في مكتب ايشاني
نظرت اليه وعيناها حائرتان بين عيناه ...
ايشاني : انت مجنون ...
ابتسم لها ...
شيفانش : ايشو حياتي لقد اخبرتيني من قبل بذلك وانا اخبرتك ان هذه هي الصفة الاساسية والملازمة لي دائما من قبل جميع من تعامل معي فيا ليتك تقولين لي صفة اخري غير ذلك ...
كان يحدثها بنبرة هادئة مليئة بالثقة بينما هي كانت علي وشك الانفجار في اي لحظة ...
كانت تنظر اليه والي هدوئه هذا ولا تعرف كيف تجيبه او ماذا تفعل معه ....
ابتسم اليها وامسك بيدها ليجذبها اليه لتجد نفسها في اقل من الثانية جالستا في حضنه ...
ايشاني : ماذا تفعل ؟ ...
شيفانش : لقد اردتك هنا وها انتي تجلسين في المكان الذي اريده ...
ايشاني : ولكن لماذا ...
شيفانش : حتي اخبرك بان لا تخافي مني ...
نظرت اليه مستغربتا ...
شيفانش : اعلم انك مستغربة ولكني وكما قولت لكي سأتعامل معكي علي حسب ما اريده ولكن لابد لكي ان تعلمي شيئا واحدا
ايشاني : وما هو ...
شيفانش : انني لن استغلك او افرض نفسي عليكي بالقوة ...
ايشاني : اذا كان هذا فانا موافقة ...
ابتسم بمكر و اقترب منها اكثر ... وبصوت هامس تلحف اذانها انفاسه ...
شيفانش : ولكن ان طلبتي انتي هذا فوقتها سألبي طلبك دون تردد ...
ابتعدت عنه ونظرت اليه وهي لا تشعر بجسدها ، احست كما لو كانت مخدرة وهي جالستا في حضنه وعيناه الزرقاء تنظران الي عيناها بقوة لتجد نفسها سابحتا في عيناه ...
ايشاني " محدثتا نفسها " : يا قدير ساعدني كي اتحمل كل هذا ، فأنا لم اعد استطيع السيطرة علي اي شئ ، لقد جعلني كالمخدرة تماما ولا اعلم كيف سأنجو من كل هذا دون خسائر ... يا قدير ابقي معي وقويني حتي استطيع التعامل مع هذا الرجل الذي لم اعد اعلم هل هو شيطانا حقا ام ملاك ام هو الشيطان في هيئة ملاك ...
لتفيق علي صوته ...
شيفانش : اعلم ان لديكي الكثير من الاسئلة ولكن انا لدي طلب صغير وارجو ان تحققيه لي ...
ايشاني : ماذا ؟ ...
شيفانش : ان تتحلي بالصبر وتظلي معي حتي انتهي من كل ما يجب الاهتمام به الان وبعدها اوعدك انني انا من سياتي اليكي واجيب علي الاسئلة التي تريدين معرفة اجاباتها ... هل توافقين ؟ ...
نظرت اليه لتلمح في عيناه لاول مرة نظرة توسل ورجاء ...
ابتسمت ...
ايشاني : موافقة ...
ابتسم بارياحية ما ان سمع موافقتها ...
شيفانش : حسنا ، سوف اتركك الأن ولكن غدا سوف ارسل لكي السيارة حتي توصلك الي المطار لتكوني معي اثناء استقبال جدتي واخوتي ...
ايشاني : حسنا ولكن ماذا سنقول لهم ؟ فانا اخبرتهم اثناءمكالمة الفيديو انني تعمل لديك ، فهل ...
ليقاطعها ...
شيفانش : فهمت ، لا تقلقي انا سوف اهتم بكل شئ وغدا سوف اخبرك ماذا سنقول لهم ... تمام ...
ايشاني : اجل ...
اوقفها ووقف بدوره ليهم بالمغادرة ولكنه ما ان خطي عددا من الخطوات مبتعدا عنها حتي عاد اليها واقترب منها وطبع قبلة علي جبهتها و ابتعد وهو مبتسما لها ...
شيفانش : سوف اترك معكي عددا من رجال الأمن لحمايتك ...
ايشاني : ولكن ...
شيفانش : ايشو ارجوكي لا تعترضي ، انا اعلم جيدا انكي لا تحبي هذه الطريقة لكن لابد ان تعلمي ان الجميع اصبح يعلم انك ستكونين زوجتي وبالتالي اصبحت حياتك في خطر مثلي تماما لذا سوف اترك معكي اثنان من الأمن لحراستك هنا و في المنزل ايضا ...
ايشاني " باسمتا " : حسنا كما تريد ...
ابتسم مرة اخري وقبل جبهتها وغادر بعدها المكتب بعد ان ترك رجال الأمن كما قال لها ...
في الطريق الي مدخل المشفي
كان يسير ومعه خانا ورجال الأمن الخاص به حتي يغادر المشفي ويجري الاستعدادات لعودة جدته واخويه ولكن استوقفته هذه الجملة التي سمعها واخترقت اذانه ...
...... : اذا لم تؤذيكي هي فتأكدي ان شيفانش لن يرحمك ابدا ...
نظرا كلا من سيد واشا الي المتحدث ليفاجأ به ...
سيد : سيد فردان ...
فردان : أجل ...
شيفانش : غريب ، ما الذي يقوله فردان ولمن ومن هذه التي سأقوم بإذائها ؟ ...
ليقترب من حيث يأتي الصوت ليفاجئ بالمشهد الذي امامه ...
خانا : سيدي ، ماذا هناك ؟ ...
شيفانش : خانا تعال واستمتع معي بهذا المشهد ...
اقترب منه ...
خانا : عن اي مشهد تتحدث يا سيدي ....
التفت اليه واشار بأصبعه ان يصمت ثم اشار الي حيث يجب ان ينظر لينفذ خانا وما ان نظر الي حيث اشار لترتسم علامات الصدمة علي وجهه من ما يراه ...
خانا : س ... سيدي ... هذا ...
شيفانش : أشششش ... اصمت وتابع دون ان تحدث اي صوت ...
خانا : حسنا ...
ليعودا الي سيد و آشا و فردان ...
آشا : سيد فردان انت هنا ...
فردان : دكتورة آشا لماذا دائما تعطيني انطباعا انكي ليستي طبيبة ؟ آشا كيف اصبحتي طبيبة وتقفي هنا امامي في سانجيفاني...
آشا : سيد فردان اعتذر منك ولكني تفاجاءت بك لاني أعلم ان الجميع قد رحلوا لذا ...
فردان : لذا انتي مستغربة تواجدي ...
آشا : أ ...أجل ...
فردان : أجل انا لم ارحل ، كنت مشغولا بمكالمة تليفونية ... هل ارتاح بالك الأن ....
آشا : اجل يا سيدي ولكن لماذا قولت انني ايضا سأعاقب ...
فردان : آشا انتي تعلمين الاجابة وليس هناك داعي بأن اكون صريحا اكثر من ذلك ...
ليجد نفسه مستغربا هذا الحوار بين آشا وفردان ...
شيفانش : ما الذي يحدث بينهما ؟ ولماذا لا يعطيها اجابة واضحة علي سؤالها ؟ ما الذي تخفيه عني يا فردان ؟ ...
لينتبه علي صوته ...
سيد : سيد فردان ، ايشاني لا يمكن لها ان تؤذي امراة حامل حتي لا يتأذي هذا الطفل وهو ليس له ذنب فيما فعلته أمه...
فردان : معك حق دكتور سيد ، ايشاني بالفعل لا تستطيع ان تؤذيها من اجل طفلها لكن السيد اوبروي يستطيع فعل هذا بكل تاكيد ...
لتفتح اشا عيناها بقوة وبتلقائيه وضعت يدها علي بطنها ...
آشا : لا سيد فردان ، بالتاكيد هذا لن يحدث ...
فردان : آشا ،نحن نعلم جيدا كيف أنتي و دكتور سيد آذيتما الدكتورة ايشاني ولقد رأيتم بأعينكم كيف هو السيد اوبروي ومن هي الدكتورة ايشاني بالنسبة له وانت دكتور سيد واجهته و رايت كيف ايشاني دافعت عنه واكدت علي كلامه . فهل تعتقدون ان السيد اوبروي سيسامح من أذوا السيدة اوبروي المستقبلية ...
شيفانش : علي الرغم من انني لا اعلم السر وراء ما تفعله يا فردان ولكنك بالتأكيد تؤدي لي خدمة كبيرة ، اجل فانت ودون ان تدري استطعت ان تجعلهم يعرفون مع من سيتعاملون وسيواجهون ...
وابتسم ابتسامته الشهيرة ونظر الي خانا ...
شيفانش : خانا ...
خانا : اجل سيدي ...
شيفانش : يبدو اننا لن نغادر قبل ان نقدم عرضنا نحن ايضا ...
خانا : بالتأكيد يا سيدي ...
شيفانش : وتأكد ان تاتيني بفردان بعد ان ننتهي في مكاننا المعتاد ...
خانا : بالتأكيد لكن ...
ليقاطعه ...
شيفانش : خانا لا تقلق انا لن أؤذيه لاني لازلت احتاج اليه ولكن سوف ألقنه درسا حتي يعلم من هو شيفانش سينغ اوبروي ...
خانا : بالتأكيد سيعلم جيدا كيف يحافظ علي فمه مغلقا ...
ابتسم وربت علي كتفه ...
شيفانش : اذن هيا بنا حتي لا نتأخر علي السيد فردان وصحبته ...
ابتسموا واتجهوا حيث يقف فردان ...
شيفانش : معكحق يا فردان ... انا بالفعل لن ارحم من أذوا زوجتي المستقبلية بالتأكيد ولكن اذا هي طلبت مني هذا ...
التفتوا جميعا اليه لترتسم علامات الصدمة علي وجوههم جميعا ...
في مكان مجهول
في احد المنازل القديمة في منطقة بعيدة عن كل معالم الحياة تقبع سيدة في الخمسين من عمرها تجلس علي اريكة متهالكة ممسكتا بصورة تظهر عليها معالم القدم في يدها تحدثها ...
السيدة : اشتقت اليك كثيرا ، كم مضي من الوقت ؟ لم اعد احسب ... لقد مرت سنوات لم اراك فيها ولم تراني ... انت تعلم انني رحلت ولم يعد لي وجود في الدنيا لاني جعلت تصدق هذا منذ اخر مرة رايتك فيها ... لا اعلم ما اخبروك به ولكن هل صدقت ما قالوه لك عني ام لازلت كما انا في نظرك ... سنوات كثيرة مرت دون ان تراك عيناي ولكن ما سمعته عنك جعلني افتخر بك ... لقد حققت ما لم استطيع ان احققه وما فعلته وتفعله يجعلني اشعر انني قد عدت سنوات للخلف وكل ما ضاع مني قد عاد مرة اخري علي يديك ...
لتقرب الصورة من فمها لتقبلها وما ان بعدتها يظهر صاحب الصورة انه هو ... اجل هو ...
شيفانش سينغ اوبروي ...
لتظهر ملامح تلك المرأة العجوز انها كما هي لم يتغير بها شئ غير اثار الزمن عليها ...
السيدة : لقد عدت وانا ايضا سوف اعود ... اجل أن الأوان لعودة هيا روهيت سينغ اوبروي مرة اخري ...
لتبتسم بمكر وتتجه الي جوالها وأمسكت به وأجرت اتصالا ،،،،
هيا : تعال غدا صباحا فقد حان الوقت ....
وبعد أن اغلقت المكالمة ذهبت لتستعد لعودتها للحياة مرة اخري ...
هيا : انا آتية يا شيفانش ، ساستعيد ابني ومكانتي ومعك سوف أجعل كل من وقف في وجهي وجعلني اعيش بعيدا عنك يتمني الموت ،،،،
وابتسمت بمكر وذهبت لإكمال مخطط انتقامها....