خرج ياغيز وأحكم إغلاق الباب ولا تستطيع الخروج من النوافذ لأن لها قضبان، ظلت تحوم في المنزل بأكمله، تشجعت مجددًا وتفتح الباب لتقول في نفسها ' ياله من غبي لقد ترك الباب مفتوحًا ' .
جمعت من الغرفة ما يكفي لإدانة أحمد وكاوروك وياغيز، لتضعها في كيس وتخبئها تحت السرير الذي تنام عليه، حتى يحل المساء وعندما ينام ياغيز ستأخذ المفتاح منه بخفة وتهرب، هذا ما خططت له، ليعود ياغيز في وقت متأخر .
كان هادئ وكأنه الهدوئ ما قبل العاصفة، لتنظر له بعمق وينظر لها بنفس النظرة .
جلس على الاريكة وبدأ يتحدث لتُصعق هازان من كلماته :
" لقد صفيت اخوكِ عارف... "
بعد هذه الكلمات لم تسمع شيء وكأنها خرجت من العالم وكأنها أصبحت غير موجودة .
***
الساعة الرابعة عصرًا'
يجلس عارف في مكتبه في المقهى، يعمل على بعض الأوراق ويفحصها ولم يلاحظ دخول ذلك الشخص الطويل، ليرفع سلاحه على رأس عارف وهو يقول بصوت هادئ :
" لا تحاول الصراخ، ولا تقلق على أُختك الصغيرة هازان، أنها عندي، حان الوقت لتكون بجانب والدتك بعيدًا عن هُراء العالم "
وقبل أن يطلق ياغيز النار، أمسك عارف بيد ياغيز وغرز أظافره فيها لتعلق بعض الجلد الصغير في أظافر عارف .
أنهى ياغيز جريمته ليغادر المقهى من الباب الخلفي دون أن يلفت النظر له .
***
مع حلول الساعة التاسعة جاءت المساعدة الجديدة لعارف لتبحث عنه حتى تقوم بإغلاق المقهى، فقد تأخر الوقت، فتحت باب المكتب لتُصدم من المشهد الذي رأته .
بعد بضع دقائق كانت الشرطة والإسعاف متواجدة في موقع الجريمة، فلاشات الكاميرا والمحققون ومحللي البصمات، وما إلى ذلك، كانت الضحية تنام على ورقة عندما تم رفع الجثة وأخذها للمشرحة وجِد تحته ورقة مكتوب عليها بخط القتيل التالي :
" الضابط فرحات قاتلي هو من خطف أختي، ستعثر على حمضه النووي في أظافر يدي اليُسرى، أتمنى أن أكون قدمت شي قيم للعدالة، بعد موتي "
أنطلق فرحات ومحسون للمشرحة حتى يخرجوا، الجلد الصغير الموجود في أظافر عارف، ولكن هذا يستغرق وقت يومين أو ثلاث حتى يتضح الحمض لمن .
***
حبست هازان نفسها في الغرفة وهي تبكي بشكل هستيري تارى تصرخ وتارى تحطم أي شيء، ظلت هكذا لساعتين لتخرج في النهاية وتواجه قاتل أخوها، لتقول له :
" من طلب منك قتله ! "
" والده، والده طلب هذا، ربما سئم منه.. أو كان ولد غير مُطيع "
صرخت هازان وهي تتقدم منه بغضب لتمسك بياقته :
" اللعنة عليك كيف تقول هذا بكل برود أن تتحدث مع أخت الرجل الذي قتلته، هل أنت بشر حقًا، لهذا كنت غريب منذ البداية... "
أبتعدت عنه لتبدأ حركاتها الهستيرية الغريبة وهي تجوب الصالون :
" طبعًا طبعًا، أنا الغبية التي التجأت إليك التي كانت تشعر بالأمان بجانبك.. لوهلة ظننت أنك ملاكِ الحارس كما يقول الجميع.. ليتضح أنك قاتلي و معذبي.. أكرهك صدقني لم أكره شخص مثلما كرهتُك.. "
بعد حديثها المليء بالصراخ والبكاء أخذتها قدماها للغرفة وأغلقت على نفسها مجددًا وتعود لانهيارها باكية هناك .
***
عرف محمد بما حدث لأخيه ليخبر إيجة بأن عارف قُتِل وأن هازان أختفت، لتسقط إيجة في مستنقع من البؤس والحزن والأكتئاب، لم يستطع محمد انقاذها هذه المرة ولكن لن يمل من محاولة إخراجها من قوقعتها .
كان محمد اكثر سوءًا من إيجة عارف كان بمثابة العائلة بالنسبة له وليس أخ فقط، و مع كل هذا أعطاه عائلة جميلة، ليبدأ بفقدانهم واحد تلو الأخر .
***
منتصف الليل
هازان عازمة على أمرها و ستهرب الليلة، فتحت الباب قليلًا لتلمح ياغيز ينام على الأريكة، اتجهت نحوه على أطراف أصابعها، لترى أنه يضع مفتاح المنزل على الطاولة، فرحت كثيرًا وتأخذه بهدوء، لمحت تلك الخربشات على يد ياغيز اليُمنى .
لم تكترث لهذا عادت للغرفة واخذت الكيس الذي يوجد فيه ما يكفي لمعاقبته وإرساله لحبل المشنقة .
خطت خطواتها نحو الباب وفتحته، لم يشعر ياغيز بشيء وهذا الغريب في الأمر انه لم يستيقظ، أغلقت الباب بهدوء بالغ لتنطلق ركضًا والابتسامة تعتلي وجهها والدموع تسقط من عينيها دون توقف .
خرجت لطريق السريع لتلمح أول سيارة أجرة لتوقفها وتعطيه العنوان الذي تُريده وهو قسم الشرطة .
***
اعتذر منكم كثير لكن النت عندنا خربان وبسببه ما اقدر انزل القصة ، ولا انا قد كتبتها وخلصت اعذروني ♥
قراءة ممتعة ☁
أنت تقرأ
لماذا أنا / neden ben | مُكتملة
Mystery / Thrillerوصلت لصفحة الجرائم لتقرأ العنوان التالي مع التفاصيل . [ ' جريمة تحت الجسر ' وقعت الجريمة مساء أمس وتم العثور على الجثة في الرابعة فجرًا، لم يُظهر فحص الجثة أي آثار للتعذيب، ووردنا أيضًا أنه أحد تُجار المخدرات الصغار. ]