الحادي والثلاثون

8.4K 301 14
                                    

لا إله إلا الله 😍😍
،،،،،،،،،،،،،،،
همس باسمها بصوت مكتوم وهو يري انتفاضه جسدها تزيده وجعا ويرفض الدمع الذي يسقط علي وجنته ان يريحة وحلقه كاغصه مسننة تؤلمة بشدة والانتفاضه الثانية كاحجر ضرب قلبه بقوة والرعب مرسوم علي ملامحه هل هذا جزاءه لانه يحاول الاستقامة في عالم اعوج ؟ ان يفقدها للأبد ؟ في الانتفاضة الثالثة ضربت جسدها بقوة وقد عاد نبضها من جديد
لم تتحمله قدماه فهوي على الأرض الصلبه يغمض عينيه بقوة و يمسح علي وجهه بيده المرتعشه يهمس بارتجاف،،الحمدلله الحمد لله
هرول إليه احمد وحمزة ركضا و جثوا أمامه وكانهم فقدوا النطق واي حديث سيقال الآن في وضع هذا وبحالته تلك احتضنه احمد واجهش جواد ببكاء دمعت علي اثرة اعين حمزة واحمد
وهو يرفع يديه المليئة بدمائها الجافه قائلا بشهقات توجع القلب:
-ليله ليله ليله
لم يستطع احمد الحديث فقد يحتضنة لاول مرة يشهد انهياره هكذا حتى في وفاة والده وتأزم الاوضاع كان يتلاقاها بوجه صلبا واقفا علي قدميه رغم وجعه ،
وحمزة الذي يربت علي كتفه وقد اوجعه بشدة انهيارة...
خرج الطبيب ينظر لحالة مالك المشفي الجاثي ارضا بحالة يرثي لها ،ساعدوة علي الوقوف وقال الطبيب مسرعا لتهدئته:
-الحمدلله الامور مستقرة دلوقتي وسيطرنا علي الوضع
اخذوا أخيرا أنفاسهم
وقد اتت رهف ركضا هي الأخرى بوجه ملئ الدموع علي رفيقتها ،مسكت ذراع حمزة قائله:
-ليله حصلها ايه انطق
قال فورا لتهدئتها:
-رهف اهدي الدكتور طمنا والله ماتقلقيش
صرخت به بغضب هادرة:
-ماقلقلش ماقلقش ازاي واشارت لجواد توكزة بصدره بغضب وصوت مرتفع:
-انت السبب انت السبب ماشتفتش منك غير الوجع من اول ماعرفتك حتي وانت بعيد عذبتها ودلوقتي كنت هاتموتها وياريتك حد يستاهل انت ماتستهلهاش انت خاين وكداب باليل تخونها والصبح ترسم عليها الحب
نظروا جميعا اليها وجواد الذي كان مستسلم اليها في البداية لشعوره بالذنب ولكن استوقفه فقد كلمه تخونها
قال حمزة بتانيب:
-رهف اهدي ايه اللي بتقوليه ده
صرخت قائله:
-دي الحقيقه وشوف بنفسك
رفعت هاتف ليله علي مقطع الفيديو امامهم مباشرة
تصنم الجميع مكانهم وشحب وجه جواد اكثر مما عليه ترنح في وقفته و استند علي حمزة هامسا بكلمات غير مفهومة:
-ده حلم ماكنش بجد كانت ليله كنت بحلم
عم الصمت لدقائق نظر أحمد لفرح الواقفه بعيد مستنده علي الحائط ويدها علي وجهها ببكاء ومن الواضح انها موجوده منذ فترة ،
توجه بخطوات واسعه إليها ودن حديث جذبها اليه وضمها بشدة يحاول تهدئتها ابتعدت قليلا وركضت لجواد تحتضنه بقوة تشدد من ازرة
بعدها عنه جواد قائلا وقد استعاد بعض الهدوء:
-انا ماعملتش كده ماكنتش بجد
ردت رهف بسخريه لاذعه:
-والله ماكنش بجد هو ايه اللي ماكنش بجد ولا يكونش شربوك حاجه اصفرة
رمش بعينيه هدة مرات وهتف:
-أيوة ايوة فرح انتي بعتيلي عصر مع الخدامة وبعدها حسيت اني متخدر وريماس كنت فاكرها ليله ماكنتش في وعي كنت فاكرني بحلم
قالت فرح بسرعه نافيه،:
-انا مابعتش حاجه مع الخدامة والله مابعت حاجه
جلس ووضع رأسه بين يديه بتعب شديد قائلا بصوت منخفض ولكن استمعوة:
-مش انتي يافرح مش انتي
بكت فرح اكثر اكثر وقد استوعبت ماحدث واحمد الذي ضرب بقبضة يده علي الحائط بقوة غاضبا وحمزة لم يفهم شي بعد
قالت رهف بتعب وحزن:
-كانت منهارة وسابتني وجريت ومالحقتهاش مالحقتهاش
اغمض حمزة عينيه لثواني ومسك يدها بقوة يحاول ان تهدئتها هي الأخرى
اما هو يشعر بأن العالم اجمع اجتمع علي فراقه بها متأكدون انها اهم ما بعالمة تعب والله تعب يكفي لم يعد هناك متسع للوجع بداخله ليلة حبيبته تصارع الموت في الداخل بسببة وهي مخدوعة بما رأته ،دمعه فرت من عينيه وهو منحني برأسه للأرض
،،،،،،،،،،،،،،،،
يشعربه يشعر بالحزن الشديد كل ما تمر أمام عينيه لحظة سقوطها بين يديه واحتضانه الشديد اليها ،يعرف شعورة شعور دائما ما يراودة وبالأخص في مهمتة التي كانت معه وقسمة الذي نفذة في القضاء علي اي شيء يهدد حياتها خوفا من لحظه كهذة ،فتح باب شقته وما ان دخل وأغلقة ركضت وتعلقت برقبته رفعها من الارض وشدد من احتضانها يتنفس رائحتها براحة لا يشعر بها سوي معها همس بصوت اجش:
-بهيه
انزلها قليلا وقالت بقلق يراودها دائما في كل مهمة لديه،:
-انت كويس
قال ادهم بهدوء:
-بقيت كويس
ابتسمت وعد ابتسامتها الجميله قائله:
-وحشتني اوي
جذبها للاريكة وجلست وتمدد ورأسه علي فخذيها قالت بقلق:
-في ايه ياادهم
أخذ نفس عميق واغمض عينيه وسرد لها ما حدث
بصوت حزين
قبلت رأسه وقالت بحزن:
-حبيبي انت ماقصرتش ده قضاء ربنا وان شاء الله هاتبقي كويسه
قال ومازال مغمض العينين:
-انا حاسس بيه ياوعد عارف قلقه اللي كان طول الوقت ،ماكنش فارق معاه غير انها تكون بأمان ويخلص من الحكايه دي ،حاسس بيه لاني كنت خايف زيه كده
مسحت علي رأسه بحنان وحب يزداد كل يوم:
-حبيبي احنا بخير طول ماانت معانا ،وهي ان شاء الله هاتبقي كويسه والدكتور طمنك والموضوع خلص خلاص ،ماتفتكرش كده
ووكزته بخفة قائله:
-وبعدين انشف يااسد مالك
اعتدل فجاءة وجذبها لصدرة هامسا بعبث:
-انشف اممم طب اتلمي بقي احسن الاسد ياكلك
ضحكت بعلو وقالت بعبث اكتسبته منه:
-مش هاتعرف تاكلني ياحبيبي
مسك خصله من شعرها وقال بهمس امام وجهها:
-ليه يابهيه
ردت تحاول الفكاك من تاثيرة:
-علشان اا
-عشان انا هنا يابابي
قالها ادم ذو الاربع سنوات وهو يمسك بمسدس اطفال يعبث به
ابتعد عنها بضيق ناظرا اليه:
-وانت ايه اللي مصحيك لحد دلوقتي
اجابه ادم:
-من ست مامي قلقانه عليك وكل شويه تطلع البلكونة تشوفك جيت ولالا
جذبه ادهم ووضعه علي قدمة:
-ياسلام ماانت بتنام في اوضتك ومامي في اوضتها ازاي بقي قلقت نومك.
نفي الصغير وقال بحب:
-مانا كمان كنت قلقان وكنت عايز اطمن عليك قبل ماانام
أبتسم ادهم وقبل رأسه بحنان قائلا:
-طب ياحبيبي بابي كويس اهو يالا ادخل نام عشان عندك حضانه بدري
نزل آدم بعد ان قبل والده علي وجنته قائلا:
-حاضر واكمل وهو يسير وعشان تعرف تاكل مامي برحتك
شهقت وعد واضعه يديها علي فمها بصدمة وادهم الذي رفع حاجبيه وقال:
-ايه الواد ده
وكزته وعد قائله بحنق:
-شوفت اهو سمعنا قولتلك كذا مرة خد بالك من كلامك الواد بيلقط الكلام منك
جذبها من يديها قائلا بعبث:
-بقولك ايه ماتيجي اكلك
ضحكت وهزت رأسها وكأنها تقول لايوجد فائدة
،،،،،،،،،،،،،
صعد بسيارته بسرعة رافضا اي شخص معه بعد ان قال كلماته الاخير:
-دليل برائتي لازم يبقي في ايدي قبل ما ليله تفتح عنيها
دخل قصر أل عمري صعد لغرفتها مباشرة ،فتح الباب حتي دون عناء الطرق ،اعتدلت انعام باستغراب وسرعان ماشهقت عندما رأته بحالته المزريه شعر مشعس ووجه شاحب خالي من الدماء وملابس غير مهندنة مليئه بدماء معشوقته ،توجهت اليه بسرعة وجذبته من ذراعيه هاتفه بخوف:
-جواد مالك حصلك ايه ،وايه الدم ده
خرج صوته منخفض خالي من الحياه متسائلا:
-خايفه عليا
اجابت دون تفكير:
-طبعا انت ابني
قال لها بعيني لائمة:
-امال بتعملي معايا كده ليه بتوجعيني في اكتر حاجه انا بحبها ليه
رمشت بعينيها عدة مرات وابتلعت ريقها قائله:
-تقصد ايه
اجابها بصوت منخفض وروح معذبه قائلا:
-البنت اللي حاربتني عشانها واللي ضيعتيها مني زمان بين الحياه والموت بسببي انا ،مصدقة اني خنتها مصدقة اني كنت مع واحدة غيرها ،جاي اقولك انك كسرتيني كسرتنيي ياامي ،امي اللي عارفة ايه اكتر حاجه بحبها وبتحارب انها تبعدها عني ، واللي بتستغل اي فرصه تذلها وتقلل من كرامتها،امي اللي مش فارق معاها وجع قلبي ،وا
التمعت عينيه بالدموع مكملا بنظرات عاتبه:
-امي اللي في عز مانا بعرض نفسي للخطر عشان احميها واحمي عيلتي واسم ابويا كانت هي اللي بتضربني في ضهري ،
ومع سقوط اول دمعه منه ،شهقت انعام بأعين متسعه واضعه يديها علي صدرها بوجع من حديثه الذي يسقط عليها كاسياط من نار مؤلم وحارق بشدة
جواد بتعب:
- المرة اللي فاتت انا حذرت وقولتلك المرة الجايه هانفذ..... انا ماشي من هنا هابعد مش عايز اشوفك وابتلع غصه بحلقه مكملا،،ولو ليله رضيت ترجعلي هاخدها واسافر بعيد عن هنا وأحاول.... أحاول اعوضها عن كل الوحش اللي شافته من يوم مادخلت حياتها ....عيله العمري اذتها كتير بدايه منك وحتي فرح لو من غير قصد وانا كمان وبمجرد ماظهرت في حياتها كأنها كانت مستنياني مسكت ايدي ورمت كل اللي فات ورا ضهرها عشاني عشان بتحبني .. هابعد بيها عنكم واعوضها عن كل حاجه
هزت رأسها برفض قائله برجاء:
-جواد لا لا أرجوك ماتعملش كده سامحني انا غلطت وهاعمل
رد بغير روح:
-هاتعملي ايه هاتعملي ايه كفايه
نفت وعرفت الدموع اخيرا بعينها:
-هاعتذرلها وهاعتذرلك سامحني سامحني ياابني حقك عليا ..بس ماتمشيش
ابتعد دون رد وتوجه للخارج دون الالتفات اليها تاركها تتجرع كؤس الندم والحرمان بمفردها
مسكت هاتفها وضعته علي أذنيها بشهقات مرتفعه ببكا ء قائله بصراخ:
-ريماس كفايه لحد كده ابعدي عن ابني وليله ابعدي عنهم
-يعني ايه هاتكملي قسما بالله لوعملتي حاجه انا اللي هاقفلك انتي سمعاني
نظرت للهاتف بعد ان اغلقت ريماس الهاتف بوجهها ،ركضت لارتداء ملابسها بسرعه للتوجه اليها
،،،،،،،،،،،،
وعلي الجانب الاخر قابل احمد جواد وهو خارج من القصر ويتحرك بسيارته لم يفكر وهو يتحرك بسيارته خلفه رغم ألم جرحة الذي لم يندمل بعد ،و بعد مرور القليل من الوقت ،وجده يقف امام بناية ريماس التي كانت تعد حقائبها للسفر بعيدا قبل ان تنزل الفيديو علي مواقع التواصل الاجتماعي مسببه الي أل العمري فضيحة تلزمهم العمر وهي تكمل حياتها بالخارج دون الالتفات ،
صوت الطرق علي الباب الشديد افزعها فتحته وشهقت عندما رأت جواد الذي تجمع بوجهه غضب العالم وهو يجذبها من شعرها للداخل وخلفه احمد الذي يحاول فهم ما سيفعله صديقه ،صرخت بوجع وهو يصفعها عدة صفعات متتاليه واسقطها علي الارض بقوة وصوت شهقاتها وتوسلاتها مرتفع،رفع احمد هاتفة وكأنه يكمل خطة غير متفق عليها وسجل القادم
صرخ جواد بقوة:
-يابنت ال### ياحشرة يارخيصه
مقاومتها ضعيفه مقابل عنفه وقوته في ضربها جذبها من شعرها وجرها علي الارض والقاها بعيدا كاوباء يبعدة عنها
قالت بصوت متقطع من الالم:
-انعام انعام هي اللي عملت كدة انا معملتش حاجه
قال بصوت غاضب:
-ومين اللي كان في اوضتي اتكلمي عدل يابت شيفاني داقق عصافير علي قفايه ياروح أمك
ردت بألم بفمها الذي جرح من عنف صفعاته:
-العصير كان فيه حبوب هلوسه ونسبه قليله مخدرة عشان ماتقدرش تقاوم انا جبته وانعام هي اللي حطته في العصير ودخلت بعلمها وماحصلش اكتر من اللي ظهر في الفيديو وبعته ل ليله
هجم عليها مرة اخري بضربات عنيفه هادرا:
-ماتجبيش سيرتها علي لسانك ال##يا##
اغلق احمد هاتفه واقترب منه يحاول جذبه بعيدا عنها قبل ان يتسبب بقتلها قائلا:
-فين الفيديو
اشارت علي جهاز الاب توب توجه احمد اليه وجذبه وحاول شد جواد الذي كاد ان يهجم عليها مرة اخري ،جذبه بصعوبه للخارج واغلق الباب عليها تاركينها بحاله رثه وجه مدمي من الصفعات والجروح وجسدها ملي بالكدمات تحاول الوقوف بصعوبه للحاق بطائرتها بعيدا عن بطش جواد العمري
،،،،،،،،
في سيارتها تقودها بسرعة اتجاه منزل ريماس،كلمات جواد تتردد داهل اذنيها و كل ما تتردد كل مايزداد بكائها وندمها ،لاول مرة تراه بهذا الضعف حتي في وفاة والدة كان واقفا بثبات يستقبل العزاء ،لم تستمع لحديث والدها لم تتعظ بحديثها مع زوجها هي ام فاشله وانسانه متبلدة المشاعر ،لم تنتبه للسيارة القادمة اتجاها حاول عقلها السيطرة علي الوضع ولكنة فشل مع اصطدام السيارتين ببعضهم وانقلبت سيارة انعام علي الجانب وهي فاقدة الوعي
،،،،،،،،،،،،،
دخل لغرفتها بعد طلبة ورغم رفضهم لأي شخص اخر للا انهم لم يستطيعوا سوي الطاعة لمالك المشفي،
عددت اسلاك موصوله بجسدها جهاز القلب يعمل برتابه وغرفة باردة مليئه برائحة البنج والمعقمات ،هذا ما وصلت اليه حبيبته ، جثي علي ركبتيه امام الفراش اختضن يديها بكفيه قبلها ووضع رأسه عليهم يتنفس بصعوبة يقاوم ويقاوم حتى لا يسقط منهار ،يريدها يريد ان يستمد قوته منها هي
تحدث بصوت متحشرج هامس:
-انا اسف.. اسف لكل حاجه حصلت.
مستنيكي تفوقي وتشوفي دليل برائتي. انا عمري ماخنتك انا ماقدرتش اعمل كدة وانتي بعيدة عني هاعملها بعد ما رجعتيلي روحي
فوقي وطمني قلبي اللي الوجع مس قادر يروح منه من وقت ما وقعتي في حضني
آآه ياليله استحمل كل حاجه في الدنيا الا انك تروحي مني
قبل يديها وسند راسه عليها مرة اخري في انتظار استيقاظها
،،،،بتبع
رئيكم يهمني في الجزء ده من الرواية وتوقعاتكم 😘

ألحان العشق الثلاث /سارة حسنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن