*الحلقه الرابعه والعشرون*

45.9K 1.2K 59
                                    

رواية دموع الشمس
بقلم أيه هدايا
*الحلقه الرابعه والعشرون*
"لا يمكن وصف ما اشعر به تجاهك فهو ليس كلام يقال بل احاسيس مختلفه لا يمكن التعبير عنها الا بالافعال "

وقف كل واحد منهم وهو ينظر الي حوريته ...كأنها ملاك هبط من السماء
تقدم مازن اولا ناحيه نورهان...ثم جذبها من يدها ...شعرت الاخري بالفزع عند ملامسه يدها ...ولكنها عندما اشتمت رائحته التي اصبحت تعشقها...وتدمنها لدرجه كبيره
ارتخت ملامح وجهها وارتسمت ابتسامه كبيره علي وجهها
جزلها مازن برفق ووضعها في سيارته الخاصه مع مكه .....وتوجهوا الي المكان المقام به حفل الزفاف
اما كل من مراد واياد ظلوا واقفين يحدقوا بكتلتي الجمال الذي تقف امامهم
شعرت كل من شمس وميره بالخجل من نظراتهم
قطع تلك النظرات صوت مالك الصارخ:شااااامس....ميرررررره
ثم ركد ناحيتهم والسعادة تقطر من كل انش في وجهه
هبطت شمس الي مستواه وقامت بأحتضانه...بينما من الجهه الأخرى هبطت ميره الي مستواهم واحتضنته هي الاخري
اما اياد فكان يشعر بالبراكين تغلي من داخله...هو صغير ولكنه لا يتحمل ان يراها تحضن احد بهذا الشكل
همس اياد الي مراد:ايه اللي جاب الواد دا معانا
مراد ببرود:اوعي تكون غيران منه
اياد وهو يتصنع الدهشه:واغير ليه ان شاء الله...دي حتي مفيهاش حاجه ومعصعصه

مراد بسخريه:انت هتقولي.
تجاهل اياد سخريته ونظر الي قطته التي تحتضن مالك بقوه...
صحيح انه يشعر بالضيق ولكنه يعلم ان في تلك اللحظه لا يوجد احد من اقاربها سواه هو وبالطبع سيف الذي هو الان مع اخته لكي يجعلها تتذكر من هو
ابتسم مراد ابتسامه جانبيه ثم تقدم ناحيه شمس ومالك
فصلت شمس الحضن عندما رأت اقتراب مراد منهم
مراد بهدوء:يلا بينا كده هنتأخر

اومأت شمس له ونهضت من مكانها وامسكت بيد مالك
الذي كان ينظر بحده الي مراد الذي قطع عليهم تلك اللحظه
جذبها مراد من يدها بخفه وفتح لها باب السياره دخلت هي ومالك وركب هو من الناحيه الاخري وانطلقت السيارهالخاصه بهم تاركين اياد وميره التي كانت تنظر الي الارض بخجل من نظرات اياد
اتجه اباد ناحيتها وعلي وجهه ابتسامه ساحره جعلت من الواقفه امامه تشعر بقلبها يكاد يخرج من بين اضلعها
نفضت ميره ذلك الشعور ثم نظرت الي اياد بحده فهي لم تنسي ما قام به اياد عندما ارسل لها تلك الفتيات
ميره وهي تشير بأصبعها امام وجهه وهي تقول: انا مش هتغاضي عن موضوع انك خطفتني وجبتني هنا بالاجبار بس ليك عقاب لما يخلص كل دا
ابتسم اياد ابتسامه جانبيه ثم قام بتقبيل اصبعها التي تؤشر بها امام وجهه
سحبت ميره يدها بسرعه وهي تشعر بالخجل ظلت تنظر في كل مكان عدا عينيه التي تشبه المحيط الذي يجذبها اليه
ذهبت من امامه ثم ركبت السياره
ابتسم اياد ابتسامه جانبيه وهمس لنفسه: بحبك... حتي ولو مش كنتي بتحبيني... هدني وراكي الغايه لما تقعي في دباديبي يا زيتونتي
ثم اتجه هو الاخر الي السياره وركب بجانبها واتجهت سيارتهم الي المكان المقام به حفل الزفاف
******************
في مكان اخر وهي تنظر اليه بغضب وهي تصرخ عليه بعلو صوتها: فين مراد يا صااااالح... فين مراد انطق يا صالح
صالح بهدوء: اهدي شويه... وخليكي عاقله
سهي: اهدي... وعاقله انتوا خليتوا فيها عقل... ازاي الاستاذ يتجوز وكمان يعلن عن جوازه ادام الناس... وانا.. انا الحيوانه اللي سيبها هنا وفاكرها مش فاهمه حاجه
صالح ببرود: انتي عارفه كويس ان مراد لو كان هنا وسمتك وانتي بتتكلمي كده مش هيرحمك
سهي بصراخ: معتش يهمني... مراد ليه انا وبس... مفيش اي حد هياخده مني... ليه انا وبس والبنت دي.. انا هوريها مقامها
تركها صالح واتجه الي الخارج واتصل علي مراد لكنه لا يجيب.... علم مراد انه وضع هاتفه في وضع الصامت لكي لا يشغله احد عن اليوم
تنهد بضيق وهو يستمع الي صراخها المستمر.. وتحطيم كل شئ يوجد امامها
هز رأسه بقله حيله فهذه هي حالها منذ معرفه ان مراد قرر الزواج... عندما اخبرها هو ذلك دون ان يقصد... وهو في نفس الوقت.. يريد ان يقوم بفصل رأسها عن جسدها.. هو لا يتحمل ذلك الضجيج وهو لا يمتلك ما يسمي بالصبر.... ولكن اذا اقترب منها فهو يعلم ان نهايته ستكون بعدها لان مراد لن يرحمه ولن يتركه وشأنه...
تذكر صالح شئ غريب فهو الي الان لم يخبر مراد بها... فهو منذ عده ايامسمع صوت شخص يتحرك في الحديقه ولكنه عندما ذهب الي هناك لم يري شئ... اعتقد انه كان يتوهم ولكنه منذ يومين رأي ظل احد ما في شرفه المنزل... واصبح متأكد انه لم يكن يتخيل.. ولكنه نسي تماما ان يخبر مراد بهذا الامر
*******************
كانت شمس تنظر من النافذه وتنظر الي الطرقات بالشرود
ها هو اليوم الذي تتمناه كل فتاه.. ولكنه بالنسبه لها... لا تعلم ما هو تشعر بأحاسيس مختلفه لا يمكن وصفها... فهي تشعر بالفرحه والحزن لا تعلم هي فقط لا تعلم
فجأه توقفت السياره امام مكان غريب...
كان مكان واسع جدا... كانت البوابه عباره عن اغصان متشابكه وعليها مجموعه من الورود الحمراء التي تغفي الاغصان وهناك ممر طويل مفروش بسجاد احمر ثم توجهت الي الداخل وجدت مكان واسع لا يشبه القاعات كان مكان في غايه الروعه... وكان هناك نجفتين معلقه علي السقف يوجد بها العديد من الزهور وكانت هناك طاولات في غايه الجمال.. وهناك منصه كبيره يوجد عليها كرسين فقط
في الحقيقه كان هناك ثلاث منصات وكل منصه يوجد عليها كرسيين وهناك منصه كبيره في المنتصف
ادمعت عيناها مت روعه المكان فأي فتاه كانت تتمني اقل من ذلك بكثير لكنها وجدت الافضل.. نظرت الي مراد وعيونها مملؤه بالدموع... تعجب مراد من ذلك.. واعتقد انه لم يعجبها المكان ولكنه تفاجأ عندما قامت بأحتضانه ودفنت وجهها في صدره
تفاجأ من ذلك كثيرا ولكنه سرعان ما قام بلف يديه حول خصرها... وحاول تهدئتها وهمس في اذنها بكلمات مهدئه حتي هدأت وابتعدت عنه وهي تشعر بالخجل مما قامت كان وجهها ملون بحمره الخجل
ابتسم مراد علي خجلها... اما مالك فقد ابتعد عنهم واتجه الي مكه التي كانت تجلس وحيده... وظلوا يلعبوا مع بعض
اما نورهان فهي كانت تشعر بالحزن لأنها لا تستطيع رؤيه المكان...وفرت دمعه من عينيها مسحتها بسرعهلكي لا يلحظها احد.... ولكن لاحظها مازن الذي شعر بحزنها
امسك يديها وقام بتقبيلها وهمس لها وقال: اوعي اشوف دموعك تاني فاهمه والا انا هزعل منك.. انا بحبك دا مش كافي ليكي
نظرت الي الارض بخجل: ازاي رديت اني اكون مراتك انا عاميه... مش هتأدر تغير الحقيقه.. انتي تستحق واحده احسن مني يا مازن... انا مش عيزاك تستحمل كلام الناس بسببي
مازن وهو يضع يده علي شفتيها: انا قلت ايه... انتي لو قلتي كده تاني انا فعلا هسيبك واشوف واحده تانيه.. خليكي مبسوطه.. وانا مش يهمني كلام الناس
اهم حاجه البسمه تفضل منوره وشك
ابتسمت نورهان بخجل.. سحبها مازن واتجهوا الي المنصه
اما عند وصول اياد وميره الي ذلك المكان لاحظ اكتافها المكشوفه
اياد بحده: انا قلت ايه مش قلت البسي الشال علي الفستان
ميره بضجر: مش مهم... وبعدين عادي
امسكها اياد من زراعها بقوه وقال: انا لما اقول حاجه تتسمع يا ميره.. انا مش عايز امد ايدي عليكي
ميره وهي تسحب زراعها من بين يديه: وانا حره يا اياد وملكش حكم عليا
وضع اياد يده في شعره وجذبه بقوه حتي لا يقوم بأقتلاع رأسها من مكانها
لاحظت ميره حاله الغضب الذي سيطرت عليه... شعرت بالتوتر في اخلها ولكنها لم تظهره
اشار اياد له بعينيه بالدخول وهو يضغط علي شفتيه بغيظ
دخلت ميره وعندما دخلت توسعت عيناها علي اخرها من جمال المكان... فهو افضل شئ رأته في حياتها... بل لم تري بجماله شئ
نظرت حولها ثم وقع نظرها علي اياد وتلك الابتسامه المرسومه علي وجهه
شعرت بالسعاده في تلك اللحظه شعرت فجأه بأحد يمسك يدها... وكانت تلك يد اياد وهو يهمس في اذنها: اهو انا اعمل اي حاجه عشان اشوف البسمه دي مرسومه علي وشك
لم تستطع ميرا كبح ضحكتها ونظرت له بفرحه
جذبها اياد بخفه واتجهوا الي المنصه الخاصه بهم
كان الثلاث ازواج كل واحد يجلس علي منصته الخاصه
وفجأه بدأت الاغاني العاليه في العمل
همت ميره النهوض الي الرقص فهي تحب الرقص علي الاغاني الشعبيه
ولكن امسكها اياد وهو مضيقا عيناه: رايحه فين
ميره بملل: راحه ارقص
اياد: نعم يا روح امك
ميره بحده: اياد... اتلم وملكش دعوة بوالدتي
اياد بضيق: هو دا اللي همك... ومش همك انك عايزه ترقصي قدام كل الخلئ دول
ميره بضجر: عادي يا اياد وبعدين دا فرح
اياد وهو يضيق عينيه: ليه انتي كل فرح بترقصي فيه ولا ايه
ميره بملل: ابعد يا اياد عايزه ارقص.. وبعدين دا فرحي
جذبها اياد الي الكرسي وقال بنبره مهدده: اتلمي واقعدي والا قسما بالله... هكسر رجليكي ودرعاتك اللي متفرعنه بيها دي.. ووريني ازاي هترقصي

روايه (دموع الشمس) بقلمي/ أية هدايا.. مكتمله حيث تعيش القصص. اكتشف الآن