الفصل السابع و العشرون

15.7K 379 4
                                    


ظل لوهلة يتفحص المكان من حوله ......................... زفر بغضب ونظر لرعد ثم جلس على الأرض وظل يعبث بالرمال ................ ماذا يحدث ............. منذ متى وهو يترك العنان لقلبه هكذا .............. فهو خالد القوي الذي لا يحرك بأسه شئ أو ربما شخص ............... ماذا تفعلين بي أيتها البندقية ................ تمدد على الأرض وظل يراقب السماء التي بدأت حمرة الشفق تتمكن منها رويداً رويداً ............... كانت أفكاره مبعثرة يحاول تنظيمها بلا جدوى ............. إيناس ............عشقها لشريف وإقتحامه لعالمها ........... لا بل هي من إقتحمت عالمه ولكن دون أن تشعر ................ منذ رآها أول مرة ملقاه على الأرض وجدائل البندق تزين وجهها النائم ............ لا بل منذ أن علم أنها أرملة تعيش داخل عالم زوجها السابق ............أم ربما منذ أن سمعها مع رعد تعترف بذنبها وتؤكد على وفائها لشريف لتتخلص من خطيئة إهتمامه ............... اللعنة على هواجس الماضي فكلانا معبأ بجراح لا يود أن ينساها ............ بل يصر على المضي فيها قدماً دون أن يعي لذلك ..............ولكن التشبث الماضي هو سر إنجاذبه نحوها فلو لم تكن على عهدها مع شريف لما لمست قلبه ............. ما هذا الخبل أتريدها أم لا ............ أريدها وأريد وفائها بنفس الوقت !!!! حقاً إنها معضلة أيها الأحمق .

************************

دون جدوى أعادت الإتصال برقية للمرة السابعة دون جواب ............. بدأ القلق يتسرب إليها ............. منذ تركها لخالد مسرعة تعمدت أن لا تفكر بالأمر أو تذكره أمام نفسها ..........وكأنه لم يحدث........... هكذا أفضل ........... وإلا ستترك العمل هنا بلا رجعة ولكنها حقاً تحب المكان والجياد ولا تتصور البعد عنها ........... إذن لم يحدث شئ وستعامله بجفاء زائد وغضب بل بفظاظة ........... نعم وستسعد بفظاظته المنتظرة أيضاً ............. نظرت للهاتف مرة أخرى بيأس وفي النهاية لم تجد سبيلاً سوى الإتصال بحسن .

 

كان حسن مازال يغط في نوم عميق عندما رن هاتفه ............ نظر حسن للهاتف الملح الذي دق لأكثر من 5 مرات متتالية ........ هي بالتأكيد سهام ....... نظر للهاتف دون إهتمام ولكن إستيقظت عيناه النائمة فور رؤيته للرقم ........... إيناس !!!! ماذا حدث ........... ظن أنها مع رقية وكانت تظن أن رقية معه وفي لحظات كان كلاهما أمام باب المنزل يطرقانه دون جدوى ........ نظرت إيناس نحوه بخوف وتابعت : هو حضرتك مش معاك مفتاح
أجابها بإضطراب : نزلت الصبح بسرعة ونسيته
كان يدفع الباب بكل ما أوتي من قوة رغبة في كسره دون جدوى وإيناس تراقبه في قلق ............. جاءهم صوت أجش من خلفهم وهو يتقدم نحوهم في دهشة : في إيه
نظر حسن لخالد بيأس وتابع : رقية يا خالد جوه لا بتفتح ولا بترد على التليفون
قطب خالد جبينه وبدا على وجهه القلق بدوره ثم أزاح حسن عن الباب بلطف وتابع : طيب إوعى إنت

بدأ خالد بدفع الباب بقوة بجسده القوي فإستطاع أن يكسره بعد دقائق ودخلوا جميعاً مسرعين وأولهم حسن الذي كان يتعثر بالأثاث دون وعي وهو يهرع للداخل

همس الجياد بقلم /مروه جمالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن