قصة (درة) ح٢
الحلقة الثانيةحذيفة بيطلع عند أمه في المكان اللي هي محجوزة فيه، وبيقابل أخته ريناد، وكان وشها مكشر، عيونها مرهقة، وحواليها سواد.
حذيفة اتخض، وقلبه وجعه.
_ مالك ريناد؟ ماما مالها؟
_ ماما تعبانة أوي يا حذيفة، مقدرتش تفطر الصبح، واتعلق لها محلول.
(حذيفة بيمشي مندفع ناحية غرفة أمه، وعيونه بتدمع)
دخل عندها لقاها شبه فاقدة الوعي، ومش حاسة بحاجة..
خرج م الغرفة يجري، وريناد مستسلمة مش عارفة تتصرف..
_ في حد م الدكاترة شافها الصبح؟
_ مفيش غير دكتورة صغيرة، وعلقت لها محلول ومشيت.
_ علقت لها محلول من غير ما تعرف مالها .. ايه التهريج ده..
(حذيفة نزل وهو في قمة الغضب، وبدأ يسأل عن مكتب المدير، لحد ما وصل مكتبه)
_ أمي تعبانة أوي يا دكتور وفاقدة الوعي، ومفيش حد معبرنا.
(الدكتور قام من مكانه بسرعة وشاور له يطلع قدامه، وسأله عن القسم اللي هي محجوزة فيه، وكلمه طبيب متخصص يحصلهم بسرعة)
......................................
في أوضة أم حذيفة بالمستشفى..
ريناد بتحكي للمدير اللي حصل، وبتوصف له الدكتورة اللي علقت لأمها المحلول.. والطبيب المختص بيكشف على الأم، وحذيفة مخلي كل تركيزه معاه..
مدير المستشفى طلع تليفونه واتصل بالدكتورة درة وطلبها تطلع له فوق ضروري لأنها الدكتورة اللي وصفتها ريناد..
الطبيب المختص بيكتب اسم حقنة في ورقة صغيرة، وبيديها لحذيفة، وبيطلب منه ينزل بجيبها بسرعة من صيدلية خارجية..
حذيفة بص في الورقة وشاف فيها سيربرولايسين ٥مللي، ونزل بيها جري علشان يخرج م المستشفى..
..........................................
في مدخل المستشفى، كانت درة واقفة في نص الطريق وبتتكلم مع ممرضة..
وش الممرضة في مقابل حذيفة اللي جاي جري.
والدكتورة درة في وش الباب .. مش شايفة حذيفة اللي جاي مندفع بخطوات سريعة.. ومش قادر يوقف.
_ الطريق لو سمحتي..
(درة بصت عن يمينها، شافت أن في مسافة تعدي شخص ماشي بهدوء..
وحذيفة المندفع في مشيته، شايف أنه لو عدى هيخبطها..
درة بتشاور بإيدها الشمال ع المساحة الفاضية من غير ما تشوف مين اللي بيتكلم، أو حالته عاملة ايه...
حذيفة بيكرر طلبه..
_ الطريق واسعة اهي.
(حذيفة المستعجل .. المتوتر .. اللي قلقان على أمه ... بيزعق بصوت عالي وغليظ ... بيرفع صوته غصب عنه، لأنه عايز يلحق يجيب الحقنة لأمه)
_ بعد اذن حضرتك افتحي الطريق.
( درة سمعت صوته العالي .. اتفزعت .. وبعدت بسرعة مع شوية رعب ... والتفتت بسرعة تشوف مين ده ... وعينها جات في عينه .. وهي ماشي بالخطوة السريعة)
الممرضة بدأت تتكلم مش كويس عنه
_ ايه التخلف ده ... هو الحيوان ده فاكر نفسه فين؟
_ بس .. منعرفش ظروف الناس ايه؟
_ شفتي حضرتك بيجعر ازاي؟
_ أكيد عنده ظروف .. روحي اعملي اللي قلت لك عليه، وانا هطلع اشوف دكتور أحمد عايز ايه..
(مشيت درة، وهي سرحانة .. وحواجبها مرسومة علامة تعجب، وبتبص وراها على مكان مرور حذيفة، ورجعت تبص قدامها..
زي الطفلة الساذجة اللي بتمشي سرحانة في الطريق..
بتحط أيدها في جيبها البالطو، وبتطلع تذكرة المترو .. وتبص وراها تأني.
_ ايه الكائن الغريب ده؟ هو حد راقي ولا متخلف، ولا ايه؟
..............................................
مدير المستشفى والطبيب المختص و درة واقفين عند أم حذيفة، وكانت ريناد بتبص عليهم من بعيد.. والنقاش حاد بين المدير و درة.
كان بيوبخها لأنها اتعاملت مع الحالة بدون الرجوع للطبيب المتخصص ... و درة كانت بتدافع عن نفسها لأنها تصرفت في حدود المسموح لها..
_ كفاية تبريرات يا دكتورة درة .. لأن الحالة كانت هتتعرض لجلطة، وانتي مش منتبهة ل كده يا دكتورة ..
(درة اتفاجئت .. ووشها بدأ يميل للاصفرار من خضة الموقف، وانكمشت في نفسها، وكانت في قمة الرعب، وبتلقي نظرات اشفاق على أم حذيفة)
الطبيب المتخصص بيحاول يطمنها
_ متخافيش يا بنت .. هتاخد السيروبرولايسين دلوقتي وهتبقى كويسة خالص
(درة بتبص على أم حذيفة بعين مدمعة .. ورعب شديد)
أنت تقرأ
دره
Romanceالقصة الجديدة اسمها (درة) هتكون اجتماعية رومانسية.. وعندي احساس أنها هتعجبكم .. لأنها رومانسية بشكل مختلف .. ومليانة تشويق .. هنبدأ ننشرها مع بعض من بكرة أن شاء الله .. و زي كل القصص اللي بننشرها ع السوشيال ميديا هتكون بالعامية المصرية .. انتظرو...