بعد مرور سنة
تزوجت إيجة ومحمد بعد أربع أشهر من مقتل ياغيز، وهي الآن حامل في شهرها الرابع .
واصل فرحات محاولاته في أن تسامحه هازان .
ملاك التي رفضت الحديث بعد رؤية والدها يموت امام عينيها، ظلت تحظر جلسات علاجية، دون تحَسُن .
عادت هازان إلى العمل بعد شهرين من موت ياغيز، لتبدأ العمل المُكثف دون إِعطاء نفسها فُرصة لترتاح .
***
تجلس أمام حاسوب مكتبها وهي مُنهمكة، يأتيها صوت صديقتها :
" اخ هازان، إلى متى ستظلِ هكذا "
رفعت هازان رأسها لتمسح على عنقها بتعب لتجيب :
" ماذا عساي أفعل ها.. "
قاطعتها بتول وهي تقول :
" اوه عزيزتي لا تفعلي شي إجلسِ هكذا واهملي منزلك وابنتك حسنًا "
تأففت هازان بضيق :
" أنتِ تهتمي بها وعندما أعود أنا أهتم بها فأنا لا أقصر معها بشيء "
" لا أقصد هذا يا عزيزتي، هي تحتاج حنانك.. هل فهمتِ "
نظرت لها هازان مُطولً في صمت مُعتاد، نهضت بتول لتقول :
" أنها أمام المكتب رفضت الدخول، كالعادة "
حركة هازان رأسها إيجابًا لتقوم بجمع أغراضها وغلق الحاسوب، وإعطاء الملفات لزميلها يعطيها للمدير .
خرجت من المكتب لتجد ملاك جالسة على أحد المقاعد أمام المكتب وهي تضع السماعات في أُذنيها تستمع لأحد الأغاني الصاخبة .
تقدمت منها لتضع يدها على كتف ملاك من ثم تخرج إحدى السماعات وهي تقول :
" لنعود إلى المنزل "
لم تنطق بأي كلمة كل ما فعلته هو إعادة السماعة لأذنها وتبعت والدتها وبتول إلى السيارة، جلست في المقعد الخلفي وهازان أمام المقود وبتول بجانبها .
كانت تسترق النظر لابنتها بين الفينة والأخرى .
***
الساعة التاسعة مساءً
هازان في المطبخ تُعد وجبت العشاء فَمُنذ ساعة وصلت للمنزل، و ملاك تجلس أمام التلفاز تشاهد بعض برامج الكارتون .
صوت جرس الباب، ليأتي صوت هازان من المطبخ :
" ملاك أفتحِ الباب، لكن قبل هذا أسألي من "
لم يأتها جواب تتأفف وتقوم بغسل يديها وتنشيفها حتى تذهب وترى من .
وقتها نهضت ملاك وفتحت الباب ليظهر فرحات وهو يحمل الشوكولاتة والابتسامة تعتلي ملامحه، لم تُعره ملاك أي اهتمام لتعود وتجلس أمام التلفاز .
أنت تقرأ
لماذا أنا / neden ben | مُكتملة
Mystery / Thrillerوصلت لصفحة الجرائم لتقرأ العنوان التالي مع التفاصيل . [ ' جريمة تحت الجسر ' وقعت الجريمة مساء أمس وتم العثور على الجثة في الرابعة فجرًا، لم يُظهر فحص الجثة أي آثار للتعذيب، ووردنا أيضًا أنه أحد تُجار المخدرات الصغار. ]