ما كان يجب ان تفتحي الباب

472 23 4
                                    


أ

ستيقظت هازان لتشعر أنها تنام على جسد شخص ما، لتنهض بخوف وترى نفسها وياغيز شبه عاريين، شهقت بقوة لتغلق فمها بيدها، لقد أرتكبت أثم كبير، إنها كارثة، كيف سمح لها بالتمادي، بالطبع أنه رجل لن يرفض شيء .

صرخت به حتى يستيقظ : 

" هاي أنت أنهض، أنهض كيف تسمح بحدوث هذا ! "

نهض ياغيز ليجلس بجانبها وهو يرفع شعره عن وجهه ليقول بانزعاج : 

" لماذا هذا الصراخ من الصباح ؟ " 

" ماذا تقول أنت، نحن قمنا بكارثة ليلة البارحة " 

" قلتها بنفسك نحن قمنا يعني ليس هناك طرف مظلوم أو ظالم، لهذا لا تطيلي الموضوع كلانا أخطئ ولنجعل الموضوع وكأنه لم يكن " 

" هل أنت تستخف، لقد كنت عذراء هل تفهم هذا " 

" لا بأس كل الفتايات كُنا عذراوات " 

" أنك تقتلني من برودك هذا، أناقشك لاحقًا أخرج من الغرفة حتى أستطيع أن أرتدي ثيابي وأخرج من منزلك اللعين " 

نهض ياغيز ليرتدي بنطاله ويغادر الغرفة، بدورها نهضت لتلملم ثيابها من الأرض وترتديها، لتخرج بعد دقائق وهي تجول بعينيها في أرجاء المنزل بحثًا عن ياغيز الذي وكأن الأرض ابتلعته .

بدأت بفتح جميع البيبان التي في المنزل، لتفتح باب الغرفة المحظورة، و تُصدم من هول ما تراه، صور معلقة على الجدران و مواقع عديدة وملفات لأشخاص كُثر ومن ضمنهم جينك و عارف و.. و.. هي .

***

كانت إيجة تتحسن بعض الشيء فاستطاع محمد أخذها لبعض النُزه، ليرفه عنها قليلًا . 

أما عارف فعاد لعمله وهو ينتظر من هازان أتصال، أنها مُختفية منذ يومين، بحث عنها أتصل على هاتفها في البداية لم يجب أحد من ثم أصبح الهاتف مُغلق، انتابه القلق، ليضع بلاغ فقدان شخص لتبدأ الشرطة بالبحث عنها و من ضمنهم الضابط فرحات .

كان الجو مرتبك، لم يستطع أخبار إيجة باختفاء هازان لو أخبرها ستنهار أكثر وهو لا يريد لها هذا، لهذا قال لمحمد بأن يظل معها طوال الوقت يخفف عنها ويبعدها عن المنزل حتى لا تلاحظ اختفاء أختها .

***

بعد يومين ' 

" إلى متى ستظل محتجزني هنا ها، ولماذا صوري مع ضحاياك ؟" 

قالتها هازان بغضب وهي تتحرك في الصالون بشكل هستيري وهو يجلس كعادته على الاريكة، ليقول : 

" ما كان يجب أن تفتحي الباب، وليس من شأنك الصور "

" أي فتحته وعرفت كل شيء ماذا ستفعل أخبرني هيا " 

" ليس هناك خيار، سأضطر لقتلك مع أني لا أقتل النساء " 

" ومن قتل والدتي ! " 

" إنه صديقي " 

" وتقولها بكل برود يالك من عديم أحساس " 

هنا نهض ياغيز ليذهب الى المطبخ وهو يتمتم ببعض الكلمات التي لم تسمعها، لتنظر له وتقول في نفسها ' لا بد من وجود خطة للهرب يجب أن أغفله لأهرب وأخذ بعض الأشياء التي في الغرفة حتى يسجن من فوره ' .

عاد ياغيز وهو يحمل أطباق الطعام، ليضع واحد على الطاولة والأخر في يده يأكل منه ليقول لها وهو يشير على الطاولة : 

" كُلي لا تدعي الأكل يَبرود " 

تنفست هازان بغضب لتجلس على أحد الكراسي دون أن تأخذ الطبق، وهي تركز في نظرها الى ياغيز والآخر يفعل المثل وهو يأكل .

***

" لم تعثروا عليها ! " 

" هل كان لأختك حبيب أو ما شابه ؟ " 

" لا اعرف هي طوال الوقت كانت معي لكن بعد وفاة والدتنا بدأت تختفي كثيرًا وتعود للمنزل في وقت متأخر " 

أجاب محسون وهو يدقق في ملف هازان الشخصي ليجيب : 

" على ما يبدو أن أختك علاقاتها تَختصر بزُملائها في العمل فقط " 

" نعم هكذا هي " 

" سنبحث في كل مكان لا عليك أي خبر بسيط نوصله لك، أننا حاليًا نقوم بفحص جميع مشاهد كاميرات الشارع ليوم اختفائها " 

" جيد جيد، أتمنى أن نعثر على شيء " 

قالها عارف وهو يصافح محسون ويغادر قسم الشرطة .

***

رايكم في البارت قليل صح واساسًا القصة بدأت تنتهي، ما اعرف لكن واضح اني احب القصص القصيرة 😂💔

قراءة ممتعة 💫

لماذا أنا / neden ben | مُكتملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن