الفصل الثالث

8.1K 124 6
                                    

نظرت في ساعتها بقلق لتلتفت للواقفه بجانبها قائله بضيق : هدير انا اتأخرت جدا ولازم امشي وتين لو رجعت ملقتنيش هتقلب الدنيا ... انزلت الاخري الهاتف من علي اذنها وهيا تقول ببكاء : اتصلت عليه اكتر من عشر مرات ومش بيرد لتكمل وهيا تنظر لها .. انا عارفه المكان الي ممكن يكون فيه دلوقتي ارجوكي ياملك تعالي معايا ارجوكي لو زادو عن كده امشي ، تنهدت ملك وهيا تشير لاحدي سيارات الاجري قائله :ماشي ياهدير يلا .... بعد ان وصلا للمكان المحدد جحظت عيناي ملك وهيا تقول بدهشه : بار ياهدير .. جبتينا بار!!! .. لتكمل بضيق شديد انتي كل مره بتثبتيلي اد ايه وليد ده مينفعكيش ابدا
هدير بحزن : مش بايدي ياملك انا بحبه ...
ملك في سرها : بس انا متاكده انه مبيحبكيش
لتقول هدير: استنيني انتي هنا وانا هدخل ادور عليه .. دلفت هدير البار بينما ملك ابتعدت للجهه الاخري وهيا تنظر للمكان بتقزز قائله بسخريه : واحد بيدخل بار مستنيه منه ايه.. لتكمل موجهه الحديثه الي نفسها هتفضلي طول عمرك عبيطه لحد امتي .. ادي الي وصلتيله عشان معترضتيش من الاول وقولتي لا لتخرج زفره قويه من هذا الموقف الذي لاتحسد عليه ... ثوان وكانت سياره فاخره من نوع.  بسقف مفتوح  تقترب منها حتي توقفت بمكان بعيد نسبيا عنها وبها اثنان من الشباب يدخنون بشراهه احدثت غيمه فوقهم من كثره الدخان والتي بالطبع لم تكن بالسجائر العاديه.. كان من ضمنهم وليد نظر الاخر لملك بأعجاب ليقول وليد بضيق : اوبا دي صحبه هدير يعني هدير جوه اكيد بدور عليا باظت الليله الي كنت مظبطها مع البت ندي ليكمل وهوا يضغط علي اسنانه: انا مش عارف البت الي اسمها هديردي لزقه فيا بطريقه زهقتني فهمتها اكتر من مره اني مش طايق اشوف وشها وبردو مبتحسش انهي جملته وهوا ينفث دخان سيجارته بديق .. نفث مروان دخانه وهوا يقول وعيناه مسلطه علي ملك بأعجاب : بس البت صحبتها جامده بصراحه .. ليقول وليد بجديه : لايامعلم البت محترمه غير الي انت عرفتهم خااالص
مروان بسخريه : ليه مش هدير صحبتها وهدير عملت كل الي انت طلبته منها يبقا اكيد زيها ..
وليد : مش عارف بس انا حاولت معاها مره اكمل بغيظ و فرجت عليا الشارع كله .. ضحك مروان ليقول بسخريه : عشانك عبيط معرفتش تلعبها صح انما انت اخرك تبقا مع هدير انهي جملته وهوا يضحك مره اخري ليقول وليد بغيظ : ماتورينا شطارتك انت هتعمل معاها ايه
مروان بثقه : هتشوف بس الاول عايز اعرف عنها اكتر عشان علي الاساس ده اتعامل معاها .. ليكمل موجها حديثه لوليد : عليك انت الطلعه دي عايزك تسال هدير عنها
وليد بضيق : يامروان بقولك مش طايق اكلمها تقولي اسالها
غمز له مروان وهوا يقول بخبث : مش عايز تاخد حقك ولا ايه
وليد بخبث: لاطبعا نفسي
مروان بثقه : يبقا تسبها عليا يامعلم..
نظرت ملك في ساعتها للمره الالف بعد ان طال غياب هدير بالداخل ف عزمت علي الرحيل .. اقتربت من الطريق لتوقف سيارهه اجري لتقع عيناها علي وليد وشخص اخر معهه داخل تلك السياره ولم تغفل عن عيناه التي تتآكلها
ملك بسخريه : اهو البيه شرف لاومش بس كده معاه واحد اسوأ منه .. نزل وليد من السياره عندما رأي هدير خارجه من ذلك البار بوجه حزين ليقترب منها مدعيا القلق قائلا : هدير ايه الي جابك هنا تهللت اسارير هدير مجرد ان رأته لتحتضنه قائله ببكاء : انا قلقت عليك عشان كده جيت اشوفك مش بترد عليا ليه .. اغمض وليد عيناه بغضب ليبعدها عنه برفق قائلا بمكر : حبيبتي مينفعش كده  احنا في الشارع ليكمل بغمزه لما نروح في مكان تاني لوحدنا كانت هذه الكلمات المزيفه كفيله باسعاد هدير وتناست انه كان يتجنبها في الايام الماضيه .. كان ذلك المشهد تحت انظار ملك والتي دهشت لجرأت هدير وتغيرها الشديد منذ رؤيه ذلك المدعو وليد ضيقت عيناها عليه وهيا تقسم انها تري المكر بعينيه اقتربت منهم ببطئ لتوجه كلامها لهدير متاجهله وجود وليد تماما قائله : هدير انا همشي دلوقتي
ابتسمت لها هدير قائله : شكرا ياملك تعبتك معايا لتوجه حديثها لوليد قائله بعتاب : شوفت بقا ملك تشهد علي الي شوفته كله النهارده بسببك ليقول وليد بخبث : شكرا علي تعبك يااا ....انسه ملك اكتفت ملك بابتسامه صفراء لتتركهم وترحل ..كانت عينا وليد تتابعان ملك الي ان اختفت من امام ناظريهم لاحظت ذلك هدير والتي شعرت بالغيره الشديده قائله بديق :وليد تعالي نروح في اي حته
وليد بملل : عايزه تروحي فين ياهدير ،، اقتربت منه ولم يهمها المار  حولها غافله عن خطأها الفادح الذي ترتكبه قائله بدلال : اي حته انت وحشتني موت ابتسم وليد بخبث قائلا : يلا بينا....
                         ****
وقفت ملك تستريح بعد ان آلامتها قدماها وتعبت من كثره المشي ولم تجد سياره اجري توقفها لتعود للمنزل او حتي حافله وكأنها صحراء خاليه لعنت في نفسها قرارها بالذهاب مع هدير استمعت لصوت بوق سياره قادمه ف التفتت بسعاده وظنت انها اخيرا ستعود للمنزل بعد هذا اليوم الشاق ولاكن خابت ظنونها عندما رأت انه صديق وليد وصاحب تلك السياره الفخمه يقترب منها قررت تجاهله ومتابعه سيرها اقترب مروان منها ليسير بجانبها بسيارته وهوا ينظر لها قائلا بابتسامه وخبث : واضح انك مشيتي كتير تجاهلته ملك ولم تلتفت اليه حتي كانه مجرد هواء مما اغاظ مروان كثيرا ليحاول معها مره اخري قائلا : علي فكره دي حته شبه مقطوع وصعب تلاقي وسيله مواصلات هنا ليكمل بخبث وكمان لازم تكوني مع حد يحميكي عشان لو اي حد ضايقك ، التفتت له بعد ان طفح الكيل بها لتقول بابتسامه صفراء : ميرسي علي المعلومه بس انا بعرف اخلي بالي من نفسي كويس واخذت تسرع في خطواتها اكثر لتبتعد عنه وضع مروان يديه في شعره الكثيف يرجعه للوراء وهوا يقول بابتسامه محدثا نفسه : شكلك متعبه بس انا مبزهقش ياحلوه مفيش بنت بترفض مروان ..اقترب منها بسيارته مره اخري قائلا بمكر : طيب بقولك ايه ياحلوه ماتيجي اوصلك اصل حرام يعني واحده حلوه زيك تتبهدل كده في المشي واهو ندردش مع بعض في الطريق بدل ما انتي ماشيه لوحدك ليكمل بخبث اكبر ومتقلقيش انتي زي اختي .. التفتت اليه ملك قائله بابتسامه مزيفه : اه وماله بس استني ثانيه لتنخفض وكانها تبحث عن شئ في الارض ومروان ينظر اليها بتعجب محدثا نفسه : دي باين عليها مجنونه .. نهضت ملك وهيا تقف امام السياره قائله ومازالت الابتسامه علي وجهها : كنت عايز ردي مش كده .. انهت جملتها وهيا تلقي بذلك الحجر ليتهشم زجاج السياره الاامامي
وتفر هاربه من امامه جحظت عينا مروان وهوا يحاول استيعاب مافعلته نزل من السياره وهوا ينظر لزجاجها المهشم بحسره وغضب قائلا : يابنت المجنونه انا لسه مركب الازاز ده ..ده انتي طلعتي مجنونه فعلا  ليكمل بغضب ماشي انا هوريكي ازاي تعملي معايا كده...
********************************
يــــــا أولَ طـفـلً أعـشـقهُ

لأنكِ قدريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن