الثالث والثلاثون الاخير

9.9K 276 7
                                    

لا إله إلا الله
،،،،،،،،،،،،،،،،،،
أريد ان نقف انا وانت بعد اعوام علي هذا الجرح ونضحك اعرف اننا سنضحك ،فأنا اراك في كل البقاع كأنما لا جُرم يدور في فلكي سواك
(مقتبسة)
فتح جواد غرفه ليله ومعها رهف
التي استأذنت وخرجت لتترك لهم حرية الحديث
نظرت ليله لانعام بصدمة اين السيده الشامخة التي لا يظهر عليها الشيب ،اين نظرة عينيها الممتلئة بالغرور ورأسها المرفوعه دائما بعنجهيه ،اين النظرة الدونيه التي كانت دائما ماتنطر إليها بها ،المرأة التي أمامها لا تعرفها أمرأة حزينه شاحبه تنظر اليها ياالهي هل هذة نظرة تعاطف وندم ام أنها تهزي حتما انها تهزي
قالت انعام:
-حمدلله علي سلامتك ياليله
نظرت لجواد ثم لانعام وقالت بخفوت،،الله يسلمك.
مسكت يديها قائله بندم،:
-سامحيني ياليله آنا عارفه انه صعب أوي تنسي اللي عملته فيكي زمان واللي عملته دلوقتي، جرحتك وجرحت والدتك بكلامي والله لو كانت موجوده دلوقتي كنت أتأسفت لها وبوست رأسها
دمعت عين ليله للذكري واخفضت عينيها ،شعر جواد بها وتأثر بألمها الذي عاشته بمفردها
قالت انعام بندم ودموع:
-انا ام وحشه اوي ماكنتش مع ولادي الأم الحقيقيه ،ظلمت فرح و جواد و ظلمتك، سامحيني وخلي جواد يسامحني هو هايسمع كلامك مع اني عارفه انه صعب لو مكانك مش هاقدر ،عشان كده اديني بس فرصه اخيرة أصلح اللي عملته وتكونو جمبي اديني فرصه اكون في حياتكم حتي لو من بعيد بس ماتبعدوش عني
لا تعرف ماعليه فعله او قوله في لحظة كهذه قالت بهمس:
-الأيام بتداوي كل حاجه سبيها للأيام
نظرت اليها انعام بامتنان ناظرة لجواد قائله:
-روح هات المأدون يابني
اتسعت عين ليله وتحفز جواد قائلا:
-مأذون
ابتسمت ونظرت لليله قائله:
-انا عارفه انه مش وقته بس عايزه ليله تخرج من هنا علي القصر وتكون عروسة بفستان الفرح
نظر جواد لليلة التي ابتسمت ولمعت عينيها ببريق يعشقه ،اتسعت ابتسامته قائلا:
-دقائق ويكون هنا
استوقفته ليله بخجل:
-طيب انا عايزة اخرج من هنا مش عايزة اكتبه في المستشفى
عبس جواد وقال:
-بس انتي لسه تعبانه
قالت بابتسامة:
-بقيت كويسه مش عايزة كتب كتابي وانا راقدة كده
صمتت انعام لثواني وقالت:
-كل الرعايه اللي هاتحتاجها لليله هانعملها في شقتك وانا وفرح هانكون معاها وممرضه كمان ونكتب الكتاب هناك.
نظر اليها بتسائل فا ابتسمت وقالت:
-موافقه
،،،،،،،،،،،،،،
وبالفعل بعد عدة ايام تم نقل ليله لشقة جواد وأتى سعد وزوجته بعد طلب ليله لتشعر بوجود عائلتها حولها ،واحمد الذي قرر هو الاخر عقد قرانه مع جواد وبقي حمزة العابس الذي أخرج هاتفه برقم والد رهف الذي وسبق وحدثة وتقدم لرهف رسمي منه قائلا:
-عمي انا عايز اكتب كتابي النهارده
وبعد الكثير من الرجاء منه وتدخل جواد واحمد ووافق والدها ،وقد قبل ادهم دعوة جواد واتي لمشاركته فرحته ،نظر الجد لانعام الجالسه وبجانبها عكاز يساندها ، التي ادركت اخيرا ان عكازها الحقيقي هم أولادها ،دارت عينيه علي جواد وسعد بسعادته ولأحمد الذي يمزح مع كل الموجودين بفرحة ظاهرة طبيعية جليه عليه وقد أطمئن ايضا علي حفيدته الصغير ، ابتسم برضا أخيرا لايخشي لو انتهي عمرة الان بعد ان أطمئن عليهم جميعا
،،،،،
ساعدو ليله علي ارتداء فستان بلون عينيها جلبه لها جواد رغم تذمرها انها لن تستطيع الوقوف حتي.. فقد تتحرك حركات بسيطة بطيئه بسبب جرحها ،ووضعوا اليها الفتيات لمسات بسيطه من مستحضرات التجميل ليعطوا وجهها الشاحب بعض التورد ولو يعرفوا انهم بالفعل توردو بعد سماعهم قول بارك الله لهما وبارك عليهما وجمع بينهما في خير
،دمعت عينيها وهي بغرفتها تتمني وجود والديها في هذه اللحظة ،قبلتها فرح ورهف بسعاده غير مدركين بحاله جواد بابتسامتة التي لاتغيب وعينيه مليئه
بالسعادة وقلبه ينبض بالعشق
احتضنه ادهم بسعاده حقيقه:
-الف مبروك ياجواد ربنا يتمم بخير
قال جواد بامتنان:
-الله يبارك فيك ياادهم عقبال ادم ومتشكر جدا انك جيت
قال ادهم:
-احنا صحاب وسعادتي بيكم ماتتقدرش ربنا يهنيكم
،تم أيضا عقد قران أحمد وحمزة الذي تنفسوا الصعداء أخيرا لأمنية اثرت قلوبهم تحققت الآن
،،،، ،،،،،،،،،
جذب احمد فرح فورا في الغرفة المجاورة ،دهشت من تصرفة واقترابه من وجهها بشدة ،اطبق علي شفتيها بقلبه بث لها دون سيطرة عن غرام لم يعرف شعوره سوي معها هي فقط
ابتعد عنها ونظر لوجهها قال لها بهلع:
-اتنفسي.. فرح اتنفسي
شهقت اخذه انفاسها التي حبست اثر صدمتها ،ابتسم بحب طبع قبله رقيقه لثواني علي شفتيها هامسا:
-استنيت عشرين سنه بس عشان أقولك بحبك من اول لحظه شوفتك فيها وانتي ماسكة عروسه بشعر اسود شبهك بنفس القصه اللي علي جبينك ،حبيتك بشعور طفل فرحان وانتي متقبلاني في حياتك بمنتهي السهوله بعد ما رفضته امه،حبيتك وانتي بتفرجيني علي صندوق لعبك سمحالي اني اشاركك فيه ،حبيتك وانتي بتجري في كل مكان في القصر وانا وراكي ،اتاكدت انك نصي التاني يوم ما وقعتي وأتجرحتي واحنا بنلعب وكنت بشاركك دموعك وبتألم لألمك
ترقرق الدمع بعينيها قائله برقة:
-بحب عيونك الخضرا لما بتلمع ليا انا بحب نطقك لاسمي بحب طريقتك في حبك، بحبك من زمان من زمان اوي وندمانه اني مافهمتش مشاعري من زمان
تقابلت اعينهم بهيام وعشق ،احتضنها مرة اخري بقوة
قال احمد هامسا:
-مش مهم مش مهم اي حاجه المهم انك معايا
احتضنتة بقوة وسعادة:
-وهافضل لاخر يوم في عمري لاخر نفس فيا
،،،،،،،،،،،
جذب حمزة هو الاخر رهف بعيدا عنهم قائلا بلمعة عاشقه:
-بحبك
توردت وجنتيها كعادتها ولم يسيطر هو علي نفسه ،قبل وجنتيها ببطئ مغمض العينين مأخوذ برقتهم وحرارتهم ونعومتهم ،قبل الاخري وجبينها وانفها وعينيها ،وهي لم تستطع الوقوف بقدميها ،مسكها من خصرها وجذبها اليه وكانه شعر بقرب سقوطها وقف امام شفتيها لثواني وقبلها برقة وحب ،ابتعد عنها وقد زاد توهجها اكثر واكثر ضحك بخفوت قائلا:
-قولتلك كل ماهايحمروا كده هاكولهم
وضعت يديها علي صدرة لتبعدة ولكن لم تستطع قالت بهمس راجي:
-حمزة
وضع جبينه بجبينها قائلا:
-وانني كده بتبعديني حرام عليكي ماتنطقيش اسمي كده
قالت رهف بصعوبه:
-بابا هنا أرجوك
ابتعد علي مضض قائلا:
-نصبر للفرح انا مش هاصبر كتير
وبمجرد ماابتعد تركته و ركضت علي والدها الذي جذبها لاحضانه بسعادة لسعادتها الظاهرة علي كل انش بوجهها
،،،،،،،،،،
دخل جواد الي زوجته وحملها برفق بين يديه وخرج بها امام استغراب كل الموجودين وليله الذي تحاول معرفة مايفعله ،اقترب من سيارته فتحها احدي حراسته ووضعها برفق شديد بداخلها ،كادت ان تتحدث وضع اصبعه علي فمها قائلا:
-مفاجأة هاتعرفي بعد شويه
صعد وتحرك بسيارته وبعد وقت وقف ودار وحملها مرة اخري رأت يخت متوسط الحجم مكتوب علي مقدمته (ليلة) ، ازدادت ضربات قلبها عندما دخل بها وصعد علي السطح المزين وارضيتة المفترشه بالورود بألوانها المختلفه وجدت منضدة صغيرة بمنتصفها شمعه متوهجه مغلفة بزجاج ومقعدين ،لم تتحدث تقريبا نست الحديث ماذا تقول مبهورة بكل شيء فعله لاجلها ، لاجلها هي فقد ،جلست علي المقعد وقرب الكرسي الاخر منها قائلا:
-ايه رئيك
دارت عيناها بدون توقف عن كل شيء في المكان الهدوء والهواء العليل والسطح المزين وهو ،هو بحلته وشعرة اللامع ورائحته النفاذه التي تعشقها
قالت باندهاش:
-تحفه جميل كل ده ليا
رد بابتسامة تأكيد:
-طبعا
يشعر بالسعادة والانتشاء بمجرد رؤيته للمعان عينيها وكأنهم حجر كريم نادر حصل عليه هو فقد،
ابتسم بعذوبه وهمس:
-اخيرا بقيتي علي اسمي ومراتي
قالت ليله بابتسامة:
-عايزة اقف.
وقف وساعدها علي الوقوف حاوطت يدة خصرها شعرت بقوتة تلك القوة التي تلين فقد من اجلها ،رفعت يديها ضامة خصرة وضعت رأسها علي صدرة لدقائق بصمت متنعمة بقربه ومستمعه لضربات قلبه الهادرة
ليله:
-احضني اكتر ياجواد خليني اصدق اني في حضنك وبين ايديك أخيرا
رفعها اليه و ضمها اليه أكثر واكثر ود لو يدخلها بين اضلعه حرر شعرها من عقدته ونثرة بيديه فأنهمر مبعثرا اتزانه وعقله معا ،
حركت رأسها ونظرت اليه وهي مستندة بذقنها علي صدرة ونظرت اليه بعينين فاتحة بوهج رآه بصفاء اول لقائتها معه في الماضي وكأنهم لم يبتعدوا وكأن العشق بقلوبهم يزداد بأزدياد المتاعب ،متمسكين ببعضهم مهما حدث
انحني بوجهه اليها واغمضت عينيها ،استشعرت قبلته الأولي دافئه حنونه ،حاول هو بصعوبه التحكم بنفسه حتي لا يتعبها رغم احتياجه إليها والذي كان يظن ان قبله ستهدئه قليلا ولكنة عطش ..عطش للغايه لقربها للمسها لاحضانها ولشفتيها
ابتعد بصعوبه وعينيها مغلقه وكأنها محلقه في سماءه هو فقط قال جواد
-فتحي عيونك
رمشت بعينها دون استجابه
ناداها بهمس:
-ليله
اجابته ومازالت مغمضه عينيها:
-ها
ابتسم بخفوت وعينيه تنتظر زرقاوتها:
-بقولك فتحي عيونك
وكانت مسلوبة الاراده وهي تنفذ امره لتواجه عيناه العسليتان المتوهجه ....اقترب براسه وعينه صوب عينيها مباشرة قائلا بنبره دافئه:
-عنيكي بحر مره امواجه عاليه واوقات هادي وصافي زي دلوقتي. ..لكن في الحالتين انا موافق اغرق فيهم عنيكي فتنتني من اول لحظه شوفتها
تهدجت أنفاسها وارتعاشه لذيذه داخلها همست بأسمه وكانها ترجوه التوقف عن اللعب علي اوتار أعصابها .. خبير جدا في جعلها تنسي من هي واين وكانها تففد ذاكرتها في حضوره الطاغي

مسح علي وجنتيها بحنان مع ابتسامته التي تخصها هي فقط:
-انا بحبك يااحلي ليلة في عمري كله بحبك اكتر من عدد دقات قلبي اللي دق من اول لحظه شوفتك فيها من اكثر من خمس سنين بحبك من اول لحظه شوفت عيونك بتلمع في الضلمة حبيتك هشه ورقيقه وقويه وجدعه حبيتك وحسيت انك مني ضلع من اضلعي وانا... انا بس رجُلك
قالت بحب شديد:
-بحبك قد حزني في بعدك وسعادتي وانا في حضنك بحبك يااول واخر راجل في حياتي يارجل علمني العشق علي ايده يا رجل دمغ قلبي بأسمة وحظر عليه كل رجال الدنيا وازاي اشوف اي راجل غيرك وانت اختصرت لقلبي وروحي كل الرجال
تأوة واغمض عينيه باستمتاع وقال بشغف:
-عايز عيال كتير او منك
ابتسمت وقالت بعذوبه:
-وانا كمان
همس قائلا بعشق:
-اول ماتشفي خالص هاعملك فرح تحكي عنه مصر كلها وتدخلي قصر العمري بفستان الفرح زي ماوعدتك من ست سنين
سندت رأسها علي موضع قلبه تستمع لدقاته كامعزوفه حنونه دافئه تحلق بها في سماء رجل واحد فقط ،رجل غير كل رجال العالم بشموخة وقوته وهيبته واحترام آلجميع له وسطوته ،ورقته وحنانه ووفائه وعشقه وضعفه معها هي فقد ، اسمة فقط يختصر كل معاني الحب والوفاء (جواد العِمري)
،،،،،يتبع الخاتمة

،،،،،،،،،

ألحان العشق الثلاث /سارة حسنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن