البارت الثالث عشر
جالسة بغرفتها تفكر فيما حدث.. هل تسامحه هذه المرة فما فعله كان بدافع الحب والخوف عليها.. لتبتسم بسخرية.. اي حب هذا وقد اراد ابعادها عن حياته اراد ان يتألم وحده لم يصارحها بمخاوفه بل والأدهي انه مد يده لتلك الوقحة التي كادت ان تفرق بينهما مرة.. تلك المرأة التي تطمع بأخذ ما امتلكته نداء منذ سنوات.. ظلت نداء تبكي بقهر.. فقد اشتاقت اليه بقوة ترغب برؤيته ولو لحظات.. لم تعرف طعم الأمان سوي بين يديه فكيف يجرؤ علي البعد.. جففت دموعها واخذت قرارها.. مستحيل ان تبتعد عنه فلا حياة بدونه ولا يهم ماحدث..
لا يهم.. لا شئ بالحياة اهم من سلامته.. وجوده..وفاؤه الذي لن يتغير..بينما تجلس زينة تمشط شعر صغيرتها وينظر اليها مهاب بسعادة وامتنان فمنذ عودتها اليه تعامله كأن شيئا لم يكن لم تسأله عن سبب حزنه بل اعطته الوقت اللازم حتي يتحدث اليها دون ضغط منها
مهاب:لو سمحتي يازينه نزلي الولاد لماما وتعالي نتكلم شوية.. محتاج اتكلم معاكي
زينة: اصلا مراد نايم ونداء ماما هتاخدها معاها بيت خالك صفوت علشان بيستعدو لخطوبة حسن
مهاب: ياااه ده انا نسيت موضوع الخطوبة ده خالص مفروض انا كمان اكون جنب حسن لو احتاج حاجة.. خلاص نزلي نداء وتعالي نتكلم شوية وبعدين لو تحبي تروحي معايا اجهزي ونروح سوا... قاطع كلامهم صوت الباب يعلن عن وصول شخص ما
هبط مهاب للاسفل لرؤية القادم ليجد امامه سليم يبدو عليه الاجهاد.. احتضنه مهاب بقوة امام اعين هدى وزينة.. ثم ما لبث ان بدأ في البكاء بقوة وسط دهشة وتعجب الجميع
مهاب وقد زاد بكاؤه : انت كويس ياسليم.. طمني ارجوك
سليم : انا كويس الحمد لله يامهاب انا طمنت أمي وجتلك.. مردتش اكلمك عالموبايل قلت اجيلك بنفسي .. معرفش انك هتوقفني عالباب كل ده يابني
امسكت هدى يده واخذت بيد مهاب هو الاخر وادخلتهم الي البيت ثم سألت بحيرة وتعجب
هدى: مالك ياسليم انت ومهاب في ايه ياحبيبي؟
سليم : مفيش حاجة ياعمتي انا كويس ومهاب هيفهمك كل حاجة بس انا عاوز انام شوية ممكن؟
هدي : طبعا يانور عين عمتك.. تعالي ياحبيبي اوضتك انت ونداء جاهزة ومتوضبة يابني
سليم وقد أحس بسعادة عند سماع اسم نداء وكأن الحياة تعود مرة ثانيه
سليم : اسف يازينة جوزك شغلني ومأخدتش بالي منك انتي ونودي
زينه : ولا يهمك يادكتور نورت البلد.. نونو عاملة ايه
سليم وقد غامت عيناه حزنا وحنينا لوجودها
سليم : الحمد لله بخير يازينه.. عن اذنكم هرتاح شوية
صعد مهاب وسليم الي الأعلي بينما بقيت زينه وهدى معا
هدي بقلق : سليم شكله ميطمنش يازينه.. هو زعلان مع نداء ولا حاجة
زينه بنفي : مانتي عارفه ان نداء روحها في دكتور سليم ومبتقدرش علي زعله ابدا.. للاسف انشغلت عنها ومتكلمتش معاها من فترة بكرة بأذن الله هتصل عليها واشوف اخبارهاصعد سليم بصحبة مهاب الي احدي الغرف عله ينال بعض الراحة
مهاب : الدكتور قالك ايه ياسليم
سليم : بعد ان انتهي من سرد ما اخبره به الطبيب
مهاب : الحمد لله.. ربنا رحيم بينا وان شاء الله يبعد عنك كل سوء
سليم : الحمد لله علي كل حال يامهاب.. انا اسف قلقتك عليا.. بس انا تايه ومش عارف اتصرف
مهاب بمحبة وهدوء : انت اخويا وصاحبي الوحيد.. بعتبرك اب مع اننا نفس السن.. واخوات في الرضاعة بس طول عمرك بتحسسني ان ليا سند وامان
ربنا يخليك ليا ولاولادك وامك.. ونداء
أنت تقرأ
وصفولي الصبر 1/2/3 بقلم نداء علي
Mystery / Thrillerتجبرنا الحياة اغلب الاوقات على اتخاذ قرارات نندم عليها لاحقا ولكن مرات تكون تلك القرارات قاتله للنفس والروح ومن يحب بصدق هو من يستطيع ان يقاوم تلك الظروف حتى وان قهرته في البداية لا يستسلم بل يحارب بكل قوته من أجل من يحب حتى وان أضاع سنين لا يمل ولا...