الفصل العاشر

6.7K 98 7
                                    

لأنك قدري
بدايه جديده..
_______________

وأمرُّ ما ألقاهُ من ألَـمِ الهوى

قُرْبُ الحبيبِ وما إليه وصولُ

كالعِيْسِ في البيداءِ يَقتلها الظَّمأ

والماءُ فوقَ ظهورِها محمولُ

أشكو الغرامَ وأنتَ عني غافلُ

ويجدُّ بي وجدي وطرفكَ هازلُ

يا بدرُ كم سهرتَ عليك نواظرٌ

ويا غصن ُ كم ناحت عليكَ بلابلُ

البدرُ يكمل كل شهرٍ مرةً

وهلالُ وجهك كل يوم كاملُ

- طرفة بن العبد

انا بهيبتي ووقاري ورجولتي وعنفواني ..يخشاني الكبير قبل الصغير لم يعصي لي امرا، لم يتمرد عليِ احدِ سوي قلبي الذي وقع صريعاً لعيناكي وااه منها .. بدوت امامكِ كطفل صغير تجعلين دقات قلبه تتصارع بين ضلوعه ، تفعلي بي الاعاجيب .. ايتها الصغيره .. كوني مستعده لمواجه عاشق حد الثماله فا لن اترككي حتي لو اضطررت لاخذك غنوه فا انكِ حربي الاولي وانا لا انوي الخساره ....

عيناي تفيضان حبآ لابدايه له ولا نهايه في كل رمشه اهداب وكل لمعه بمقلتي كلما رأيتك ، لم امتلك الشجاعه لابوح لكَ عما بداخلي خوفاً من فقدانك .. لطلاما كنت انتَ في نظري بطلي الاوحد والوحيد .. لطلاما اردت ان اختبأ بداخلك ابحث عن اماني وسلامي .. انه انتَ "يزن" انتَ عشق طفولتي ،انتَ من يلوعني غرامه .. مهما اظهرت امامك من قوه يظل داخلي جزءًا يتمني قربك وبشده .. لم اكترث لعدد المرات التي خذلتني فيها ومع ذلك لم يتوقف قلبي عن النبض لك ، فقط لك ، وياليتك تعلم ..

_انتَ !!
صاحت بها غير مصدقه و هزت رأسها في استنكار
_انت اكيد اتجننت .. انت عايز تطردني من بيتي !!
وقف امامها برظانه يداه في جيوب بنطاله يرمقها بهدوء ونظرات جليديه ..
تنهد بعمق
_انا مش بطردك انا عايزك تيجي معايا
_اجي معاك
لفظتها باستخفاف..... اردفت والغضب يتآكلاها
_انا مش هسيب بيتي واجي معاك
_ انت مين عشان تامرني .. انسي يا "يزن" مش هتاخد حاجه ولا انا هاجي معاك
نطقتها بتمرد ..
كور يديه يحاول كبت غضبه لو لم تكن هيا لكان حطم وجهها بعد تلك الطريقه التي لم يتجرأ أحد ان يتحدث بها معه يدعو الله ان يتمساك بقدر الإمكان حتي لايهشم رأسها العنيد ..
وفي لحظه كان يتخطاها ويدلف المنزل ليجلس علي اقرب مقعد بشموخ واضعاً قدم فوق الأخري
_ هستناكي تلمي حاجتك ولو مخرجتيش انا مش هخرج
نطقها بلهجه ابرد من الجليد
لاتصدق وقاحته لم يكترث حتي لما قالته
عقدت زراعيه أمام صدرها وتنهدت
_انت عايز توصل لايه يا "يزن"
نهض ليكون مقابل لها
_مكانك مش هنا عايزك تقعدي في مكان احسن وامن ليكي
اصدرت ضحكه ساخره
_يمكن المكان ميناسبش مقامك لاكن هوا ده المكان الي عشت فيه من زمان ومش مستعده اسيبه اردفت بمراره
_اشمعني جاي تحسسني بوجودك دلوقتي ما انت كنت ناسيني لسنين طويله
يكره ان يكون معها حق .. تقدم خطوتين وعيناه تنطق قبل لسانه
_عايز اعوضك يا"وتين" اديني فرصه
ورغما عنها ازرفت الدموع امامه وقالت بنبره حطمت قلبه
_ مفيش حاجه هتعوض لما احتجتك وملقتكش جمبي فينك لما كنت محتجالك انت متعرفش انا شوفت ايه واتمرمطت في حياتي ازاي
صاحت بقهر
_ انت متعرفش حاجه بعدك عني سنين مش هيخليني اغفرلك في لحظه ، صمتت وصدرها يعلو ويهبط لشده انفعالها وقبل ان تنطق بكلمه اخري وجدت نفسها تغرق داخله يعتصرها بين ضلوعه هامسا
_ متسمحنيش عاقبيني زي ما انتِ عايزه ومش هلومك بس خليني اخدلك حقك من كل حاجه وجعتك حتي لو كنت انا ! .. خليني اعوضك
اسرها حنانه في لحظه متناسيه وعودها بالابتعاد عنه ... كم هوا اناني يعلم نقاط ضعفها فا يستغلها الايعلم ان بقربه هلاكها الايعلم كم تمنت سماع تلك الكلمات
اغمضت عيناها مستكينه داخل عناقه الدافئ تسترق من الزمن لحظه ربما لن تتكرر تريد ان تشاركه حزنها تريد ان يكون هوا دواء روحها تريد ان تبوح له عما عانته في فراقه..
ايمكن ان تشكو لجلادك عما فعله بك !
خانتها مشاعرها فاسقط قناع القوه امامه وخرج عتابها علي شكل شهقات لا تتوقف زاد من ضمها لصدره و همس بعمق نبرته الرجوليه وبحته المميزه كالطرب في اذنها
_ششش اهدي انا موجود جمبك كل حاجه هتكون كويسه

لأنكِ قدريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن