الطريق يبدو طويلاً ............... عبارات والدة سهام تصاحبه طوال رحلة العودة .............عبارات متطلبة أسرعت برحيله عن الإسكندرية ............ لم يتوقع أن يغادر بتلك السرعة فقد رتب للمكوث عدة أيام يرتوي فيها حتى الثمالة من عطر صغيره الفطري ............ رائحته المميزة التي لا يمل من إستنشاقها .............. عيناه المغمضتين وفمه الصغير ............ لم تمر ساعات وها هو إشتاق إليه .............. يبدو أن العجوز معها الحق ............. كيف يبتعد عنه ............. يجب أن يكون بجانبه ...........نعم هذا هو الصواب ولكن ماذا عن رقية ............ منذ أن إتخذ قراره بالزواج لم يفكر بشئ سوى الحصول على طفل ............لم يفكر برقية ولم يفكر بسهام ............ ولكن رقية تحبه وتعلم من صميمها أن هذا حقه هي لم تواجهه ماذا ستقول ........أنه ليس بحقه !!!!
في النهاية ستتقبل الأمر نعم ............. ربما تغضب ...........تثور ........... تتوعد ............ولكن ستخضع للواقع في النهاية بل وستعشق محمود .
فرقية رقيقة عاشقة للأطفال ............. يا إلهي كم يحبها لقد أرجأ تلك المواجهة منذ زمن خوفاً من أن يفقدها ولكن لا ........... لن يفقدها هي لا تتحمل فقدانه بدورها ............. هي تحبه وستضحي من أجله نعم بالتأكيد ستضحي من أجله ...........فهذا هو الحب .*********************
كانت الساعة قد قاربت على منتصف الليل ............ ألقت إيناس نظرة أخيرة على رقية النائمة في سلام ثم جلست على الأريكة ربما لقتل بعض الوقت أمام التلفاز فلم يكن لديها رغبة في النوم وربما لأول مرة في التفكير ............. كانت تريد ذهنها صافي خالي .............. فكلما شردت هاجمتها الأفكار بلا روية والأفكار لم تعد تتضمن ذكريات شريف فقط ............ لا تدري لماذا يقتحم عقلها رغماً عنها ........... كلما شردت تتذكر صوته المبحوح الغاضب ............ الباكي ...........إبتسامته الصادقة عندما علم بحمل رقية ...........يختفي خلف وجهه البائس إنسان رقيق ..........متألم .......... مهتم !!!
نعم فإهتمامه أصبح بيّن كضوء الشمس ............. من تخدع ........... نظراته نحوها واضحة ............صريحة ............لا بل محيرة ............نظرات تربكها ........... تسعدها ..........لا بل تكرهها ...................لماذا يقتحمها بتلك النظرات دون دعوة .......... لا لا هو لم يفعل شيئاَ هي فقط تتعامل مع الرجال بحساسية ليس أكثر ............ نعم هو غير مهتم ويجب أن يكون كذلك ............وجدت أنها في النهاية لم تنتبه للتلفاز فأغلقته وقررت النوم ........... فقط حركة الباب جذبت إنتباهها فتسمرت مكانها دون حراك خاصةً عندما وجدت حسن أمامها في لحظات ............
نهضت إيناس في خجل وهي تنظر نحو حسن الذي بدا مصدوماً لرؤيتها في منزله .............. دخل مسرعاً : دكتورة إيناس ............خير رقية كويسة في حاجة
ردت بتلعثم بعد أن سحبت غطاء رقيق لتخفي ذراعيها العاريتين : لا مفيش حضرتك متقلقش أنا بس كنت بايته معها علشان حضرتك مسافر ............ عنئذنك
حسن وقد لا حظ إرتباكها ولاحظ أيضاً انها كانت ترتدي ملابس بسيطة للنوم فأخفض بصره في الأرض وتابع : أنا اللي آسف ............. جيت فجأة بس الحقيقة مكنتش أعرف إن حضرتك معاها
إيناس : حصل خير عنئذنك أنا حارجع بقه
حسن : لأ ميصحش خليكي وأنا حبات في مكان تاني وأرجع الصبح
إيناس : إزاي يا بشمهندس مينفعش وبعدين بالضبط خطوتين وأكون في الفيلا عنئذنك
أنت تقرأ
همس الجياد بقلم /مروه جمال
Romanceعندما أصبح هروبي بداية وعشقي خطيئة أصبح منبع سعادتي هو سر ألمي زهدت الكلمات وتحولت حياتي لمجرد همسات مع الكائن الوحيد الذي لا يجرح نعم.......همساتي لتلك الجياد فأصبحت حياتي ........همس الجياد مواقف كتير قوي في حياتنا بنحس إنها مرت علينا قبل كده...