أتنفسگ عشقا
الحلقه 1
السماء بغيومها الداكنه والملبده يكاد الناظر اليها يجزم أنها طبقاط تلي طبقاط من تكدسها .
إنهمر المطر بغزاره بعد صوت دوي الرعد الذي شابه قنبله منفجرة تنبعث من أعتى المدافع وأقواها
برقها يخطف الابصار من إشعاعه لينير الظلام الحالك الذي غّطى هذه المنطقة قليلة السكان الشبيهة بالخلاء لعدة ثواني.لم يعد هناك أحد في شوارع هذا الحي سِوى جسد اٌنثوي يجري مهرولا ليلوذ بالامان من تلك القطرات المتتالية التي بللت بعض من أنحاء جسدها ، بالرغم من هزالة ذاك الجسد بيد انه لم يفقد جاذبيته وجماله فتناسق جسدها وتناسبه مع طولها المربوع كون أيقونه جمال تمشي مبرزه منحياتها الفاتنه .
تعالت وتيرة انفاسها لاهثه بعدم انتظام مع صوت قدماها التي تدوس علي برك المياه محدثه صوت
ليست قدماها من كانت تصدر اصوتا فقط في ذلك الهدوء الذي حاوط المكان فالضفاضع ونقيقها بدأت تعزف سنفونيه الليل بمشاركه نباح بعض الكلاب المتشردة التي حتما تعاني من البلل كما تلك الفتاة.لم تسعها فرحتها علي غير العاده لوصولها المنزل
دفعت باب المنزل ذو المعدن الزنكي براحه يديها الاثنتين في محاولة الهروب من تلك القطرات التي بللتها قليلا ، فمحاولاتها التستر من الامطار تحت بعض البنايات التي تقابلها خفف من مقدار بللها .ازاحت ذاك الحجر متوسط الحجم الذي كان شبه دائري ليتدحرج غاقلا الباب باحكام .
هرولت بعدها سريعا واضعه يدها اعلى رأسها بحيث كان كف يدها مواجها غيوم السماء في محاولة يائسة منع المزيد من القطرات الانالة من جسدها
دخلت بعد عده خطوات تلك الغرفة مربعه الشكل المتهالكة التي كانت صغيرة ذات جدران طينية ملئى بالكثير والكثير من الثقوب،
التي بالكاد تحميها من المطر وبرده ، بالرغم من عدم وجود باب لتلك الغرفة او اطار لنافزة ،لكن حالها داخلها افضل من العدم او المكوث في الشارع.في ركن الغرفة الايمن بالغرب من الباب ركعت واضعة كفا يدها على ركبتها كمن كان يصلي لاهثة من الجري الشديد الذي انهكها والبرد الذي تخلل عظمها ، اصبح انفها الصغير محمرا من البرد كقطعه طمام في موسم قِطافها .
كانت عيناها ذات الرموش التي اقتبست سوادها من عتمه الليل، مغمضتان تتنفس بسرعه في محاولة ايقاف تنفسها المضطرب من الخوف الذي ألم بها مع جريها المتواصل للوصول باسرع ما يمكنها.
مجرد ان انتظم تنفسها فتحت عيناها لترى مباشرة قدميها المتلطختان بالطمي مع قليل من الطحالب الخضراء وبعض من الاعواد الصغيره ،
لم يطرأ على وجهها علامه من الاستغراب لحالتهما تلك فالجري حافيه القدمين لنصف ساعه كفيل بفعل اكثر من ذلك ،
أنت تقرأ
أتنفسگ عشقا
Romanceروايه (أتنفسگ عشقا ) روايه جديده بتنتمي لصنف الروايات العاطفيه هي خليط بين العربي الفصيح والدارجي . هو: يوصف بالبارد الا ان هذا اللغب لم ينطبق ولو بمقدار ذره معها ، يمتاز بالغنى الذي لم ينله بسهوله بل بجهد جهيد بالاضافه لكونه عطوف وذا اسلوب را...