الحلقة السادسة
الجزء الثاني
لذئاب وجوه اخري
بقلم نورا محمد علي
وبينما كانت هي تردد أبيات نزار قباني
كان هو يدخل فيلته ويدلف إلي مكتبه يقلب في اورقه التي لم يعي منها شئ
لان عقله كان مشغول بها تلك القطة السيامي تلك الجنية الصغيرة التي خرجت له من بين سطور الأساطير
وكلما وقفت هي عن ان كان لاخري وقف هو ولكن تلك البريئة رددت أبيات عن أنها لا يجب ان تفكر في امتلاكه أن كان مشغول بغيرها
ام هو كان بتسأل عن هذا الشعور الذي اخترقت لم يكن يتصور أن يتحرك ذلك الصخر المسمي قلبه لم يكن يتصور أن يقع أن يحب ويحب من لا يعرف عنها الكثير كان يشعر باحساس بالاصتدام بصاعق من الكهرباء
ولكنها نفت أن تكون مخطوبة أو مرتبطة والا ما وقفت معه وهل كان سيتركها أن كان في قلبها غيره
لا أعتقد انه ذلك المتلك الذي استطاعت أن تسلبه قلبه ولن يتنازل حتي يحصل علي قلبها في المقابل
ماذا حدث له اهذا هو احمد الديب الملقب والوحش ربما ولكن من يعرفونه جيد لن يتوقعه منه ذلك انه متاكد انه رائاها من قبل في زمن اخر كانت له كانت مزروعة في صدره بين ضلوعة حيث مكانه الطبيعي الذي لن يتهاون حتي يعيدها له في هذا الزمن
أخذ يفكر كيف سيراها ثانيا وهو يعرف كيف يستطيع أن يصل لها لقد أخبرها بأنه ظابط امن دولة ولكنه في مركز حساس انه يعمل في مكتب المخابرات وليس هاذا فقط بل هو في مكتب المهمات المستحيلة وهو معروف عنه الخطورة والقسوة في كل شيء
ولكن قلة من المقربون منه من يعرفون حقيقته انه رجل تستطيع أن تعتمد عليه في اسوء الظروف له قلب من ذهب رغم سمعته التي تسبقه بذلك اللقب
صعد إلي الطابق العلوي حيث غرف النوم فهو يعيش في هذه الفيلا بمفرده بعد وفاة والده منذ أربع سنوات وكذلك امه منذ كان في الكلية والآن لا يوجد معه إلا بعض الخدم له اخ واخت من زوجة ابيه لكنه يعيشان مع امهما
لذا لا تجد من هو قريب منه الا قله من الأصدقاء مثل امير العايق رغم اختلاف الدين فمن لا يعرف فأمير مسيحي
فهو متقلب لا يثق في أحد بسهولة فعمله يتطلب ذلك وهو يناسبه هذا العمل فهو كالبحر في نقائه وغضبه ولن تري من هو في شدته وقسوته وكذلك علي النقيض رقته ورمنسيته
أن صح التعبير هو ناعما كالبحر ثائرا مثله
بعد أن أخذ حمام مشط شعره وحرك أصابعه في شعر صدره مما أظهر تلك الوحمة التي يتكاثف فيه الشعر فتشبه الذئب مما كان السبب في تلقيبه بالديب ثم اوي إلي فراشه حتي عليه النوم