ابتسامات تمتد، و صيحاتا تعلو، و دموعا تهطل في يوم خروج السجين رقم '166'
(سيلفر هوك) الذي بقي في السجن لمدة عشرين عاما، ولم تكن مرته الاولة، انه داره الثاني، و ربما اعني الاول، حيث بقي فيه نصف عمره الذي تجاوز الاربعين.
ذلك الرجل كان محبوبا في السجن، لقد كان مضحكا، مرحا، شهما، ذكيا تجتمع فيه كل الصفات الحسنة المحببة التي و بكل تاكيد لا تليق بسجين.
سوف نشتاق لك سيد هوك!
قال بعضا من اصدقائه السجناء الذين كانو يحبونه و يرتاحون له و لمزحاته السخيفة.
ليقهقه بشدة قبل ان ينفجر ضحكا وهو يردد
"نعم نعم نعم"
من خلف القضبان يتبسم رجال الشرطة وهم ينظرون الى ذلك الرجل المبهج.
انه شخصا رائعا حقا، كنت اتمنى ان يبقى مدة سجنية اطول، فلقد كان وجوده ممتعا حقا...
اتفق اتفق لديه كاريزما رائعة، لا مشكلة، ربما يزورنا مرة اخرى...
يرفع سيلفر هوك كلتا يديه و كانه البابا المتدين الذي يعطي البركة للاخرين، قائلا لاولئك السجناء البأيسين الذين لا يملكون رغبة لروئية النور الطبيعي، انهم مثل الفئران احبو ظلال جحورهم.
تمسكو بالحياة! كونو اقوياء، ايها الاغبياء! و ذهابي ليس نهاية!...ف...ف...فهناك شخصا مضحك جديدا! السيد (جورج!)
بمجرد ان ذكر اسم جورج، ظهر الاحباط و الخيبة على وجوههم، اهو شخص سخيف الى تلك الدرجة؟
جورج! خليفتك؟!
قال احد السجناء وهو متلهفا لاجابة غير متوقعة.
ينظر (جورج) حوله برتباك، ذلك الجورج حقا ممل و مشكلته انه يحتاج الى تكرار النكات مرتين ليستعبها الاخرين، ووقتها لا تصبح مضحكة وهذا يحدث له لانه يخاف من عدم تجاوبهم معه، ولكن لما قد اختاره السيد هوك؟
الم تجد سوى هذا الابله؟ اكثر ما كان مضحكا -معه، هو التنمر عليه...-
قال بصوته العميق، السجين عريض المنكبين (فرانك)
ذلك الرجل طويلا للغاية و فارق منكبيه ثلاثة رجال، لديه افضل جسد في تلك الزنزانة، فقط امزحو معه قليلا، وتحملو انفجار غضبه، لكن هناك من كان ماهرا في ترويض الوحوش جيدا.
فرانكو...
قال (سيلفر هوك) وهو يضع كلتا يديه خلفه معطيا انطباع معلم الكونفو العجوز.
أنت تقرأ
السجين رقم.166
Actionبعد قضاء عشرين عامًا في السجن بتهمة ارتكاب جرائم عديدة، يتم إطلاق سراح سيلفر هوك، الذي لا يذكر أنه ارتكب تلك الجرائم، ويقرر الذهاب في رحلة صيد السمك مع صديقه المقرب. ومع ذلك، يتعرض سيلفر لمطاردة الشرطة واعتقاله مرة أخرى، هذه المرة بتهمة سرقة بنك. يش...
