المقدمة

23.8K 374 8
                                    

خطت أولى خطواتها نحو الصرح الرئيسي لمجموعه شركات (السلماوي) التي عملت بها  منذ بضعت سنوات كا موظفه تحت التدريب و لاجتهادها و حماسها و قوتها.. اثبتت جدارتها و حصلت على وظيفه ثابته في اداره الحسابات الخاصة بالفرع الرئيسي
خطواتها واثقه ثابته تدق الأرض بكعب حذائها بأنتطام ملفت للانظار بتنورتها السوداء الذي يتعدي طولها لبعد ركبتيها  بأنسجام مع جسدها يليق معها بلوزه حمراء فضفاضه و شعرها الاسود معقوص للخلف بتزمت اظهر وجهها الصغير الدائري و عينها الواسعه  الزرقاء البارده في نظراتها و انفها الدقيق و فمها المذموم
اقتربت لقاعه الاجتماعات و لفتت نظر جميع الموجودين في كل مره يرونها هي تمثل المراءه الجميله الجذابه كدعوه للاقتراب ول كن بمجرد النظر لعينيها الا مباليه لأي شئ حولها و ينسحبوا فورا
جلست بالمقعد المخصص لها نظرت لمقعد رئيس مجلس الإدارة الفارغ الان منتظره ظهور المالك الجديد فا من بعد ما قام مالكها الاول ببيعها و لا أحد يعرف السبب و لا من هو مالكها الجديد .....
فتح الباب و خطي هو للداخل بخطوات ثابته تليق به هو (جواد العمري)  ابن الاثرياء و العائله الارستقراطيه رفيعة المستوي و الذي خطي هو طريقه بمفرده بعد وفاة والده و أنشأ لنفسه حياته العمليه بمفرده تطلع له الجميع و كأنه كائن قادم من مكان آخر ببذلته السوداء الفاخرة و رائحة عطره المسكره و شعره المصفف باناقه و طوله و عرض منكبيه  قمحي البشره عيون بنيه قاتمه و انف مستقيم مرفوع بعنجيهة
نظر له الجميع   الرجال  بتفحص و النساء ببلاهه و كأنه رجل خرافي   الا هي الذي اتسعت عينيها بشده و شحب وجهها شحوب الأموات و بروده اجتاحت اطرافها انه هو.... هو.
بطلته التي تعرفها جيدا و لكنها اصبحت اكثر نضوجا و جسده الذي تضاعف قليلا من آخر مره رأته فيها هي تعرفه.  تعرفه بشده
الا ان هذا الرجل الواقف أمامها كان مختلف عنه هي تعرفه وسيم و لكن الواقف أمامها كانت وسامته بريه تلك الحره من القيود لتعلن عن نضوجها و روجولتها و ايضا .....قسوتها
دارت عيناه في جميع الوجوه الموجوده بتركيز و تمهل وقفوا جميعا للترحيب به الا هي
تشعر ان قدميها لم تعد تتحملها و إذا وقفت ستسقط علي وجهها توقفت عيناه عليها عرفها على الفور عيناها الزرقاوان  مزينتان بكحل برز لونهما وجهها الجميل كان جامد التعبير رفع حاجبيه بسخريه فا   تحاملت هي و وقفت بثبات جاهدت لاظهاره وقف امامها ويده في جيب بنطاله ينظر لها بعينين بلون القهوة عميقتين و كل ما ينظر اليها يزداد دكونهما
ابتسامته العابثه وترتها و هو يتفحصها من رأسها حتي امخص قدميها و كانها كائن يري مثله للمرة الاولي ليقف عند عينيها الزرقاء الداكنه الآن فايدرك انها كانت تتفحصه ايضا كا خصمي حرب يبحث كل منهما
عن نقاط ضعف الأخر قبل ان يبدء النزال.....

ألحان العشق الثلاث /سارة حسنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن