إيليف صغيرة الملك
الفصل الثالث عشر
¤¤¤¤¤¤¤¤
في تلك البقعة الكبيرة وقفت العربة الملكية ليفتح الحارس باب العربة سريعا نزل الداغر اولا ليمد يده ناظرا لسمانثا بابتسامة صغيرة هادئة .... لتعض إيليف علي شفتيها من الغيظ
خاصة حينما استقرت يد تلك الشمطاء داخل يده ليجذبها برفق يساعدها علي النزول من العربة .... تبعهم إلياس الذي نزل وفعل هو الآخر المثل .... ولكن تلك الخبيثة كان ليها خطة أخري ... خرجت من باب العربة تحني رأسها لتشهق بذعر مصطنع حينما انزلقت قدمها عمدا لتمثل أنها ستسقط ليلتقطها إلياس بين ذراعيه سريعا يحملها كالعروس لتلف ذراعيها حول عنقه تلقائيا تغمض عينيها بخوف برعت في تمثيله .... لتفتح عينيها ببطئ تسبل عينيها ببراءة مصطنعة تهمس بنعومة : أشكرك أمير إلياس أنت بالفعل أنبل رجل رأيته في حياتياغمض عينيه يشد علي كف يده يفكر في أبشع الطرق لقتلهما معا .... فتح عينيه ينظر لها تلك السوداء القاتمة وهي محمولة بين ذراعي ذلك الفتي .. ليتذكر في ذلك الحين جملتها
« أفضل أن أحمل علي نعشي قبل أن أُحمل بين يديك»
ابتسم ساخرا من حالته صار بالفعل مثير للشفقة يركض كالابلة خلف فتاة صغيرة يرجو منها الحب ... ما العيب فيه حتي لا تحبه هو الملك يملك كل شئ ستصبح ملكة أكبر الممالك ... ملكة قلبه ، ما فعله الخيار الصحيح لن يتخلي عن كرامته وكبرياءه من أجلها هو الملك عليه أن يذكر نفسه دائما بأنه الملك ليس مراهق أحمق يركض خلف مشاعره الغبية .... نظر ناحيتها وهو ينزلها برفق يشعر بقلبه يشتعل غضبا منها ومن نفسه فبرغم كل ما حدث مازال يعشقها يغار عليها يرغب وبشدة في قطع ذراعي ذلك الفتي تمزيق جثته الي أشلاء ... جاء أحد الحراس لينحني خوفا هامسا بتلجلج :
جلالة الملك لقد تم نصب خيمتين وإشعال النيران تأمر بشئ آخر جلالتكهز رأسه نفيا حرك يده لينصرف الحارس ... ليجد ذلك الإلياس يتقدم ناحيته يمسك كف يدها بين يده اليسري مبتسما باتساع :
جلالة الملك أتسمح لي بأصطحاب إيليف سنتجول قليلا في الغابةأبعد يديها عنها قبل أن أقطع ذراعك وإياك أن أراها بجانبها مرة اخري هي لي وحدي .... صرخ بتلك الكلمات في عقله بينما ارتسمت ابتسامة باردة علي شفتيه :
بالطبع أمير إلياس أفعل ما يحلو لكليكمل في نفسه متوعدا : أفعل ما يحلو الي أن تأتي ساعتك أمير إلياس
أخذ إلياس يد إيليف متجها بها الي داخل الغابة يتحرك بسرعة يجذب يدها خلفه يريد الابتعاد عن مكان الداغر بقدر الإمكان ... الي أن وصل الي بقعة بعيدة قرب بحيرة صغيرة ... لتنزع يدها من يده تنظر ناحيته بغضب تصيح بحدة :
هل جننت إلياس ... كدت تخلع ذراعياقترب منها يقبض علي ذراعيها برفق نظر حوله بحذر ليعاود النظر لها هامسا من بين أسنانه بحذر : اسمعيني جيدا إيليف .... أنا أعلم أنك صديقة الملك المقربة وتستطيعين التحرك في القصر كما تشآين دون أن يعترض طريقك أحد
أنت تقرأ
إيليف صغيرة الملك
Historische Romaneاقتباس قبض علي فكها يغرز أصابعه بعنف في جلد وجهها الرقيق ... ابتسم تلك الابتسامة السوداء يهمس من بين أسنانه بتوعد : تريدين الرحيل ضيقت عينيها تنظر له بتحدي تشعر بألم جامح فكها علي وشك التحطم هتفت بقوة رغم ذلك : سأرحل داغر رغما عن أنفك تعالت ضحكاته...