الفصل التاسع

6K 98 4
                                    

لأنك قدري...
كشف الحقيقه..
______________


خضعت لها في الحب من بعد عزّتي
وكلّ مُحبّ للأحبة خاضع..
************************************

تعالت صيحة الخذلان في مسامعي، وانتشرت في جميع مفاصلي، وتمدّد الصمت في مساحات حنجرتي وانزويت بعيداً، والانكسار سيّد المشهد، وفي داخلي دمعة مكبلة منذ سنين، أسمعها في داخلي تتدحرج وتقف في مفترق أنفاسي ولاتخرج ..اجلدني بسياط بكل قوتك، فلن يكون سياط الفراق، أقسى من سياط الخذلان.......

ارتعد داخلها خوفاً جراء كلماته ف حركت قدماها الهلاميه للخلف ليصتدم ظهرها بالطاوله حاولت التحدث اكثر من مره ولاكنها لم تستطع السيطره علي شفاهها التي ترتعش خوفاً من بطشه .. سمعت صوت حذائه يقترب منها وسط هذا الظلام المغلف للغرفه .. ف تسني لها رؤيه جزء من وجهه من نور الشرفه تلاقت عيناهم للحظه ليزداد خوفها فور رؤيه عيناه القاتمه ينهال منها الشر.. لم يسبق لها وان شعرت بالخوف منه اكثر من تلك اللحظه .. اطبق علي خصرها بقسوه يقربها منه حتي اصتدمت بصدره الصلب بقوه وضعت اناملها الرقيقه المرتعشه علي صدره القاسي كمحاوله فاشله لدفعه ف ابتسم بسخريه
_ ايه خايفه مني ..
امعنت النظر لعيناه تبحث عن الامان بها ولو قليلاً وماكان سوي شعورها بالخوف يزداد خرج صوتها اخيرا مرتعش ممتزج بنبره رجاء :
_"يزن" انت مش فايق دلوقتي متعملش حاجه تخليني اخاف منك .. عشان خاطري سيبني
رنت ضحكته الهستيريه ف زاد الرعب في قلبها ف باتت متأكده، انه ليس علي طبيعته وانه تحت اثر المشروب .. توقف عن الضحك وهوا يطبق علي خصرها بقوه اكثر ف انت بوجع.. اقترب من اذنها ف همس بنبره رغم هدوئها أسرت القشعريره بجسدها _وده المطلوب عايزك تخافي مني... اردف بغضب هادر صارخاً في وجهها :
_ما انتي كنتي مخليه الكل مبسوط تحت وهوا بيتفرج علي جسمك وأولهم "آدم".. تحسست اصابعه البارده ظهرها العاري ليتقوس واستكمل
_ يبقا من حقي انا كمان اتبسط .. ليباغتها بشق جزء من فستانها .. شهقت بذعر ف وضع كفه علي فمها يقول بقسوه :
_شششش مش عايز دوشه
ارتعشت بين يديه قبل ان يلقيها علي السرير لتصتدم به بقوه آلامتها تراجعت للخلف وهيا تغطي الظاهر من جسدها امام عينه جسدها ينتفض بخوف ووجنتاها  اغرقتهما الدموع نظرات توسل ورجاء تنبعث من مقلتيها تترجاه الايفعل
_ "يزن" متعملش فيا كده ابوس ايدك فوق انا "وتين" يا "يزن" متعملش فيا كده متخليش اكرهك
لم يستمع لها ، بل لم يعي ماتقول كان في حاله سكر شديده وكل مايهمه هوا اشباع غريزته واطفاء نيران الغيره التي تشعل صدره
سحبها من قدمها وثبتها جيداً ثم اعتلاها و ازال ربطه عنقه وخلع جاكيت بدلته ... ثم وضع كفه يكتم شهقاتها الباكيه وبدأ في لثم عنقها بقوه... تلوت اسفله وهيا تصدر صرخات مكتومه تحت كفه... رفع رأسه بانتصار عندما رأي علامات ملكيته التي يحلم بها ومازالت عيناه قاتمه ونظرات الرغبه بها ليلفح وجهها بانفسه الساخنه مهدداً اياها :
_ هشيل ايدي ولو سمعت صريخ منك مش هيحصلك خير
ازال كفه الذي بللته بدموعها التي لم يأبه لها ف خافت ان تصدر اي اصوات وهيا تنظر له بضياع قائله بتوسل من بين شهقاتها
_ سيبني "يايزن" وانا اسفه عن الي عملته مش هعمل كده تاني بس سيبني.. اكملت عله يستمع لها
انا "وتين" .. وتينك "يايزن" متعملش حاجه فيا تندم عليها...
نظر لها قليلاً ف ظنت ان كلماتها نجحت في جعله يتوقف ويتعرف حقيقتها.. ولاكنه باغتها بقوله الساخر :
_ انتي فاكره ان كلامك ده هياثر فيا .. توسعت عيناها بصدمه قبل ان ينحني مقبلاً شفتيها بقسوه حتي جعلها تنزف ، ضربت صدره بقوه ف لقد آلامها ولم تعد تستطيع التنفس توقف ليدفن رأسه في عنقها متمتما : مش هسيبك ولو مبقتيش ليا مش هتكوني لحد غيري.. تجمد جسدها عندما شعرت بسكون جسده وانفاسه المنتظمه التي تلفح رقبتها أكدت لها انه غط في النوم.... بتروي حاولت ازالت جسده من عليها ولاكن جسدها النحيف لم يساعدها ف عظامه ثقيله عليها وقوته تضاهي عشر رجال .. حاولت ازالته بعد معاناه وهيا تلملم المتبقي من فستانها الممزق القت عليه نظره تحمل الكره ،الخذلان خرج صوتها مبحوحا من صراخها
_ عمري ماهسامحك يايزن .. عمري
لفظتها بقهر قبل ان تترك غرفته وتفر هاربه لغرفتها متمنيه الا يراها احد في تلك الحاله .. وصلت غرفتها بنجاح ف وضعت حقيبه سفرها علي السرير وهيا تفتح خزانه ملابسها وبدأت في وضع الملابس داخلها بسرعه و بهسيتريه ودموعها كالشلالات لاتتوقف .. سترحل تلك المره دون عوده لن ثق به بعد مافعله معها اثبت انه فقط مجرد وحش قاسي لايستحقها .. نظرت في المرآه لتري اثار قبله علي رقبتها وفستانها الذي مزقته يداه ... ثم تحسست شفاهها التي تضج بالدماء من قبلته العنيفه .. ف تهاوت أرضاً تضم ركبتيها الي صدرها تبكي بحسره ..ف لم يألمها جسدها بقدر ماكان هوا السبب فيه ! ... نهضت و تحاملت علي قدماها وتوجهت للمرحاض بخطي مثقله.. فتحت صنبور المياه وازالت المتبقي من الفستان لتضعه في سله المهملات اخذت تحك جسدها بقوه من آثار قبله علها تزيلها ، و سكين خيبه الامل والخذلان تطعن صدرها
و هل هناك اقسي من شعور ان تطعن من احب انسان لقلبك ! ..
اخذت تبكي وتبكي ودمعاتها تختلط بالماء ونحيبها لايتوقف ..تعبت من كثرة البكاء ف لفت جسدها بالمنشفه وخرجت لترتدي بنطال اسود وتيشيرت اسود بنصف اكمام وعقدت شعرها المبتل علي هيئه كعكه مهمله .. حملت حقيبتها تتسحب وهيا تخرج من الغرفه ، ثم من الفندق بأكمله .. رأها ذلك الذي يقف في شرفته بعد ان هرب النوم من عيناه .. ف هرول الي اسفل ليلحقها .. بينما عقلها يفكر في كيفيه الرحيل من هنا ، والساعه تدق الواحده صباحاً .. ولاكن لايهم لن تبقي معه في نفس مكان تواجده ولو دقيقه واحده ، بينما تخطط لطريقه للرحيل وهيا تسير شارده .. تيبست قدماها اثر سماعها لذلك الصوت المألوف .. التفتت بنصف جسدها لتري ذلك الذي يهرول اليها ... تعلقت عيناه قليلاً بحقيبه سفرها لينتقل لعيناها الحمراء الداليه علي بكائها قبل ان يسالها بقلق مستفسرا :
_وتين انتي ماشيه .. ودلوقتي لوحدك !..
نظفت حلقها من تلك الغصه العالقه به قبل ان تجيبه كاذبه :

لأنكِ قدريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن