فى أحد الاحياء القديمه......
ببناية قديمه نسبيا وصلت أحد سيارات الاجرة اسفلها والتى تستقلها لتهبط منها بعد أن ساعدها السائق لإنزال حقائبها من سيارته ليتحرك سريعا تاركها تقف تتطلع إلى أعلى وهى تشعر بالحزن والاسف والاشتياق لذلك المنزل ،المنزل الذي كان يجمعها بوالديها واخيها ،المنزل الذي كان يملأه الحب والسعادة ،ذلك المنزل الذي تركته بيوم من الايام لتعيش بآخر ظننا منها أنها سوف تسعد تلك السعادة التى تحياها معهم وعلى الرغم من معارضه أبويها لتلك الزيجه لكنهم تمنوا لها السعاده والراحة بعدما وقفت أمامهم وعارضت بقوة لتنتهى تلك السعادة بأسرع مما تتخيل لتجد نفسها تعود مرة اخرى اليه ولكن كان بعد فوات الاوان..
ظلت تتطلع للبناية بشرود حتى وجدت من ينادى باسمها لتنظر ورائها لتجد صديقه عمرها وجارتها سلوى هى من تناديها فتاة بالعقد الثانى من عمرها طويلة القامه، ذات شعر بنى غامق،عيون سوداء اللون ،خمرية البشرة..
اسرعت سلوى اليها تحتضنها بقوة وهى تحدثها بسعادة:-مش معقول روزا وحشتينى اوى حمدالله على السلامه ياحبيبتي انتى جيتى امتى من السفر..
فيروز:-لسه واصلة حالا من المطار ياسلوى..
فيروز فتاة بالعقد الثانى من عمرها ذو بشرة بيضاء وعيون سوداء اللون واسعه،شعر اسود طويل ذات ملامح بريئة ممشوقة القوام ..
سلوى:-حمدالله على السلامة ياقلبى ،اومال فين حازم مجاش معاكى ولا ايه ..
وقتها ابتسمت فيروز بسخرية لتحدثها بحزن:-لاء مجاش ،ثم تحدثت بهمس:-ولا هيجى..
طالعتها سلوى بقلق ثم حدثتها:-ياتري بقى هتقعدى فترة كبيرة ولا هتسافرى على طول للدكتور..
فيروز:-لاء اطمنى أنا هقعد على طول بعد كده مش راجعه تانى..
وقتها نظرت إليها سلوى بغرابة وهى تشعر بوجود خطب ما بها ولكنها لم تعلق لتحدثها بمرح:-احسن عالاقل علشان نعرف نقعد مع بعض ونتكلم زى زمان..
لتتطلع إليها فيروز مبتسمه بضعف وهى تتحدث بداخلهابحزن:-زمان ياريت الزمان يرجع ولا انى كنت اسيبكم ابدا ياريت..
سلوى:-ايه رايك لو تطلعى تقعدى معايا ونفطر ونشربلنا كوبايتن شاى من اللى هو وندردش سوا مع بعض..
قاطعتها فيروز قائلة:-لا معلش ياسلوى أنا بس جاية من السفر تعبانه ومحتاجة ارتاح شوية سامحيني..
سلوى:-ماشي أنا فاهمه أن انتى تعبانه بس انتى مش هتلاقي حد فوق يعنى عشان المفاتيح..
فيروز بدهشة:-ليه اومال ياسر اخويا راح فين هو حصل حاجه..
سلوى:-لاء اطمنى ياسر فى الشغل دلوقتى..
فيروز بغرابة:-شغل! ..شغل ايه؟..
أنت تقرأ
ازمة ثقة الحكاية الثالثة من حكايا حوا
Short Storyأزمة ثقة... اختارت حياتها بنفسها لتخسر كل شئ بلحظه ولكنها لم تكن تعلم أن القدر يخبئ لها شئ اخر وعندما اطمئنت وشعرت بأن الحياة ابتسمت لها اخيرا،وجدت ما دمر حياتها تلك وقلبها رأسا على عقب لتعيش حياتها بأزمة ثقة... &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&