في منزل هيا
كانت تجلس تستمع لموهيت وهو يقص عليها ما فعله شيفانش معه بعد ان اكتشف حقيقة الاوراق التي جعلته يذهب بها اليه ...
موهيت : لقد اوشك ان يقتلني لولا القدير ...
هيا : كنت اعلم انه سيثور ولكن ...
موهيت : ولكن ماذا ؟ لقد تركني بعد ان اعتقدت انني سأموت ... سيدة اوبروي لقد نجيت بحياتي من بين يده ولكن ان كررتي ما فعلتيه مرة اخري فانا اخبرك من الان ان تجدي احدا اخر غيري كي يواجه غضب شيفانش سينغ اوبروي...
هيا : لم اكن اعلم انه سيغضب لدرجة ان يحاول قتلك ...
موهيت : كان يجب ان تريه عندما ذهبت اليه واعطيته الاوراق وقراها ...
فلاش باك ...
ذهب بعض مناقشة حادة مع "هيا" ، فهو كان رافضا ما تنوي فعله ولكنها اقنعته بان ما ستفعله سيقربها من ابنها ما ان يكتشف حقيقة جدته ...
موهيت : ما سوف تفعلينه يعد جنونا ...
هيا : وما الهدف من الجنون غير تحقيق الاهداف التي لا يمكن للعقل ان يحققها ...
موهيت : ولكن ليس مع شيفانش ... انتي لا تعلمي من هو شيفانش وما يمكنه ان يفعل ... لا هذا ليس جنون ... هذا انتحار ...
هيا : موهيت ، لا تجادلني واذهب اليه ... انت فقط سوف تعطه الاوراق ليوقع عليها ...
موهيت : كم انتي ساذجة يا سيدتي...
هيا : موهيتتتتتتتتتتت ...
موهيت : اسف ، ولكنها الحقيقة ...
هيا : اذهب وانجز ما طلبته منك ... هيااااااااااا ...
موهيت : سوف اذهب ولكن اعلمي جيدا ان شيفانش لن يقبل بما تريديه ...
هيا : وانا لن اقبل بهذه التي تدعي ايشاني ان تكون زوجة لشيفانش ...
موهيت : ومن انتي حتي يكون لك حق الاعتراض علي ما يريده شيفانش ...
هيا : امه ... انا امه ... ولي كامل الحق عليه ...
موهيت : ولكنك تنازلتي عن هذا الحق بارادتك ... فكيف تأتين الأن وتطالبين به ...
هيا : تنازلت لانني كنت مجبرة لكن الان ...
موهيت : والان انتي ايضا مجبرة الا تدخلي في قراره ... ابنك لم يعد هذا الطفل الصغير الذي تركتيه من عشرون عاما ... ابنك الان يتحكم في امبراطورية ولا احد حتي السيدة كالياني اوبروي لا تستطيع ان تعارضه فكيف لكي انتي ان تعارضيه وهو لا يعلم بوجودك من الاساس ...
هيا : سوف يعلم ...
موهيت : كيف ...
هيا : عن طريق تلك الاوراق ... ما ان يراها سيجن وسيذهب الي جدته التي بدورها ستحاول تبراءة نفسها امام حفيدها لذا ستضطر ان تخبره الحقيقة ووقتها سيعود ابني لي ...
ابتسم بسخرية ...
موهيت : الم اقل انك ساذجة ...
نظرت اليه ...
موهيت : سوف اذهب ولكن اعلمي انك ستخسرين ...
ليحمل الظرف الذي يحتوي علي الاوراق ويرحل ...
جلست ووضعت ساقا فوق الاخري ...
هيا : سوف نري من الذي سيخسر ... انا ام كالياني ...
وابتسمت بمكر وهي تدخن سيجارها ...
وها هو يقف امام باب مكتبه لا يعلم ما سيواجهه ما ان يخطوا بقدمه وراء هذا الباب المغلق ...
اخذ نفسا عميقا ودق عدة دقات علي الباب ليستمع الي صوته سامحا له بالدخول ...
فتح الباب وخطي الي الداخل ...
كان يجلس خلف حاسوبه عندما لمح خيالا يقف امامه ... رفع عيناه ونظر اليه ...
شيفانش : ماذا تريد؟ ...
موهيت : سيد شيفانش ، انا ...
ليقاطعه ...
شيفانش : لم اسألك عن نفسك ... بل سألتك ماذا تريد ؟ ...
ابتلع ريقه بقوة ...
موهيت : لقد اتيت حتي اعطيك هذه الاوراق ...
شيفانش : اوراق ... ماذا تحوي ...
موهيت : لا اعلم ... انا فقط مرسال احمل اليك هذه الاوراق فقط ...
اقترب من مكتبه ووضع الظرف الذي يحمله علي طاولة مكتبه ...
امسك الظرف وفتحه ليجد مستندا رسميا عنوانه " اتفاق قبل الزواج" ...
نظر اليه وعيناه يتطاير منها نيران الغضب ...
شيفانش : ما هذا ؟ ...
موهيت "متعلثما" : ات ... اتفاق ...
شيفانش : ومن الذي ارسلك به ...
موهيت : سيد اوبروي انا ...
ليقاطعه ...
شيفانش : اجب دون ان تتهرب ... من الذي ارسلك ...
موهيت : السيدة كالياني ...
انتفض من مكانه ...
شيفانش : ماذاااااااااااا ... جدتي هي من ارسلتك ... لماذا ؟ ولماذا تريد ان يكون هناك هذا الاتفاق ...
موهيت : انا لا اعلم سيد اوبروي ... هي فقط طلبت مني ان اعطي لك هذا الظرف حتي توقع الاوراق التي بداخله ثم ارجعها لها مرة اخري ...
شيفانش : حسنا ... انتظر ...
موهيت : لماذا ...
شيفانش "بريبه" : هل تتوقع ان اوقع دون ان اقراء الاوراق اولا ... انا شيفانش سينغ اوبروي اذا لم تكن تعلم مع من تتعامل...
موهيت : اعلم سيدي ... اعلم ...
شيفانش : اذن اصمت وانتظر ...
ليبدأ في قراءة نصوص الاتفاق ...
بعد ربع ساعة ...
كان قد انتهي من قراءة نصوص الاتفاق الا ان عيناه كانت لاتزال مثبته علي الاوراق دون اي ردة فعل واضحة منه ...
موهيت : سيد اوبروي ... هل ... هل انت بخير ؟ ...
لم يتلقي اي رد منه الا انه لاحظ امساكه للاوراق بقبضة يده لينهض من مكانه ويقترب بخطوات ثابته وعيناه قد تحولت لونها الي اللون الاحمر الدموي ...
وما ان اقترب منه واصبح امامه مباشرتا ... امسك به من ياقة قميصه بيده الاخري وقرب وجهه منه وبصوت يكاد يكون كالفحيح ...
شيفانش : من الذي قام بكتابة هذا الاتفاق ...
ابتلع رقيه بالقوة ...
موهيت : سيد اوبروي انا ...
ليصرخ بقوة هزت ارجاء المبني بكامله ...
شيفانش : اجب ... من الذي كتب هذا الهراء ...
موهيت : سيد اوبروي ، انا لا اعلم ...
شيفانش : لا تعلم ، ولكنك من اتيت بهذا الهراء لي حتي اوقع عليه ... ماذا تعتقد انني سأفعل بك ؟ ...
كان يشعر بقدماه لم تعد تستطيع حمله ...
موهيت : سيد اوبروي ، وما ذنبي انا ؟ انا فقط رسول ليس لي دخل في اي شئ ...
شيفانش : بلي ، انت تعلم اكثر مما يبدوا عليك والان سوف تخبرني بكل شئ تعلمه والا ...
موهيت : والا ماذا ؟ ...
ليصرخ بعلو صوته ...
شيفانش : خاناااااااااااااااااااااااااااااا ...
موهيت : لماذا ... لماذا تستدعيه ... سيد اوبروي ...
ليصمت ما ان وجده يقتحم غرفة المكتب شاهرا سلاحه ...
خانا : سيد اوبروي ...
شيفانش : خذ هذا الحيوان وابقيه حيث تعلم حتي آتي اليك ...
خانا : حسنا ...
اقترب من موهيت وامسك به ...
خانا : هيا ...
موهيت : الي اين تأخذني ...
خانا : امشي معي دون ان تتفوه ببنت كلمة ...
موهيت : سيد خانا ، انا لم افعل شئ ... لماذا تتعاملون معي بهذه الطريقة ...
خانا : قولت لك الا تتكلم لكنك لم تسمع الكلمة ... لذا تحمل ما سيحدث معك ... هيا ...
ليجره معه ويخرج به من المكتب ليذهب به الي المكان المراد ...
كان يقف كالمجنون لا يعلم ماذا سيفعل وكيف سيواجه جدته ...
شيفانش : جدتي ... لا ليست جدتي من تفعل شيئا رخصيا كهذا ... لابد ان هناك شخصا اخر يريد ان يظهر جدتي بمظهر المتأمرة علي انا وايشاني ... انا اعلم جدتي جيدا ... كيف يمكنها ان تطلب اتفاق مثل هذا وهي تحب ايشاني وتقبلتها ككنة لها وتتعامل معها كأبنتها وحتي تجعلني اعترف بحبي لايشاني صنعت دراما مع اخواي فكيف اصدق ان جدتي هي التي وراء هذا الاتفاق السخيف ... انا يجب ان اعلم الحقيقة ولكن جدتي حتي لوتعلم من يمكن ان يكون المتأمر الحقيقي فهي لن تخبرني لذا لابد لي ان اعلم الحقيقة وان اجعل جدتي تخبرني ولكن كيف ...
ليفيق علي صوته ...
خانا : سيدي هو في الانتظار ...
التفت اليه ...
شيفانش : خانا ، احرق هذه الاوراق وتعال معي ...
خانا : كما تريد ...
ليقترب من الاوراق التي كانت ملقاه علي الارض ويحملها ويشعل بها النيران وما ان تأكد من احتراقها بالكامل ...
خانا : تم سيدي...
شيفانش : هيا بنا ...
ليذهبا الي حيث تم حبس موهيت ...
ما ان خطي الي الداخل وخلفه خانا استقر على كرسي بعدها قام خانا بإحضار موهيت الذي كان يرتعد خوفا ودفعه على الأرض أمام شيفانش ...
نظر اليه بنظرة مثيرة للاشمئزاز ...
شيفانش : لماذا فعلت ذلك؟ ...
كانت جملته بسيطة بينما نظر إليه موهيت في حيرة من أمره وهو لا يفهم شيئًا بينما فقد شيفانش صبره ورفع يده لخانا ليضع سلاحا في يده الممدودة وصوبه علي راسه ...
موهيت "صرخا" : ماذا ستفعل ؟ ...
شيفانش : لقد سألتك سؤالا بسيطا وانت لم تجيب عليه ، ماذا تنتظر ؟ هيا اجب ...
قال بصوت عالٍ بينما موهيت بدأ في الانهيار...
موهيت : لقد اخبرتك الحقيقة ... انا لا اعلم شيئا ... صدقني ...
ليضحك ضحكة عميقة ومخيفة ارسلت القشعريرة بجسد موهيت ...
شيفانش : كيف يمكنني أن أنسى معاييركم يا ذوات الطبقة المتوسطة ... انتم فعلا مثيرين للاشمئزاز ولا تقولون الحقيقة الا بعد ان تحصلوا علي المال ، اليس كذلك؟ ...
موهيت : هل ستقتلني؟ ...
كان يسأل وبداخله صراع قوي نتيجة خوفه من الاجابة التي يمكن ان يتلقاها ...
نظر اليه شيفانش وابتسامة كبيرة تملئ وجهه ...
موهيت "والرعب يملئ قلبه" : لا ، انت لن تقتلني لان هذه تعتبر جريمة ... اجل ، جريمة ...
شيفانش : ومن قال لك انني سأقتلك ...
موهيت : اذن لما تحمل هذا المسدس ...
شيفانش : حتي تقتل نفسك ...
نظر إليه مرعوبًا ...
التفت شيفانش الي خانا حتي يفعل ما طلبه منه...
اقترب خانا من موهيت واظهر له مجموعة من الأوراق ...
خانا : انظر ، لقد قامت زوجتك بالتوقيع علي استمارة الطلاق ... لق طلقتك والسبب انك قد خونتها ، لا تقلق لقد اعطيناها الدليل علي ذلك وهي الان قد غادرت البلاد مع ابنتك ... اما بالنسبة لبيتك والذي باسم زوجتك اصبح الآن ملكا للسيد اوبروي وانت لم يعد لك اي صفة فيه ...
نظر موهيت إلى شيفانش بعيون واسعة ... فهو لم يكن يعلم أن حياته كلها ستدمر لمجرد الحفاظ على وعدا قد اعطاه لسيدته...
موهيت : لماذا فعلت ذلك؟ ...
سأل بصوت منخفض مليئ بالألم الذي اصبح غير مؤثرا الآن ...
شيفانش : كان يجب أن تفكر جيدا قبل ان تأتي حاملا هذه الاوراق لي ...
نظر الي خانا ...
شيفانش : اعطه السلاح ...
موهيت : سيد اوبروي ... ارجوك ...
شيفانش : الآن فكر في ما هو أفضل ، ضع حداً لكل معاناتك برصاصة واحدة أو عيش حياتك وانت تعاني ، وحتي ان حاولت ان تبلغ الشرطة ، صدقني لن يقدموا علي مساعدتك على الإطلاق ...
موهيت : ارجوك ، سيد اوبروي ، انا ليس لي دخل ولا اعلم شيئا ... صدقني ...
شيفانش : انت تأخذ اكثر مما تستحق ... انت يجب ان تختار، إما أن تطلق النارعلى نفسك أو ان تحيي ولكني لن اسمح لك ان تعيش بسلام ، ثق بي ...
نظر موهيت إلى السلاح الذي في يده بينما كانت حياته تدورامام عينيه ... ارتعدت يديه بينما تشكل العرق على جبينه...
نهاية الفلاش باك
هيا : ماذا تقول ؟ شيفانش اراد ان تقتل نفسك ...
موهيت : اجل ...
هيا : اذن ماذا حدث حتي تكون واقف امامي هكذا ...
شيفانش : انا من سيخبرك سيدة هيا اوبروي جوبتا ...