لقائي بك لم يكن صدفة ولا محض ارادتي
أنت قدري ,,
الحلم الجميل الذي رحلتُ خلفه سنين عمري
اوراقي منذ طفولتي وهذياني
سيقرأونك على ملامحي
سيسمعون اسمك بين نبضات قلبي
سيعلمون حتما انك ساكني
وانك قنديل بوحي وقلمي
يا من داهمت يومي ونومي
ايها الباقٍ ك شمس النهار
وحدك انت من تحصن كوني
و وحدك ايضا من له حق العبور فوق مساحاتي
كيف لي ان اسكت عويل قلبي
اخمد نيراني
جنون قلمي
تأوهات روحي
اهتزاز شجني
اشتاقك يا نبض القلب......في احد احياء القاهره الشعبيه.. تدلف المنزل وهيا تخلع حذائها القديم تفرك وجهها بتعب و تاخذ نفسآ عميقا زفرته ببطئ محاوله طرد الطاقه السلبيه من يومها الشاق في العمل وخصوصا مديرها الوقح الذي يتعمد مضايقتها ، وقعت عيناها علي اختها الغافيه علي تلك الاريكه المتواضعة اقتربت منها وهيا تري كم الكتب الموضوع بجانبها لتبتسم قائله :
_نمتي تاني وانتي بتذاكري ياملك ، جلست بجانبها وهيا تريح جسدها الهزيل المنهك من العمل ومن متاعب الحياه مسدت علي خصلاتها برقه لتتنهد قائله : ربنا يقدرني واقدر استحمل عشانك ياملك انتي الي مصبراني علي كل حاجه اغمضت عيناها مستكمله بالم وحزن: ومصبراني علي فراق ماما وبابا ، استقيظت ملك علي يد اختها التي تداعب خصلاتها بحنان رفعت راسها ببطئ وهيا تحتضنها قائله بقلق : وحشتيني ياوتين اتاخرتي كده ليه النهارده قلقت عليكي وتليفونك مقفول
بادلت اختها العناق لتقول مطمئنه اياها : كان عندنا ضغط شغل وتليفوني فصل شحن انا كويسه اهو متقلقيش ،، رفعت ملك راسها من حضن اختها وهيا تقول باعين دامعه : وتين لحد امتي هتفضلي مستحمله الحمل ده كله علي الاقل سبيني اساعدك لتكمل بحماس ده حتي واحده صحبتي في الجامعه قالتلي ان في شركه كبيره بتدور علي موظفين و**** بطرت ملك باقي جملتها حين استمعت الي صوت اختها الذي احتد قليلا قائله : ملك احنا اتكلمنا في الموضوع ده اكتر من مره والاجابه كانت لا مفيش شغل لحد ماتخلصي جامعتك ؛ لتقول ملك برجاء : بس ياوتين *** قاطعتها وتين بنبره لاتحمل النقاش :ملك من فضلك اقفلي علي،الموضوع ده وقومي حضرلينا الغدا علي بال ما اخد دش ،،
تنهدت ملك بياس وهيا تنهض ف هيا حقا تعبت من عناد اختها
نهضت وتين ودلفت لغرفتها لتاخذ ملابس،منزليه مريحه متوجهه نحو المرحاض لتاخذ حماما يريح جسدها المنهك اغلقت عيناها وهيا تشعر باسترخاء تحت رزاز الماء الساخن ، بعد مده اغلقت صنبور المياه لتلف جسدها بالمنشفه وقفت امام المراه وهيا تزيل البخار من عليها باحدي يديها اخذت تنظر الي نفسها قليلا ف هيا حتي لم تعد تتعرف الي نفسها تغيرت كثيرا في السنوات الماضيه اصبحت اكثر عبوسا وظلمه لم تعد تلك الفتاه المفعمه بالحيويه والنشاط
حتي بعد موت والدتها في حادث سير اثناء صغرها لم يؤثر فيها مثل موت والدها الذي مات حزنا وقهرا تركوها تتحمل العناء بمفردها وهيا مازالت في ريعان شبابها اصبحت مثل الورده التي تذبل في،كل يوم اكثرمن قبله جسدها الذي اصبح هزيلا للغايه ، عيناها الحزينه واثر الارهاق وقله النوم الواضح عليهما تذكرت بعض من أيامها كيف كانت ،مرت بأصعب أوقاتها التي لم ترى مثلهاا طوال حياتها كانت صامده ولا زالت ،يخيل لمن يتعامل معها أنها لم ترى حزنا قط فى حياتها و ربما لا تشعر بتاتا أو أنها قد وصلت لأقصى الدرجات من اللامبالاه ولكن دائما كانت تستخدمهاا كوسيله تتجاهل بهاا من حولها بابتسامتها لكي لا تظلم من ليس لهم ذنب فى معاركها النفسيه،أبت ابتسامتهاا و حديثهاا بالبوح بما ينطوي عليه قلبهاا ولكن قد اعترف الجسد والوجه بذلك رغما عنهاا لم يستطع الصمود كما صمدت، قد وصلت لأقصى درجاتهاا من فقدان الشهيه وقد عبر وجهها عن ذلك بشكل مأساوي حتى وصلت من فتاة شديدة الثقه بنفسهاا إلى فتاة لا ترى نفسهاا مطلقا ،تختفي عن عيون البشر كي لا يعلق أحد عن ما وصلت إليه من أقصى درجاتهاا من الإهمال فى كل نواحي حياتها...
اغمضت عيناها بحزن علي حالها ولاكن لابد وان تصمد ليس من اجلها ،بل لاجل اختها التي تعتمد عليها ف هيا اقسمت لوالدها قبل وفاته ان تحافظ عليها وتعتني بها وتوفر لها ماتحتاجه .. استقرت دمعتين علي وجنتيها لتغلق عيناها في مراره السنوات الماضيه الم يكفي جرح قلبها واااه من جرح قلبها الذي لم تستطع السنوات ان تداويه .......
في المساء جلست امام التلفاز تشاهد مسلسلها المفضل حيث قاطعه نشره الاخبار تافافت بملل ولاكن سرعان ما اخترق اذنها صوت المذيعه تلقي بالخبر الصادم "عوده رجل الاعمال المشهور "يزن " لافتتاحه فرع الشركه الجديده في مصر بعد نجاح شركاته بالخارج ارتفعت دقات قلبها وشعرت بان الاكسجين ينسحب من حولها وهيا تري صورته التي تعرض علي التلفاز كررت اسمه بخفوت غير مصدقه :
يزن ! زاغت عيناها وهيا تتذكر الماضي وكانه الامس اقنعت نفسها كثيرا بانها قد نسيت امره ولاكن لا هيا حقا كاذبه ماهره لم ينتشلها من حاله الصدمه والشرود سوي صوت اختها قائله بقلق :
وتين انتي بتعيطي ، استفاقت لنفسها وهيا تتحسس وجنتيها المبتله ببكائها كفكفت عيناها لتبتسم بسخريه علي سذاجتها لتقول : ابدا ده كانت لقطه حزينه في المسلسل والظاهر اني اتاثرت نهضت من امام اختها وهيا تدعي النعاس حتي لاتلمح حزنها قائله بتثاؤب مزيف : انا هخش انام عشان ورايا شغل الصبح يلا تصبحي علي خير كانت ملك تعلم انها تكذب لان اذناها التقطت صوت المذيعه ولاكنها لم تشئ ان تزيد عليها احزانها راقبت اختها بحزن علي حالها الي ان اختفت من امام ناظريها ، اما الاخري ف لم ياتي لها نوم كانت مستيقظه تبكي علي حالها تاره وحال قلبها تاره اخري الي ان غفت من كثره البكاء
**********************************************
صباح يوم اخر ...
هاهي العصافير تزقزق تعلن انه الصباح مع بعض نسمات الهواء التي تداعب الاشجار ،ينبعث نور الشمس من نافذتها ليملأ الغرفه ،ماهي الاثوان حتي يصدح صوت المنبه المزعج في الغرفه الهادئه من الاصوات عدا انفاسها المنتظمه مدت يديها بتكاسل وهيا تغلقه بانزعاج ،فتحت عيناها ببطئ لتغلقهم مره اخري تلعن في نفسها ذلك العمل هوا ومديره الذي تود قتله قريباً ،فتحت عيناها مره اخري وهيا تنهض عن دفئ فراشها الناعم ما ان نهضت حتي شعرت بالدوار الشديد لتسقط علي السرير مره اخري امسكت راسها وهيا تشعر بصداع يكاد يفتك به ، تذكرت انها قضت ليله امس في البكاء حتي انها لم تشعر متي غفت ، حاولت النهوض مره اخري بحظر وهيا تتكأ علي اثاث المنزل ، دلفت غرفه اختها لتوقظها للجامعه ازالت من عليها الغطاء وهيا تهزها قائله :
_ ملك قومي هتتاخري علي الجامعه كده ،اجابتها الاخري بطلاسم لم تفهم منها سوي كلمه سبيني شويه ياوتين لتدثر نفسها داخل الغطاء مره اخري ،قلبت وتين عيناها بملل لتمد يدها علي الطاوله التي بجانب سرير ملك تحمل زجاجه المياه وهيا ترش القليل منها علي ملك ، فزعت الاخري وهيا تنهض بسرعه لتشهق من بروده الماء قائله :صحيت اهو خلاص صحيت،
لتقول وتين وهيا ترحل بعد ان اتمت مهمتها :يلا بسرعه اجهزي وانا هحضر الفطار ........
أنت تقرأ
لأنكِ قدري
Romansaعشقته سرآ منذ نعومه اظافرها ف كانت تراه بطلها وحاميها الوحيد بينما هوا يجهل حبها ليتركها دون وداع غارقه في ظلمه الوحده دونه ليعود القدر ويجمعهما من جديد ف هل سيتمسك بحبها بعد ان يدركه ام يتركها للنصيب