قصة (درة) ح٤
الحلقة الرابعةدرة متفاجئة بالطبيب الشاب اللي بيقول لها وحشتيني، ومن الناحية التانية حذيفة بيرد عليها..
_ صباح الخير يا دكتورة .. ألو .. ألو .. دكتورة درة
(درة واقفة مكشرة بتبص للدكتور الشاب، اللي بيقرب ناحيتها وبيتكلم..
_ وحشتيني وحشتيني .. وجيت بدري خالص النهاردة علشان أستناكي وتبقي أول حد أشوفه
(الدكتور بيمد أيده للمصافحة .. و درة بتبص له بعدم اهتمام)
_ أهلا يا دكتور .. حمد لله ع السلامة..
(درة سابته ومشيت .. وهو واقف مصدوم م الموقف)
درة بترفع الفون على ودنها تاني
_ ألو .. ألو ..
(حذيفة كان قفل)
درة بتتنرفذ .. وبتحاول ترن تاني على حذيفة، لكنه بيكنسل عليها..
_ أووووف ... رد بئى يا حذيفة ..
(حذيفة بيكنسل على كل اتصالاتها)
درة بتبص وراها، على المكان اللي كان واقف فيه الدكتور الشاب..
_ أوووف .. ما اهو يوم باين من أوله ..
.................................................
في مكتب حذيفة ..
مكتب صغير في شركة توزيع أجهزة كهربائية ..
حذيفة قاعد على ديسك، وقدامه لاب توب، وعن يمينه خزينة حديدية صغيرة
وكان قدامه شغل ورقي بيراجعه، وبيجمعه ع اللاب توب قدامه..
(الفون بيرن جنبه، وبيحرك صباغه يكنسل من غير ما يشوف مين اللي بيرن..
(الباب بيخبط، وبيدخل عامل البوفيه ومعاه فنجان قهوة، وبيحط له الفنجان قدامه .. والفون بيرن تاني)
عامل البوفيه بيرمي عينه على الفون، ويشوف اسم دكتورة درة..
_ الدكتورة دورة بترن عليك يا أستاذ حذيفة
_ درة مش دورة يا فنجري .. وبلاش تبص على ترمي عينك مع كل تليفون يرن قدامك .. علشان ده عيب
_ حاضر يا أستاذ حذيفة
( حذيفة بيرفع الفون ويركز مع اسم درة ويسرح فيه شوية، ويتمتم لنفسه)
_ هو ايه العبط اللي انا فيه ده؟ هو أنا بدأت أستلطف الدكتورة دي ولا ايه؟ ... اصحى لنفسك يا عم حذيفة .. أهو طلعت مرتبطة أهو علشان تتوكس .. وبترن عليك من جنبه .. ومش بعيد تكون قاصدة تخليك تسمع كلمة وحشتيني اللي بيقولها لها دي.
(حذيفة بيسند الفون قدامه، وبيرجع يكمل شغله)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
درة بتكشف على عدد من الحالات العادية، وبتكتب لهم روشتات بالعلاج المطلوب، وبتدخل علشان تفطر..
شافت الطبيب الغلس اللي اسمه (عايد) قاعد في وشها، وابتسم ووقف لما شافها.
_ ايه يا درة مالك؟ مصدرة لي الوش الخشن ده ليه؟
_ لو سمحت يا دكتور عايد .. احنا مفيش حاجة بينا علشان أصدر لك الوش الخشن ولا حتى الوش الناعم، وياريت بعد إذن حضرتك تناديني دكتورة درة بعد كده.. بعد إذنك.
(درة خرجت من عنده متضايقة خالص، وصرفت نظر ع الفطار)
طلعت فوق، عند أم حذيفة، تطمن عليها..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أم حذيفة صاحية، وبدأ تسترد صحتها، وريناد بتدردش معاها، تكسر لها الملل والزهق اللي بتعاني منه في المستشفى.
درة كانت لطيفة خالص مع أم حذيفة، وبتكلمها بابتسامة عريضة، وهي فرحانة أوي إنها بقت كويسة، وبتلتفت لريناد.
_ ألف سلامة على ماما.
_ الله يسلمك يا دكتورة ..
_ انتي أخت حذيفة .. مش كده؟
_ اه .. أخته.
_ هو مش بيتصل يطمن على ماما ولا ايه؟
_ لا بيتصل طبعا .. لسة فاصل من شوية
(درة بكل جرأة رغم الارتباك، طلبت من ريناد فونها)
_ هو أنا ممكن أستأذنك في الفون بتاعك، أكلم حذيفة منه؟
_ اه طبعا تحت أمر حضرتك .. اتفضلي.
(ريناد مستغربة، وبتطلع الفون بتاعها، وبتجيب لها رقم حذيفة من عليه، وتديهولها)
درة بترن على حذيفة، اللي بيشوف اسم أخته ع الفون، وبيرد بسرعة وبدون تردد.
_ أيوة يا روني..
(درة اتفاجئت بشخصية مختلفة خالص لحذيفة، ونبرة صوت هادية خالص، لأنه معتقد ان اللي بتتكلم أخته .. وكانت درة بتسمعه، ومرتبكة مش عارفة ترد)
_ روني .. مالك يا بابا .. ساكتة ليه؟
_ صباح الخير أستاذ حذيفة .. أنا مش ريناد .. أنا دكتورة درة
_ صباح الخير يا دكتورة .. أنا آسف اعتقدت انك ريناد
_ ولا يهمك .. هو انت مش بترد على اتصالاتي ليه؟
_ أنا رديت على حضرتك، بس انتي كنتي مشغولة مع حد..
(درة متنرفذة خالص، ومتعصبة، وبدأت تتكلم بنبرة غليظة)
_ أنا مش مشغولة ولا نيلة، وعيب أوي أتصل بيك وتكنسل في وشي
_ معلش أنا آسف يا دكتورة اعتقدت انك مشغولة مع جوز حضرتك، أو خطيبك، سوري
_ حصل خير .. سلام
(درة قفلت في وش حذيفة الاتصال، وكان جسمها بيتذبذب، وبصت على ريناد وقدمت لها الفون)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حذيفة في مكتبه، متضايق من الأسلوب ده، ومتنرفذ خالص، ومسك الفون وحذف رقمها
_ هو الواحد يعمل خير .. يلاقي شر .. ايه الأيام الغريبة دي
(انغمس حذيفة في شغله، وهو بيعض صوابعه من الغيظ، ومش عارف يركز)
درة نزلت عند تقعد في الاستقبال شوية، وكان دكتور عايد شايفها، ورايح ناحيتها.
_ درة لازم نتكلم..
_ دكتور عايد .. بعد اذن حضرتك .. كل اللي بينا خلاص انتهى، أرجوك بلاش تضايقني، ولاحظ إننا في مستشفى ومواعيد شغل .. ياريت مش عايزة خنقة أكتر من كده
(عايد بيبص لها بانكسار)
_ ليه كل ده يعني؟ مش فاهم أنا عملت ايه لكل ده؟
_ وانا معنديش وقت أتكلم معاك .. وما دمت جيت الاستقبال، ياريت تخليك فيه .. أووووووف.
(درة سابت المكان ومشيت، وهي مخنوقة خالص .. ومشيت بخطوات سريعة، طلعت فوق عند الغرفة اللي فيها أم حذيفة)
وقفت مع ريناد تسألها..
_ هو انتي مش عايزة تروحي البيت تاخدي شاور، وتغيري هدومك .. ولا ايه؟
_ ياريت والله يا دكتورة .. أنا مش طايقة نفسي، بس للأسف حذيفة كان يقعد مع ماما الوقت ده، والنهاردة نزل شغله.
_ أنا عندي اقتراح هايل..
_ اقتراح ايه؟؟
_ أنا هتابع ماما وهاخد بالي منها .. وانتي تروحي البيت تاخدي الشاور بتاعك، وترتاحي شوية كده لحد الليل، وبالمرة تعملي أكل لماما، وتتصلي بحذيفة يخرج من الشغل وييجي على المستشفى على طول .. يقعد معاها لحد ما تيجي بالليل.
(ريناد فرحانة بالفكرة، واتشاورت مع أمها، وكانت الأم ممنونة للدكتورة، لأنها فعلا نفسها ان ريناد تروح البيت ترتاح شوية)
ريناد اتصلت بحذيفة وبلغته باللي حصل، وكان مبسوط خالص إن ريناد هتروح البيت ترتاح، وقال لها إنه هيخلص شغل ويروح المستشفى على طول، ووصاها تعمل أكل لأخواتها فادي وسراج.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حذيفة في مكتب المدير..
_ متزعلش مني يا حذيفة .. بس انت عارف إن الحسابات مينفعش تتعطل كل ده .. وأكيد الشغل هيمشي، وهنتوسع بشغلنا أكتر وأكتر .. وهنعين واحد واتنين وتلاتة معاك كمان.
_ أكيد طبعا يا فندم ... احنا لسة في البدايات .. والحمد لله ماما اتحسنت اهو .. وان شاء الله هتطلع خلال اليومين دول
(صوت تليفون حذيفة، بيهتز كتير، بينبه عن وصول عدة رسايل)
_ رد على تليفونك يا حذيفة عادي.
_ دي رسايل مش اتصال يا فندم..
_ تمام .. تقدر تروح مكتبك، ولو عايز تمشي بدري علشان والدتك مفيش مانع.
(حذيفة بيقوم مع ابتسامة .. بيمشي ناحية مكتبه، بيطلع الفون من جيبه، بيفتح الرسايل، لقاها رسالة طويلة خالص من درة)
حذيفة قرأ الرسالة وهو مكسوف وفرحان ومتلخبط خالص، وكان فيها:
_ بص يا أستاذة حذيفة، أنا متأسفة خالص على أسلوبي الحاد معاك في المكالمة، بس بجد والله غصب عني .. كان نفسي ترد عليا، لكن انت كنسلت في وشي أكتر من مرة .. ده عيب أوي على فكرة إنك تكنسل في وش واحدة بتسأل عنك، ثم إن الصوت اللي سمعته جنبي ده لا خطيبي ولا جوزي زي ما انت فاهم .. ده دكتور زميلنا وكان في بينا مشروع خطوبة واتفسخت..
معلش أنا أعصابي تعبانة أوي اليومين دول والله .. ونفسي بجد نكون أصدقاء .. ما اهو انا مش هينفع أخسر حد زيك، بليز بلاش تزعل، وأنا آسفة مليون مرة لحد ما ترضى..
على فكرة أنا بكتب لك الرسالة دي من جنب سرير مامتك .. ومستنياك تيجي بعد الشغل .. وياريت تقبل عزومتي على فنجان قهوة في الكافيه اللي برة محطة المترو..
أنا هعتبرك موافق .. ومش هقبل أعذار .. ومتأكدة انك مش هتكسفني..
اعتبرني زي ريناد أختك اللي بتقول لها يا روني..
منتظرة ردك بكلمة موافق .. علشان الرسالة بقت طويلة ومملة..
سلام بئى ..
دكتورة درة..
(حذيفة كان يقرأ الرسالة وهو منشكح، ومبسوووط، وحاجة غريبة كده بدأت تسري في جسمه، ميعرفش سببها ايه)
بدأ يجمع كل أغراضه، ويقفل شغله بسرعة، وطيرااااااااااان على المستشفى.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
درة في المستشفى، متنرفذة خالص، الدكتور عايد راح لها فوق يقول لها إنها مدير المستشفى بيسأل عليكي وعايزك في المكتب.
كانت متأكدة إنه هو اللي بيحرضه ينادي عليها، بيحاول يضايقها بأي شكل..
نزلت درة وفي دماغها إنها تزعق مع المدير، وتقول أي حاجة تيجي على لسانها.
كانت حاسة بالقهر وهي نازلة على السلم، لدرجة إن دمعتها نزلت على عينها، وهي عارفة إن مدير المستشفى مستعد يعمل أي حاجة علشان يرضي الدكتور عايد.
(نغمة رنين الرسايل عملت صوت تنبيه ... درة بتطلع الفون بتاعها من جيبها)
كانت رسالة من حذيفة بيقول فيها:
_ موافق جدا طبعا .. وفي قمة سعادتي كمان
(درة ابتسمت .. وأعصابها هديت، وراحت على مكتب المدير على طول)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
درة عند المدير في مكتبه..
_ سايبة الاستقبال وقاعدة الوقت ده كله فوق ليه؟
_ حضرتك عارف إني بتخنق من دكتور عايد .. ووجودنا في مكان واحد هيعمل صدام.
_ بس الشغل ميعرفش الكلام ده يا دكتورة درة
_ ما انا بشتغل فوق حضرتك .. وبلاحظ الحالات
_ دررة .. أنا مش عايز أضغط عليكي علشان ظروفك النفسية، يا ريت ننفذ المطلوب مننا وبس
_ حاضر يا دكتور ..
_ يلا ع الاستقبال.
_ حاضر يا دكتور .. اللي تشوفه حضرتك
(مدير المستشفى مستغرب من الهدوء اللي هي فيه)
درة بتستأذن وتخرج..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
آخر اليوم..
درة استعدت للخروج من المستشفى .. وحذيفة كان اطمن على والدته، وكانت أخته ريناد رجعت من البيت، وكل شيء على ما يرام..
حذيفة رن عليها وخرجوا مع بعض من المستشفى، وركبوا تاكسي..
دكتور عايد شاف المشهد ده، وركب عربيته، ومشي وراهم على طول، يشوف آخرهم ايه...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الكافيه القريب من محطة المترو .. قعدت درة ومعاها حذيفة، وكان الجو مليان باللخبطة والارتباك.
_ أنا بعتذر لك عن كل اساءة أسأتها لك من أول مرة شفتك فيها.
_ ولا يهمك .. مفيش داعي للاعتذار ..
_ هو انا معرفش انا كنت بعمل كل ده ليه؟ خصوصا بعد ما عرفتك وكده .. لاقيت نفسي بتصل بيك، وأزعجك بالاتصال كل شوية .. ولما انت كنسلت، لاقيت جوة ثورة عايزة أفجرها فيك..
_ لو قعدنا نعتذر .. كده الساعة هتروح .. وهتأخر عن اخواتي ..
_ أنا عزمتك ع القهوة .. واقترحت عليك نقعد مع بعض .. ومش عارفة هتكلم في ايه؟
_ أكيد في حاجة معينة نفسك تتكلمي فيها .. و ده اللي دفعك تقعدي معايا.
_ مش عارفة..
(حذيفة بيهرب بعيونه منها، وهي ساكتة مش عارفة تحكي .. وهو متلخبط مش عارف يقول ايه)
_ اسألني عن أي حاجة .. وأنا هجاوبك.
_ أسألك في ايه؟
_ اسألني في أي حاجة تيجي على بالك.
(حذيفة بدون تردد ولا تفكير)
_ مين الدكتور ده اللي كان يقول لك درة وحشتيني الصبح.
_ ده عايد .. دكتور زميلنا .. وكنا مخطوبين لبعض.
_ اها..
_ عايز تعرف فسخنا الخطوبة ليه؟
_ لو ينفع تحكي .. مفيش مانع.
_ هحكي لك..
(الدكتور عايد واقف بيصورهم من بعيد بالفون بتاعه، وبيتقدم ناحيتهم بمنتهى التطفل، وحذيفة شافه بيصورهم)
_ يا حراااااااااااااااام .. والدكتور راغب مدير المستشفى بيقول لي أعصابها تعبانة اليومين دول ... كويس إني لحقت صورت لي فيديو دقيقة علشان المدير الغلبان يشوف الناس اللي بتكون أعصابها تعبانة في المستشفى، وآخر روقان برة.
(الكل بيتصدم ويتفاجيء بيه)
ـــــــــــــــــــــــــــ
الحلقة الرابعة خلصت
انتظروني غدا في الحلقة الخامسة
وياريت اللي هيشوف البوست في الشير .. يعمل لايك ومتابعة للصفحة دي 👈 ( سيد داود المطعني )
ــــــــــــــــــ
والأصدقاء اللي بيسألوني عن رواية خطيبتي العذراء حامل .. تقدر تطلبها من صفحة (دار السعيد للنشر والتوزيع) برسالة ع الخاص.
تصميم الغلاف/ محمد محمود التريكي
![](https://img.wattpad.com/cover/213438933-288-k902745.jpg)
أنت تقرأ
دره
Romanceالقصة الجديدة اسمها (درة) هتكون اجتماعية رومانسية.. وعندي احساس أنها هتعجبكم .. لأنها رومانسية بشكل مختلف .. ومليانة تشويق .. هنبدأ ننشرها مع بعض من بكرة أن شاء الله .. و زي كل القصص اللي بننشرها ع السوشيال ميديا هتكون بالعامية المصرية .. انتظرو...