إيليف صغيرة الملك
الفصل العاشر
¤¤¤¤¤¤¤
أصفر وجه زيان اتسعت حدقتيه علي وسعهما شعر بأنه فقد القدرة علي الكلام ... فقط ينظر للواقف أمامه بصدمة يعجز عقله عن استيعابه بدأ العرق يتفصد بغزارة من جيبنه ... بينما يقف الداغر بثبات ينظر له نظرات حادة ثاقبة خاوية ... خطوتين فقط تفصل بينهما تقدم الداغر خطوة واحدة يثني جانب فمه بابتسامة صغيرة هادئة.... هدوء ما قبل العاصفة ... رفع داغر يده يضعها علي كتف زيان بدون سابق سقط زيان ارضا بدفعه قوية من يد الداغر
استقام قليلا يشعر بألم قوي يصرخ في عظامه من تلك الدفعة العنيفةلتشخص عينيه بذعر حينما وجد نصل سيف الداغر يلامس عنقه .... رفع نظره ليجد الداغر يقف كصرح ضحم مخفضا سيفه جاعلا إياه يجاور عنق زيان .... ليري ملامحه تتوحش بغضب سمع صوته الحاد :
- كنت تعلم صحيح زيان ؟قطب جبينه بتعجب يعلم ماذا .... خيانته يعلم صدقا هو لا يفهم ما يحدث .... انتفضت خلاياه خوفا حينما سمعه يصرخ مرة اخري :
-توقف عن إدعاء الغباء كنت تعلم أن ذلك العاهر إلياس هو حبيب إيليف صحيح ؟؟أخذ أطول نفس ممكن أن يكون تنفسه طوال حياته هدأت دقاته قليلا ينظر له بضيق جازا علي شفتيه بغيظ ... ليهب واقفا يزيح سيف الداغر بعنف صائحا :
- أنت مختل يا رجل ... وكيف لي أن أعلم أنها تحب من الأساس .... تتهمني بالخيانة فقط من أجل فكرة لعينة في رأسك لا أساس لها من الصحة ....رفع يده يغوص بها في شعره الغزير يتنفس بعنف ليقترب منه تنهد بعمق رفع يده يضعها علي كتفه ينظر لوجهه ليري عينيه المظلمة الشاردة نظراته رغم قسوتها الا انها تظهر حزينة ممزقة متألمة عضلات وجهه المتشنجة
يديه تقبض علي يد السيف تشتد حتي رأي عروقه تنفض بعنف .... فما كان منه إلا أنه ربط علي كتفه برفق ... ليحرك الداغر رأسه ناحيته ترتسم على شفتيه ابتسامة واسعة ابتسامة جامدة .... بلع زيان لعابه بتوتر فتح فمه ليتحدث ليجد الداغر يهتف بنبرة خاوية من اي مشاعر الا الألم الذي شعر به يحرق فؤاد ذلك الواقف أمامه :
- أنا الملك ... الملك لا يتألم .... لا يشعر .... لا يجب عليه أن يحب .... العشق مميت .... الملك يجب أن يقتل فؤاده بيده ... العشق ضعف الملك لا يضعف .... إن ضعف يموت شعبه
لتشتد عروقه فجاءة يدوي صياحه كالبارق عاليا قويا مخيفا :
أنا الدااااااااااغر ..... الداغر لا يقهر .... الداغر داهية .... الداغر الحاصد القاتل ... عاهرة صغيرة لا تملك الداغر سأخرجها من قلبي حتي لو قتلتها !!اتسعت عيني زيان بذعر الداغر جن بالمعني الحرفي .... ليجد الداغر يتحرك متجها يجلس علي كرسي مكتبه الضخم ليرفع ساقيه يضعهما علي سطح المكتب ينظر لزيان يبتسم بخبث :
- صحيح زيان لما أصفر وجههك بتلك الطريقة إن كنت لا تعرف شيئا عن إلياس .... أنت بست خائن صحيح زيان ؟!بلع زيان لعابه بصعوبة ينظر لنظرات الداغر المتهكمة كأنه يسخر منه حتي بنظراته ... تسارعت دقات قلبه ... ليقف الداغر متجها ناحيته رفع يده يضعها علي كتفه ينظر لعيني زيان مباشرة ليهرب زيان بعينيه بعيدا متجنبا النظر الي عيني الداغر .. ليربط الداغر علي كتفه يهمس بخبث : انا أثق بك أكثر مما تتخيل زيان .. أنت لن تخونني أبدا أنا اعلم ذلك
أنت تقرأ
إيليف صغيرة الملك
Historische Romaneاقتباس قبض علي فكها يغرز أصابعه بعنف في جلد وجهها الرقيق ... ابتسم تلك الابتسامة السوداء يهمس من بين أسنانه بتوعد : تريدين الرحيل ضيقت عينيها تنظر له بتحدي تشعر بألم جامح فكها علي وشك التحطم هتفت بقوة رغم ذلك : سأرحل داغر رغما عن أنفك تعالت ضحكاته...