إيليف صغيرة الملك
الفصل السابع عشر
¤¤¤¤¤¤¤¤¤
ارتمت بين أحضان والدها تغمره بقوة تدفن وجهها في صدره بعنف تحاول بيديها أن تعانقه باقصي ما تملك من قوة تبكي بسعادة لا يمكن وصفها ليطوقها أماند بذراعيه يعانقها بقوة تنساب دموعه بصمت لا يصدق أنه اخيرا عاد لطفلته يشعر بسعادة تغمر كيانه سعادة ممتزجة بقلق ابنته الصغيرة التي تعانقه بقوة يفوح منها رائحة عطر الملك !! نفض تلك الأفكار الغريبة عن رأسه ربما فقط يتخيل ليسمعها تهتف باكية : اشتقت لك أبي ... هانت عليك صغيرتك لتتركها كل هذا الوقت ... تلك المرة الاولي والأخيرة التي تسافر فيها بدونيهز رأسه إيجابا يمسد علي شعرها الاشقر القصير ليلاحظ بأنه طال قليلا عما كان ذلك الشئ جعله يبلع لعابه بتوتر مغمغا بصوت خفيض : وأنا أيضا صغيرتي اشتقت لكي في كل ثانية غبتي فيها عني ... إيليف ألم اطلب منك الا تدعي شعرك يطول
ابتعدت عن والدها قليلا تضع يديها علي شعرها لتجده بالفعل طال عما سبق فقط يومين لم تقصه وطال بذلك الشكل ... عادت تنظر لوالدها تبتسم ببراءة تهز رأسها إيجابا سريعا : سأقصه أبي ولكن ليس الآن .... الآن دعني انعش روحي بقربك اشتقت لك كثيرا
قالتها لتندفع الي احضانه مرة اخري تطوقه بذراعيها بقوة
بينما يقف هو علي بعد قريب منهم يراقب سعادتها بابتسامة صغيرة هادئة لا ينكر سعادته بعودة وزيره وذراعه الأيمن سالما أحمق من يظن أنه خائف من أن يبعد عنه الصغيرة فايليف زوجته ستظل معه رغما عن أنف اي من كان .... ولكن ما يقلقه حقا ما سيحدث قريبا فالأيام القادمة لن تكون هينة علي الإطلاق
اقترب منهم ليصبح قريبا منهم للغاية لا يفصله عنهم سوي بضع خطوات ليبعد أماند إيليف عنه ينحني أمام الملك باحترام متمتا : تحياتي جلالة الملك
لاحت علي شفتي الداغر ابتسامة صغيرة مقتضبة ليرفع يده يضعها علي كتف أماند مرددا بفخر : أنت دائما محل ثقتي أماند كنت واثقا من أن لا حد غيرك يمكنه القضاء علي هؤلاء الأوغادابتسم أماند يشعر بالفخر بذاته من كلمات الملك الغالية عليه ... فتح فمه يريد الكلام ليرفع الداغر كف يده امام وجه أماند يمنعه من الحديث : لا أريد سماع أنا أعلم بما حدث كاملا
ابقي مع ابنتك فهي بالفعل مشتاقة لك ... سنتحدث فيما بعدهز أماند رأسه إيجابا ليمر الداغر جوار إيليف ولكن همس بتلك الجملة الصغيرة التي سمعتها جيدا : سأنتظرك في جناحي
اتسعت عينيها في دهشة ياله من وقح نظرة لوالدها حمدا لله أنه لم يسمع ما قاله ذلك الوقح لتأخذ يده متجهه به الي الحديقة تتحدث دون توقف
__________________
اتجه الي جناحه الملكي الفخم امسك مقبض الباب يفتحه لينظر الي أحد الحارسين مغمغما ببرود :
- استدعي الوزير زيان أريده أمامي في أسرع وقت أن عدت بدونه سأعلق رأسك حول رقبتك
أنت تقرأ
إيليف صغيرة الملك
Historical Fictionاقتباس قبض علي فكها يغرز أصابعه بعنف في جلد وجهها الرقيق ... ابتسم تلك الابتسامة السوداء يهمس من بين أسنانه بتوعد : تريدين الرحيل ضيقت عينيها تنظر له بتحدي تشعر بألم جامح فكها علي وشك التحطم هتفت بقوة رغم ذلك : سأرحل داغر رغما عن أنفك تعالت ضحكاته...