الفصل 17 من الجزء الثاني

2.3K 109 8
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله العلي العظيم

السابع عشر والقبل الأخيرة

توجهت سارة وشقيقتها سما لمكتب المحاماة المسؤول عن متابعة قضيتها مع طليقها
سما : حضرتك عاوزة اعرف ايه اخر حاجة القضية وصلتلها
سيف الدين : الاستاذ فارس واخد اجازة اسبوع وانا هتابع القضية مكانه لحد ما يرجع
سارة : شرف لينا طبعا.. الدكتور سليم بيقول ان حضرتك مش بتمسك قضايا بنفسك
سيف الدين : الدكتور سليم اخ عزيز وصاحب فضل عليا وكفاية انكم ولاد خاله وزي اخواته.. عاوزكم تطمنو وان شاء الله حقك هنجيبه
سما : متشكرة لحضرتك.. مع ان مفيش حاجة تعوضني عن اللي عمله فيا
سيف الدين : ربنا سبحانه وتعالي دايما بيعملنا الخير بس احنا نصبر ونطول بالنا
خرجت سارة وسما من مكتب المحاماة وهي تغلق الباب.. ليفتح الله بحكمته لها بابا اخر ربما تجد به المودة والرحمه التي تبحث عنها
بينما يفكر سيف الدين قائلا : سبحان الله ازاي انسانة بالجمال والرقة دي جوزها يبهدلها كده.. الانسان فعلا مبيقدرش قيمة النعمه اللي في ايده

تحاول سارة ان تتقرب من مروان ولكنه لا يبدي اهتماما.. اخذها الحنين الي نديم.. اقنعت نفسها انه لا ضرر من الاطلاع علي اخباره فقط من اجل الاطمئنان عليه.. دخلت الي صفحته بالفيسبوك لتجد له بعض الصور.. رغما عنها اشتاقت اليه تود ان تعود بالزمن الي الوراء فلا تبتعد عنه.. وجدته يكتب باللغه العربية وكانه يعلم انها ستقرأ تلك الكلمات :

(سأكتفي بك حلما.. فواقعك ليس لي) . N. S

بينما يجلس هو امام احدي النوافذ ينظر الي الغروب وكأنه يرسل اليها اشتياقه وعتابه.. كيف سمحت لنفسها بالبعد.. هل استطاعت نسيانه.. ان استطاعت فهي لم تكن تحبه حبا حقيقيا.. استجمع شجاعته واتصل بها لتكون تلك اخر محاولة منه لاستعادتها

نديم : الو سارة.. انا نديم
سارة : عارفه يا نديم.. ومنتظرة اتصالك من زمان
نديم بعد صمت طويل : اخبارك ايه.. سعيدة يا ساره ارتحتي لما بعدتي عني.. نسيتي وحبيتي غيري
سارة دون رد فقط صوت بكاءها هو الواضح
نديم : ارجوكي بلاش تبكي.. دموعك دي بتقتلني
انا كنت متصل اطمن عليكي اتأكد انك لسه فاكراني.. ان حبي ليكي مكنش وهم.. واتأكدت انك لسه بتحبيني حتي لو مش هترجعيلي كفاية اني لسه في بالك

بينما يحاول سليم دون فائدة مصالحة نداء التي تتفنن في عقابه

اتصلت سارة بعد ان افاقت من اتصال نديم والذي ظنت انه مجرد حلم.. اتصلت بمروان فهي لن تظلمه معها سوف تحاول اعطاءه الفرصه للنهاية
سارة : ازيك يا مروان ايه كل ده بقالي ساعة بتصل موبايلك مشغول
مروان : اهلا يا سارة.. عادي كنت بتكلم مع ناس اصحابي في حاجة
سارة : لا ابدا بس كنت هقولك ان بابا عازمك تتغدي عندنا يوم الجمعه
مروان : يوم الجمعه.. لا مش هينفع هكون مسافر شرم مع واحد صاحبي في هناك اراضي معروضة للبيع وهنروح نشوفها ونغير جو
سارة : وانت مكنتش هتقولي غير بعد ما تسافر بقي
مروان : لا كنت هقولك طبعا.. بس علي فكرة انا مبحبش حد يدخل في شغلي
سارة : اوك انا اسفه.. تصبح علي خير

وصفولي الصبر 1/2/3  بقلم نداء علي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن