*الحلقه الثانيه عشر*الجزء الاول

51.4K 1.3K 63
                                    

روايه دموع الشمس
بقلم ايه هدايا
*الحلقه الثانيه عشر*الجزء الاول
هناك صفعة قاسية تفقدنا البصر، ولكن هناك صفعة أكثر قسوة تعيده إلينا.

فتح عينيه ونظر حوله وجد سيف يجلس بجانبه وملامح البرود ظاهره علي وجهه ومالك يجلس بجانبه وملامح القلق ظاهرة علي وجهه
عاصم بألم : إيه اللي حصل؟؟
سيف بسخرية:اللي حصل ان حضرتك اغمي عليك اول ما عرفت ان شمس اتجوزت

فتح عاصم عينيه علي وسعها فهذا لم يكن حلم ...وان الفتاه التي أحبها منذ زمن قد تزوجت.... ومن...ذلك المراد الوقح الذي تجرأ أن يفكر أن تكون شمس له ....هو لن يستسلم بسهولة...فهو انتظر الكثير ولن يتراجع...وسيجبر ذلك المراد بأن يرمي عليها اليمين

نهض عاصم من مكانه والتقط سترته واتجه ناحيه الباب وملامح البرود مسيطره علي وجهه....تحت صراخ سيف المتكرر ..... تجاهل عاصم ندائه له .... وخرج من المنزل

سيف وهو ينظر الي مالك:اخوك دا....هيودي نفسه في داهيه...

مالك ببراءه:ليه يا سيف....هو بيحب شمس...خليه يتجوزها وخلاص ....بدل مراد زفت دا

سيف:الطم ولا اجيب لطامه...انا أقول ايه وهو يقول إيه

اتجه سيف ناحيه الباب وطلب من مالك أن يظل بالمنزل وان يغلق الباب جيدا وسوف يعود مره اخري

               ****************
حاولت شمس ارتداء ملابس تليق بالعمل ولكن لم تستطع فذاك البنطال ضيق والبلوزه التي كانت ترتديها كانت ممزقه بسبب ما قام به مراد معها

قوست شمس شفتيها بضيق وتمتمت بغيظ:ابو شكلك يا مراد الكلب....اروح المستشفي بس .... استني عليا بس اخلص اختك الاول.... وبعد كده هشويك علي نار هادئة ...

طرقات هادئه ومنتظمه سمعتها شمس من خلف الباب وقالت بضيق:مين

حسنيه: انا يا بنتي
شمس بفرحه: سوسو حبيبتي...اتفضلي...انتي تخشي اي مكان انتي تحبيه
دخلت حسنيه وهي تحمل حقيبه بيدها
حسنيه  :لا يا بنتي...هو بيتي...دا بيت البيه
شمس بضجر: سيبك من زفت دا....وتعالي قولي لي إيه اللي معاكي دا

حسنيه بأبتسامه :دي شويه هدوم ....مراد بعتها ليكي....هو عارف انك مش عندك هدوم ...فقرر يجيب ليكي هدوم عشان تعرفي تروحي المستشفي

شمس بسخريه:لا في الخير بصراحه....الاول يهني ويحبسني....وبعد كده يجيب ليه هدوم.... يقتل القتيل ويمشي في جنازته

هاتي يا سوسو... أحسن من مفيش بردوا
حسنيه بحزن:يا بنتي انتي لو تعرفي اللي مر بيه.... كنتي شفقتي عليه ....دا أهله ماتوا وهو صغير وكبر....واشتغل كل الوظايف اللي في الدنيا وبعد كده في واحد ساعده ....وهو قدر يقف علي رجليه ووصل للي انتي شايفاه دا

خرجت حسنيه من الغرفه وتركت شمس في حيره من أمرها...فكيف ذلك..هي كانت تعتقد انه ولد وبفمه ملعقه ذهب...كانت تعتقد انه لم يشاقي في حياته....ولكن لحظه لما هي مهتمه بذلك...فهي سوف تنتهي من علاج اخته وستنهي كل شئ بينهم

روايه (دموع الشمس) بقلمي/ أية هدايا.. مكتمله حيث تعيش القصص. اكتشف الآن