاتفه و طلب اسمها ثواني و جاء الرد:
-أحمد عامل ايه
تنفس بعمق و قال بمزاح:
-اخوكي نافخني يا فرح
ضحكت علي الجانب الاخر و هتفت:
-وايه الجديد چواد طول عمره كده
أحمد:
-لا يا فرح اللي فيه ده عارفين من امتي جواد عمره ما كان كده
اختفت ابتسامتها علي الجانب الاخر و قالت بأشتياق و حنين:
-واحشني اوي
هتف حمد بإصرار:
-فرح ارجعي من بعد وفاة عمي و انتي ما نزلتيش مصر.. و لو ماكنتش انا اللي بجيلك ما كنتش شوفتك اصلا...
دراسه و خلصتي تطلعيلي من حاجه تدخلي في حاجه تانيه كفايه كده خمس سنين كتير اوي
ابتلعت ريقها و صمتت قليلا و هتفت:
-حاضر
اعتدل احمد بغير تصديق لخضوعها الذي لاول مره توافقه الرجوع و قال بلهفه:
-بجد يا فرح ها ترجعي
اومات و هي تتمسك بالهاتف المهتز بيديها و قالت:
-يوة ها خلص ورقي و ارجع و ما تقولش لجواد خليها مفاجاءه

اغلق الهاتف معها بسعادة و هو يفتح الهاتف علي صورتها ابنت عمة و صديقه طفولته و ايضا حبيبته الغائبه... ذهبت غافله عن عشقه في الماضي و لكن الان و بعودتها لن يقف امامه طريق الا و سيسلكة لأجلها فرح فرحته و صغيرته
أما هي وقفت تنظر لنافذتها و هي تهمس لنفسها مستسلمه:
-مافيش فايده من الهروب ها هرب لحد لأمتي لازم نهاية لكل ده
،،،،،،،،،،،،،
ضمت ركبتيها لصدرها بشده و هي تهتز برتابه للامام و الخلف و عقلها يعمل بلا هواده ..
اسم واحد.... اسم واحد فقد كافي بتحطيم حصونها و ذوبان جليدها... جليدها التي صنعته لنفسها و جمدت به قلبها و مشاعرها فا من بعده لا يوجد رجال
جواد العمري اختصر لقلبها و روحها جميع الرجال فقد هو اول رجل و اخر رجل نبض له قلبها ، اول مشاعر ادركتها معه ،اول ضحكه حقيقه معه،اول غزل اذاب كيانها معه،و اول وجع ايضا و اول جرح ايضا هو باختصار اول كل شيء لها ،دخل حياتها الهادئه استحوذ علي عقلها البرئ استحوذ علي اول نبضه عشق من قلبها صك ملكيته و دمغ اسمة علي قلبها و هي كانت مستسلمة مأخوذة به مدركة النتيجه جيدا و لكن سحر البدايات و السعادة التي عاشتها معه جعتلها تغمض عيينها و تسير معه.بدربه..
حتي حدث ما حدث.. .. و ها هو الان علي وشك هدم سنوات اجتهادها و عملها الذي انغرست فيه خوفا من الغد و المجهول لم يبقي لها احد يقدم لها يد العون إذا احتاجت.. اغلقت على قلبها من بعده و علي حياتها من بعد وفاه والدتها عائلتها المتبقية
اغمضت عيناها و هي تسترجع ذكرياتها معه من لحظه ما وقعت عيناها علي عينين بلون القهوة داكنتين عند الغضب باردتين كما رأتهم اليوم......

يتبع

ألحان العشق الثلاث /سارة حسنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن