part 20

473 35 56
                                    

انتفض ناهضاً بسرعة وهو يهز رأسه نافياً لأتكئ على مرفقاي انظر له بعدم فهم " لا لا يمكنك الوقوع بالحب ليس معي! " قال بإستنكار مجعداً وجهه وبدا وكأنه على حافة البكاء

" ولما؟ " سألت بتعجب وانا اعتدل بجلستي " انتي لا تفهمين سأحطم قلبلك " قالها  بأسف " لقد كان محطم بالفعل ولم يشفى الا حين علِمتُك " جادلت ليجذب شعره بقوة مغمضاً عينيه واستدار يقابلني بظهره

" اذا كنت لا تحبني فقط قلها ليس عليك أن تختلق اعذاراً " قلت بصوت مهزوز ورؤيتي بدأت تصبح ضبابية من تجمع الدموع.

التفت لي وابتسم بألم " لا احبك؟" زفر بإستهزاء " انا اعشق كل ذرة في كيانك! ... كيف لا احبك وانتِ بؤرة الضوء الوحيدة في حياتي المظلمة كيف وانتِ وميض من الأمل وسط هالة البؤس والتشاؤم التي اعيش بها! "قال لأنظر له مدهوشة تماماً.

" اذاً لما لا تريد أن نكون معاً! " قلت بعدم فهم " الامر كله اني لست ضامناً بقائي معكِ ليس في هذه المدينة ولا حتى في هذه الدولة بأكملها!  قد انتقل الى مكان آخر في اي وقت كما افعل دائماً ولن يعلم احد اين اختفيت... لست حتى ضامناً بقائي على قيد الحياة.. لا اعلم إن كنت استطيع الصمود اكثر.. " قال بإنفعال

حاولت التحدث لكن اشعر اني لا اجد الكلمات احاول فهم ما يحدث الآن نبضات قلبي اصبحت ثقيلة وبطيئة واشعر بالدوار وهناك غصة مزعجة في حلقي لكني احاول كبح دموعي بقدر ما استطعت

قاطع تفكيري عندما تقدم نحوي وانخفض جالساً امامي ثم امسك بكلتا يداي " لن تتحملي البقاء معي.. سأجعلك تعانين. حياتي جنون تام ماي ستصبحين كأنك تواعدين ثلاثة وكل شئ سيجعلك تفقدين صوابك.. لا اريد أن اؤذيك صدقيني " قال بأسف ناظراً لعيناي بحاجبان معقودان .

" انا لا اهتم " قلت أهز رأسي نافية " انا حقاً لا اهتم.. تحملت الكثير ويمكنني تحمل المزيد لن يكون صعباً بقدر صعوبة فقدانك الآن.انت تجعلني سعيدة نايل... لقد علمتني أن أحب نفسي واعطيت لحياتي هدفاً وحان الوقت لكي أرد بعضاً من هذا الجميل "

" اوه كم هذا لطيف اكاد ابكي " قال بطريقة درامية وصوت عميق ثم قلب عيناه لأعقد حاجباي. ترك يدي ونهض يرتب ثيابه " انتم ايها المراهقون تضحكونني.. كم انكم ساذجون واغبياء " قال بإستهزاء.

" جراي " همست بدهشة لنفسي لكن يبدو انه سمعها " بشحمهِ ولحمهِ " قال متفاخراً " لنعد لموضوعنا اذاً.. هل تظنين انكم ستظلون سوياً يا صغيرة؟ اوه مسكينة " قال بحزن مصطنع ثم بدأ بالضحك بغرابة. لم اقل اي شئ فقط بقيت احدق به بعينان متوسعتان غير عالمة ماذا افعل.

توقف عن الضحك فجأة ثم اقترب ببطء حتى اصبح امامي مباشرةً ثم انحنى ليهمس في اذني " ستجديني في اعمق كوابيسك واظلمها سواء في نومك او يقظتك" ارسلت كلماته القشعريرة لأنحاء جسدي جميعها وشعرت بقلبي يتوقف عندما شعرت بشفتاه تضغطان مقابل فكي لأبتلع بصوبة واحبس انفاسي. 

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 07, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

The Nerd | N.H حيث تعيش القصص. اكتشف الآن