لقاء خارج العمل

664 26 3
                                    

بعد مغادرت هازان العمل أخبرت والدتها بأنها لن تعود إلى المنزل، فهي تريد أن تتنفس القليل من الهواء .

أنها إنسانة من النوع الحساس تجاه عائلتها و أصدقائها المقربين، و جينك كان صديقها المقرب وفقدانه شي آلم روحها كثيرًا، وهو أول أنسان تفقده بسبب الموت لا بسبب مشاكل .

ظلت هازان تسير بسيارتها في الشوارع دون هُدى، لتتوقف السيارة فجأة، غضبت هازان وضربت المقود لتفتح الباب وتنزل وهي تجول بعينيها بين العجلات، لتلمح أحد العجلات انفجرت .

ركلة العجلة بغضب أكبر، تجول بعينيها في الشارع الذي تقف فيه لتلمح ورشة السيارات، خطت خطواتها صوب الورشة، عندما لمحت أن الورشة مظلمة تحدثت بصوت مرتفع : 

" هل يوجد أحد ! " 

خرج شخص من الظلام وهو يقول بانزعاج : 

" لماذا تصرخين يا فتاة، نحن هنا ماذا تريدين ؟ " 

قال جملته الثانية وهو يتأمل هازان من الأسفل للأعلى، لتخرجه من تأمله وهي تقول : 

" سيارتي تعطلت وهي في الشارع الثاني هل تستطيع إحضارها وإصلاحها " 

" بالطبع هذا عملنا " 

ليلتفت للخلف وصرخ : 

" أيها الكسول هناك سيارة معطلة في الشارع الثاني، تعال نحضرها " 

نزل الأخر بتأفف ليتحدث بانزعاج : 

" ألم أقل لك أغلق المحل.. " 

لتصمت كلماته وهو يرى هازان، التفتت هازان لشخص القادم لتراه زبونها، وعند رأيت ثيابه المتسخة علمت سبب قدومه وهو بتلك الحالة المزرية من الاتساخ، خرجت ابتسامة جانبية دون إرادتها .

***

بعد ساعة '

" هل تعرف الفتاة ؟ " 

" أصمت أنت لا تدعني أُركز خذ عني العمل هيا، إذا لا تريد السكوت خذ العمل " 

" حسنًا حسنًا صمت، ولكن ستخبرني بكل شيء " 

" لاحقًا لاحقًا " 

كانا يتحدثان بهمس بعدها صرخ ياغيز : 

" اوف يا فتاة منذ متى أهملتِ السيارة ! " 

خرج صوت هازان بدون مبالات وهي ترتشف من كوب الشاي أمامها : 

" لا أعلم ربما شهر " 

لماذا أنا / neden ben | مُكتملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن