𝐓𝐰𝐞𝐧𝐭𝐲

2.4K 162 101
                                    

الفَصلُ العشرونَ ؛ بَدأتْ اللعبةُ.

⚡ ⚡

Writer's point of view.

تشبَثَ بِقميصِ فَتاه الأَزرقُ. بعضُ الدموعِ الجافةُ، و الجَديدةُ تُغَطي وجنتيه. منذُ ذلكَ الصباحُ و هو يَبذلُ جُهداً لإيجادِ شَقيقتِه ، لـٰكِن لا فائِدةَ، كَما لو إنهَم لَم يكونوا مَوجودينَ أَساساً !، آثارُ السيارةِ غَطتها الثلوجُ، و رَقمُها مُغطًى جيداً . لا شهودَ -عَدا إيمي-، كاميراتُ الشارِع مُشوَّشةٌ بِسبب تساقطِ الثلجِ، لا شيء.

الآن، هو يَلومُ نفسَه -كَالمتوقعِ- ، علىٰ التَسببِ في إختطافِ كاسيدي ، و زيارةُ إِيمي لِطبيبٍ نفسي. حيثُ إن يَدها كانَت مجروحةً، جرحَ سكينٍ.. ، و كانَت مُرتَعبةً، آذوا طفلةً لا ذنبَ لها.

بَلغوا الشُرطةَ ، لـٰكِنه يَعلمِ جيداً بإنَّ لا أَحدَ قادِراً علىٰ إعادةِ شَقيقتِه سالمةً ، عَداه هو رُبما، و يَجهلُ كيفيةَ فعلِ ذلكَ حَقاً.

اليومُ هو السادِس مِن يَناير، مَرت أَكثرُ مِن عشرةِ أَيامٍ دونَها. لَم يَحتفِل بِعيد الميلاد، لا أَحدَ مِن عائِلته فعلَ في الواقِع .

سِينيثيا كانَت أَسوأ حالاً. كاس كانَت عبارةً عَن عالمِها ، الشَخصُ الوحيدُ الذي لَم يَتخلَ عنها . و إِختفائُها هـٰكذا فجأةً مؤلمٌ لِلغاية! كانَت حافِزها الوَحيدُ في الإستمرارِ بِالعيشِ . حاوَلَت طمئنةَ نفسِها بِبعض الأَعذارِ ، لـٰكِن دونَ جَدوًى.

لُوي لَم يَكن يُساعِد فعلاً، لا شيء في يَده لِفعلِه! هاري يَبكي بينَ أَحضانِه يومياً لِساعاتٍ. قَلبُه يَتحطمُ لأَشلاء معَ كُل دمعةٍ ذرفَها حبيبُه، خاصةً معَ كونِ عائِلتِه هي السَبب في حُزنِ ذَهبيه.

"أَنا أَفتقدُها." همسَ بِصوتٍ مُرتَجف ، و تَشبثَ بِقميصِ لُوي تقريباً ، يُحدِق في الفَراغِ . "حُبي.. ، أيُمكننا التَحدثُ؟" أَومأَ ، و إبتَعدَ عَن حِضنه ، لِيواجهه. نظرَ لِأَعينِ هاري الدامِعتانِ، بريقُهما إختَفى.

"أَنا أَفتقدُ هاري خاصَّتي حُبي.. ، سَأُخبركَ بِما تشاء عن عصابةِ والِدي، مُقابِل أَن تتوقفَ عَن لومِ نفسكَ و العيشِ في الذَنبِ!، أَنتَ لَن تُصلِح أَي شيء بِفعل هـٰذا.. أَنتَ تِؤذيني ، و تُؤذي نفسَكَ.." تَجمعَت الدموعُ في عينيه مُجدداً. ما رفَضَ لُوي فعلَه لِأَشهرٍ سَيفعلُه الآن. فَقط لِيُحسنَ مِن مزاجِه.

"أُحبُّكَ.." قالَ ، و عانَقَ لُوي مُجدداً ، كميةُ المشاعِر التي إِجتاحَت قلبه. رغبَ في البُكاء مُجدداً، لَم يُحبه أَحد بِهـٰذا القَدر قَبلاً! ، و بِهـٰذه الطريقةِ.

"هاز.. ، أَنا لَم أَقل ذلكَ لَأجعلكَ تبكي مُجدداً.." لَم يَرد. ليسَ لديه شيء لِيقولَه! مسَح لُوي علىٰ ظَهرِه بِلطف . "أُحبُّكَ لُو.." قبلَه ، ليسَ لديه كلماتٌ أُخرى لِتعبّر عن مَشاعرِه حالياً ! "كُن بِخير؟، لأَجلي؟" أَومأَ ، "سَأُحاوِل.."

Dream || L.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن