فى المشفى..
وصلت قوات الأمن المشفى ليحاوط البعض منهم البناء بينما دلفت قوة منها لتقبض على كلامن عزام وهشام وبعض من الأطباء الاخرين وسط دهشة الجميع العاملين بالمشفى..
هشام وهو يهمس بغل وكره:-عملتها يامجدى تمام ماتزعلش بقى للى هيحصل ماانا مش هسيبك تنفد منها..
أما عن مجدى فكان يجلس بمكتب النائب العام ومعه محاميه ليحدثه النائب:-دكتور مجدى طبعا اللى انت عملته ده صح بس ده بردوا مش هيعفيك من المسئولية الكاملة انت بردوا تعتبر مشترك معاهم..
ليتحدث محاميه:-لكن موكلى يافندم هو اللى جه بنفسه وبلغ وده اكيد له استثناءات..
النائب:-واحنا مااخفناش ده والدليل انه بتم التعامل معاه بحرية لاتم سجنه ولا حاجه مش زى الباقيين..
مجدى بتعب:-انا مااعترضتش يافندم اناماعنديش مانع حتى لو تم حبسي انا معترف بكل جرايمى مستعد لدفع اى تمن حتى لو وصلت الإعدام...بس انا ليا طلب اخير من حضرتك..
النائب:-خير يامجدى..
مجدى:-عاوز بس اخرج ٢٤ساعه اودع اهلى واشوفهم بآخر مرة...
النائب:-تمام احنا كده كده بنحقق معاك وانت حر بس انت ماتفتكرش انك براحتك لاء انت زيك زيهم الفرق بس انك جيتلنا بنفسك المهم انا هخرجك ٢٤ساعه على مسؤليتى بس ماتحاولش تأذي نفسك بالهرب تمام..
مجدى:-تمام يافندم ماتقلقش..
رجع مجدى من شروده وهو يقف امام قبر ياسر يتطلع إليه دامعا:-سامحنى يا ياسر انا عارف انك زعلان منى بس خلاص انا رجعت من الطريق اه بعد فوات الأوان لكن مش مهم المهم انى ارتاح كان عندك حق يا ياسر انا دلوقتي اقدر اقولك انى مرتاح عشان لو اتقابلنا تبقى مسامحنى سلام يا صاحبي..
ليذهب بعدها مجدى متجها إلى منزل عائشة،لتفتح عائشه له الباب باسمه:-ابن حلال كنت لسه هكلمك واقولك عملت ايه في مشوارك..
ابتسم لها مجدى بحزن:-الحمد لله ياخالتى تم على خير بس انا كنت جاى اودعك..
عائشه بدهشة:-تودعنى ليه هو انت رايح فين كده..
مجدى:-مسافر..
عائشه:-يومين كده وترجع بالسلامه يا حبيبي.
مجدى:-لاء أنا مسافر على طول جتلى.. جتلى بعثة وانا وافقت..
عائشه:-بعثة يعنى مش هنشوفك تانى خلاص..
مجدى وهو يغالب دموعه وهو يحدثها مبتسماً:-معلش بقى يا خالتى أكل العيش مر المهم انا بس عاوزك تكونى راضية عنى و مسامحانى ادعيلى يا خالتى..
عائشه باكية:-انا عمرى ماهبطل ادعيلك ابدا ياابنى ربنا يوفقك ويكرمك فى حياتك ويسعدك..
أنت تقرأ
ازمة ثقة الحكاية الثالثة من حكايا حوا
Short Storyأزمة ثقة... اختارت حياتها بنفسها لتخسر كل شئ بلحظه ولكنها لم تكن تعلم أن القدر يخبئ لها شئ اخر وعندما اطمئنت وشعرت بأن الحياة ابتسمت لها اخيرا،وجدت ما دمر حياتها تلك وقلبها رأسا على عقب لتعيش حياتها بأزمة ثقة... &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&