إيليف صغيرة الملك
الفصل الثامن
¤¤¤¤¤
أشرقت الشمس تلقي بخيوطها الذهبية الدافئة علي عيني الأميرة المستيقظة بالفعل ... لم تستطع النوم سوي بضع ساعات قليلة ..منذ ساعات وهو يحتجزها بين ذراعيه ولسبب مجهول لم تتحرك لم ترد إيقاظه فقط تراقبه وهو نائم ... تقارن بينه وبين إلياس حبيبها الغائب .... الداغر شعره أسود طويل بينما إلياس شعره أشقر له غرة رائعة تغطي جبينه عيني الداغر السوادء المخيفة حتي نظراته الهادئة مفزعة .... مقارنة بعيني إلياس البنية اللامعة نظراته الدافئة الحنونة المشرقة .... بالطبع لا مقارنة في الجسد فالداغر كالجبل ضخم بشكل مخيف أما إلياس أطول منها فقط ببضع سنتيمترات .... تنهدت بحزن تنظر للنائم جوارها بضيق ... تكرهه وتكره تصرفاته وطريقته الدامية وعنفه السائد ... إلياس يتعامل معها كأنها قطعة زجاج هشة يخشي كسرها .... ليأتي الحاصد في النهاية ليحطمها الي مئات القطع ... تململت بين ذراعيه بضيق تحاول الابتعاد عنه دون جدوي رفعت ذراعيها بصعوبة تود دفعه ولو قليلا ما أن لامس كفيها صدره فتح عينيه فجاءة لتشهق هي بفزع حينما رأت نظراته الغاضبة التي اكتسحت عينيه لدقيقة .... ليبعد ذراعيه عنها يضعهما علي رأسه يتأوه بألم .... اعتدل جالسا يسمد رأسه بكفيه يشعر بأن بركانا ينفجر داخل رأسه
بينما ظلت هي مكانها تنظر له دون مشاعر نظرات خاوية باردة .... التفت برأسه ناحيتها لتري انكماش قسماته بألم عينيه حمراء كالجمر
شعره مبعثر من أثر النوم .... مسح وجهه بكف يده يسألها بحدة : لما أنا هناارتسمت ابتسامة خبيثة علي شفتيها لتجلس علي ركبتيها علي الفراش اقتربت منه تحاوط رقبته بذراعيها تهمس بخبث : أنت من جاء لي مولاي .... يبدو أنك لا تقدر علي بعادي ... أليس كذلك جلالة الملك
احتدت نظراته بغضب ينظر لعينيها ليري نظرات قطة خبيثة ماكرة تتراقص في مقلتيها
نظر لذراعيها التي تحاوط رقبته ليرتفع جانب فمه بابتسامة ساخرة : مستسلمة مطيعة علي عكس المتوقع ... اهنيكي إيليف أنتِ دائما تفاجئينني .... لما تخطيين إيليفاقتربت من أذنه تبتسم باغواء لتهمس بمكر : لموتك جلالة الملك
اتسعت ابتسامته الساخرة ينظر لها بتهكم لتهز رأسها ايجابا تؤكد ما تقول .... أمسك خصلة من شعرها يلفها حول يده يهمس بتهكم : موتي !!! تريدين قتلي إيليف
هز رأسها إيجابا تبتسم بتشفي ... اسبلت عينيها ببراءة تهمس بمكر : ليس أنا من سيقتلك جلالة الملك ... بل أعدائك
قطب جبينه باستفهام ينظر لها ليجدها تبتسم ببراءة تهز رأسها إيجابا : تتسال حسنا سأخبرك ... ليلة أمس حينما كنت ثملا جعلتك تخبرني كل شئ عن الجيوش والأسلحة وخططك الحربية المحكمة ... كتبت كل ما قلت لي .. انا فقط انتظر الفرصة المناسبة حتي ابعثهم لاعدائك ....
لتقترب منه تهمس بخوف مصطنع : لا تخبر نفسك اني اخبرتك فأنت كملك ستغضب
أنت تقرأ
إيليف صغيرة الملك
Historical Fictionاقتباس قبض علي فكها يغرز أصابعه بعنف في جلد وجهها الرقيق ... ابتسم تلك الابتسامة السوداء يهمس من بين أسنانه بتوعد : تريدين الرحيل ضيقت عينيها تنظر له بتحدي تشعر بألم جامح فكها علي وشك التحطم هتفت بقوة رغم ذلك : سأرحل داغر رغما عن أنفك تعالت ضحكاته...