*تصريح بالعيش*

2.9K 228 13
                                    

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

كانت الساعة 1 مساءً بالفعل وجيمين لم يعد بعد
فقد خرج للتبضع للمنزل وقضاء بعض الحاجيات.
كانت جالسة مع كتلة الجليد بالصالون.

كانا يشاهدان التلفاز معا بصمت. كان بالفعل فيلما حماسيا ومليء بالأكشن والقليل من الكوميديا
نوعها المفضل طبعاً.

كانا يتناوبان على علبة الفشار التي تتوسط فخديهما وبجانب كل واحد منهما كيس شيبس وقارورة كولا صغيرة.

قاطع ذلك الجو المحبب للإثنان رنين هاتف جونغكوك.. 
"ماذا ؟" رد بصوت يحمل الكثير من البرود لإزعاجه فهو بالفعل كان مستمتعا بصحبتها
.
لم يفعلا هذا من قبل .

"تعال حالا.. تاي .." كان هذا شوڨا الموكل برئاسة فريق الحراس وبالصدفة رأى تايهيونغ وهو يسقط أرضا.ثم نهض وبدأ بتحطيم كل شيء أمامه..

" قادم " أقفل الخط قبل أن يكمل الآخر كلامه حتى "مالخطب.. ؟" سألته بدافع القلق وهي تنهض لتقابله .
كان يرتدي في حذاءه وهو يفكر هل من الصحيح أن يجيبها أم لا فهو لم يطلعها يوما عن حياته الشخصية.

"حدث سيء لأخي " عض شفته وأكمل ارتداء حذاءه الثاني ليجدها ترتدي شورتا أسود كان مرميا بالأريكة أمامها وظلت قميصها العريض.
"قادمة معك"
عقد حاجبيه وهو يراها ترتدي خف جيمين المنزلي
تنهد فلاوقت له لإيقافها
يعلم أنها عنيدة جداً.. لذا فقط تحرك للخارج وهي تتبعه جارية نحو المقعد بسرعة..
كان يقود بسرعة كبيرة ويعبر كل الإشارات الحمراء وكأنها غير موجودة حتى أنه كاد يصطدم بإمرأة مع رضيعها لولا جيجا التي أوقفته وضغطت على المكابح بيدها.. كان جنونيا بحق.

كان قلبها يخفق بسرعة خوفا من حالته أكثر من أخاه الذي لم تراه يوما أو تسمع به..
فهو كان اصفر الوجه ويتصل كل ثانية بشوڨا ليطمئن عليه وكل مرة يزداد عصبية..
فكما فهمت أخاه يمر بهستيريا ويحطم كل شيء أمامه .

صرخت بعقلها ويدها تتحرك بدون إرادتها لتقع فوق يده المتصلبة على المقود.. تسارعت أنفاسها وهي ترى عروقه تبرز وكأن الدم يفور بداخلها..

رفعت رأسها لترى وجهه.. لتجده يحدق بيدها التي تمسك بخاصته فاتحا فاهه ليلتقط بعض من الهواء ليوقف هذه النار التي تشتعل بداخله للمسة منها .
أوقف السيارة بوسط الطريق ووجه بصره لها.
كانت فاتحة فاهها هي الأخرى وكأن النار التي تنهشه انتقلت إليها.. بذلك الصمت كان يستطيع سماع نبضات قلبها السريعة.. وحتى أنفاسها التي تتسابق لتجد لنفسها مكاناً برأتيها..

°Däncë Tø Mÿ mëlødïës°ΔJKΔحيث تعيش القصص. اكتشف الآن