لانك قدري..
....(طفلته... بين الماضي والحاضر)..
______________
عاهدتني ألا تميل عن الهوى.. وحلفت لي يا غصن ألا تنثني..
هبّ النسيم ومال غصن مثله .. أين الزمان وأين ما عاهدتني!
***********************************
"قوليلي ياوتين ملحظتيش حاجه غريبه في مديرك ده" ..سالتها ملك بمكر.. توقفت يدها عن العبث في خصلاتها لتنظر لها بتركيز قائله بقلق : "حاجه غريبه زي ايه"
رفعت الاخري كتفها بعد ان اصابت سهمها جيداً واكملت بخبث :" يعني رغم ان هوا موز كده وامور وكل البنات عنيها منه بس كان طول الفرح واقف معاكي وتحسيه مهتم بيكي اعتدلت لتكون في موضوع الجلوس واكملت الا قوليلي صحيح هوا متجوز"
ابتلعت وتين لعابها بتوتر وبصوت علي وشك التلعثم قالت : "وانا .. وانا مالي بتساليني ليه شوفتيني عايشه معاه"
دفعتها بخفه لتنهض من سريرها وقالت:" يلا يابت من هنا ورايا شغل الصبح انتي واسألتك الهبله وخيالك الواسع ده"
اغلقت ملك اضواء غرفه وتين وصفعت الباب ورائها بهدوء وهيا تتوجه ناحيه غرفتها بشرود.. تعلم انها تتهرب ولن تخبرها تعلم انه لازال في قلبها مهما انكرت ذلك رأت نظرتها له وعيناها التي تفيض شوقا اليه ! كيف لم يلحظ ذلك ! تنهدت وهيا تقول : "لو بس يعرف بتحبه اد ايه".. اغلقت مصباح غرفتها لتغط في النوم بعد العديد من الافكار .... اما الاخري في غرفتها مازالت مستيقظه علي ضوء ذلك المصباح الخافت . .تفكر في ماقالته ملك.. لما يلحقها دائما ويتقرب منها ! كلما تعرضت لمأزق كانت يداه دائما تحميها كما كان يفعل دوماً.. تخاف تصديقه مره اخري ف يخذلها هكذا هوا يستمر دائما في خذلانها ابتسمت عندما تذكرت محادثته مع المدعوه سلمي ف باتت متاكده انه لايربطهما شئ وانه لايحبها ولاكن ماسر اقترابها منه! .. واخيرا اطفأت المصباح و اغمضت عيناها مستسلمه للنوم بعد تفكير عميق فيه .. هوا فقط .... يزن!
************************************في مكان اخر تتحدث في الهاتف وعيناها تلمعان بشر قائله : "ها نفذتي الي قولتلك عليه"
علي الطرف الاخر تقول بتوتر :" بالحرف الواحد ب ..بس افردي اكتشف الحقيقيه"
بغضب قالت : "متعمليش انتي حركه غبيه تكشف الموضوع رفعت حاجبها واكملت بتهديد والا انتي عارفه الي فيها"
_"ححااضر مش هفتح بوقي"
اغلقت الهاتف وهيا تقول بابتسامه منتصره :"وده عشان تفكري مليون مره قبل ماتلعبي مع سلمي""صباحآ"..
استيقظت وتين بنشاط وهيا تشعر بسعاده تغمرها .. اغتسلت وارتدت ثيابها وهيا تنظر للمرآه بابتسامه تخرج من صميم قلبها فارقتها لسنوات ربما !.. فتحت خزانتها وهيا تخرج منها تلك العلبه الحديدية التي خبأتها لسنوات لقد وضعت فيها كنزها الثمين الذي لايعلم امره سواها فتحت العلبه لتخرج منها ذاك الهاتف الصغير و تلك القلاده الفضيه التي تتشكل علي هيئه قلب متوسط الحجم يتدلي منه مفتاح صغير.. نظرت اليها قليلا و شردت تتذكر الماضي بابتسامه
Flash back..
نظرت له تلك الطفله ذات الاثناعشر عاماً بعيناها الباكيه التي تشع براءه قائله بحزن :"يعني انت خلاص هتمشي مش هترجع تاني".. انحني بجزعه الطويل ليكون في مستواها ذاك الشاب ذا الثامنه عشر عاماً بعثر خصلاتها بيده وهوا يقول بابتسامه عذبه : "هرجعلك تاني ياوتيني هتكوني كبرتي وبقيتي عروسه حلوه".. تهاوت الصغيره بين زراعيه وهيا تقول من بين شهقاتها : "انا مش عايزه ابقا عروسه حلوه انا مش عيزاك تمشي" واكملت ببكاء يزداد.." انت هتبعد عني عشان طنط ناهد قالتلك متكملنيش تاني احنا مش من مستواكوا انا سمعتها بتقول كده عشان خاطري يايزن متسبنيش كفايه انك انتقلت من هنا ومبقتش تشوفني زي الاول".. ابتلع لعابه بتوتر ف لايستطيع تحمل ان يتحطم قلب صغيرته ابعدها عنه برفق وعاد يبستم لها ليطمئنها وهوا يمسح عيناها بأنامله برقه قائلاً : "مين قال كده انا مقدرش اسيب وتيني لوحدها ابدٱ انتي هتفضلي بنوتي الصغيره الي محدش يقدر يبعدني عنها" نظرت له والحمره تكسو انفها اثر بكائها لتعطيها مظهراً لطيف ومدت اصبعها الصغير وبطفوله قالت : "توعدني"!
ابتسم للطافه تلك الفتاه شديده التعلق به و التي يصعب عليه تركها ليمد اصبعه الاخر محاوط به اصبعها قائلا بابتسامه : "وعد" ثم اخرج القلاده من جيب بنطاله والبسها اياها قائلا : "دي خليها معاكي عشان تفضلي فكراني"
صفقت بيديها بسعاده متناسيه بكائها منذ لحظات قائله : "الله حلوه اوي يايزن" تعلقت في رقبته قائله بطفوله : "انت احسن اخ كبير في الدنيا" فتحت زراعيها علي وسعيهما وبطريقه طفوليه اكملت : "بحبك ادد كده"
ابتسم للطافتها وهوا يداعب انفها قائلا: "وانا بحبك ياطفلتي" رمقته بغيظ قائله وهيا تضع يديها علي خصرها : "علي فكره انا مبقتش طفله انا الشهر الجاي هيبقا عندي ١٣ سنه" قهقه علي طريقتها قائلا من بين ضحكاته: " بردو هتفضلي طفله في نظري و لو بقا عندك 100 سنه" ....
تذكرت ايضا عندما اهدي لها الهاتف قبل سفره بيوم ... كان ذاهبٱ لاكمال تعليمه الجامعي بالخارج وهوا يعدها بان يبقي علي اتصال معها.. وبدون سابق انذار وبين ليله وضحاها غادر دون ان يودعها ، حزنت كثيرا ولاكنها ظلت تحتضن الهاتف كل ليله وهيا تنتظره، انتظرته.. وانتظرته كثيراً و لم يراسلها حطم قلبها الصغير كانت تراه عالمها واصبحت خاويه دونه اختفت ابتسامتها وصارت منعزله.. واصبح عالمها مظلما يكثر فيه البكاء وتقل فيه السعاده يغادر من احبتهم واحداً تلو الآخر.. تحملت كل شئ بمفردها في سن صغيره ودت لو تهاوت بين زراعيه وهوا يغمرها بحنانه مثل الماضي احبته بقلب طفله والان تعشقه بقلب امرأه ناضجه.. استفاقت من ذكرياتها لواقعها ابتسمت وهيا تجفف تلك الدمعه التي تكوي وجنتها مراره اشتياقه وبدون تردد ارتدت تلك القلاده عازمه بان تخبره الحقيقه اليوم يكفي عذاباً لها ولقلبها ..
***********************************
دلفت الشركه وهيا تاخذ شهيقا وزفيرا محاوله السيطره على هدوئها.. وبقلب يقرع كالطبول لشده توترها ..اخفت القلاده داخل ملابسها وهيا تبتسم ف سوف تريه اياها عند اخباره بالحقيقيه ليتأكد .. ضغطت علي زر المصعد وبمجرد ان فتح بابه رأته في وجهها خفق قلبها وهيا تتطلع اليه وكانها تراه للمره الاولي عكسه هوا كانت ملامحه جامده بارده ونظراته حاده صعدت بجانبه وبينهم مسافه قليله نظرت اليه بطرف عيناها ولكنه لم يلتفت لها لحظات صمت وهدوء شعرت وكانه سيستمع لدقات قلبها السريعه دقائق وكان يقطع الصمت بينهم قائلا بجديه: "عايزك في مكتبي"
نظرت له كان مازال جامد الملامح ولاينظر لها ابتسمت بخفه فهيا فرصتها الان لتخبره اصدر المصعد صوتاً معلنا عن وصوله للطابق المطلوب خرج هوا يسير بثقه واضعا يديه في جيوب بنطاله وهيا تمشي بخطوات خجله ورائه دلف المكتب وهيا تلحقه خلع المعطف الاسود الذي كان يرتديه ووضعه علي المقعد باهمال ثم ادار ظهره يتطلع من النافذه الضخمه وهوا يشعل احدي سجائره كان هذا تحت انظارها المترقبه والقلقه .. نطق اخيرا ومازال ظهره لها قائلا : "اقفلي الباب" زاد توترها الان ولاكنها اغلقت الباب كما امرها .. كان ينفث دخانه بديق شعرت بان هناك خطب ما اطفأ دخانه اخيرا ليلتقت لها اقترب ببطئ منها ومع كل خطوه منه تزيد دقات قلبها وقف امامها يتطلع اليها ببرود.. نطقت هيا قائله بتوتر : "انا عملت حاجه غلط"
_ وبدون مقدمات نطق بقسوه "انتي مطروده"
جحظت عيناها والكلمه تنزل عليها كالصاعقةرمقته بعدم تصديق ودت لو خانتها اذناها
ابتسم بسخريه قائلا : "طلعتي اغبي مما كنت متوقع عشان تسيبي بصماتك علي الخزنه"
اي خزنه واي بصمات عن ماذا يتحدث هكذا تدور الاسئله في راسها !!..
أنت تقرأ
لأنكِ قدري
Romanceعشقته سرآ منذ نعومه اظافرها ف كانت تراه بطلها وحاميها الوحيد بينما هوا يجهل حبها ليتركها دون وداع غارقه في ظلمه الوحده دونه ليعود القدر ويجمعهما من جديد ف هل سيتمسك بحبها بعد ان يدركه ام يتركها للنصيب