أمر خطير

945 80 16
                                    

أستغفر الله

علقو بين السطور ⁦❤️⁩

صوت صراخ حاد إخترق مسامعي ، كنت وحدي في وسط بركة من الدماء ، كانت الدماء تتضخ مني كالنبع..أشعر بالقرف حد أنني أصبحت ارتعش ، سواء كنت داخل كابوس أو لا ، تلك المناظر الشنيعة التي إقتحمت رأسي ، لم أكن لأتمالك نفسي حينها.

بعد أن قطع رأسي ، إنتفض جسدي من الكرسي و بدأت ألهث ، محدقة في فراغ الطاولة التي أمامي ، لم أكن لأدرك أنني في الفصل لولا نظرات الطلاب الموجهة نحوي ،بسبب حالتي الغريبة ، كنت اتعرق بشدة ووجهي شاحب ، بالإضافة إلى الهالات السوداء التي توضعت اسفل عيني ،

لحسن الحظ ، الأستاذ لم يكن موجودا ، جلست على مقعدي أحوال تهدئة نفسي ، بالتفكير بأن ذلك المجرم الذي يدعى تايهونغ تركني دون أن يفعل بي شيئا ...لقد رأيت وجهه و اعرف إسمه و شهدت على جريمة قتله في المنزل المجاور ، لماذا تركني إذن؟! ،

كنت أظن أنه سيقتلني مثل ما يفعله بقية المجرمون ، أو سيرميني في منطقة مهجورة على أحسن تقدير ، لكنه تركني أعود لحياتي الطبيعية ، ربما.

كم أشفقت على حالي ! لقد بدوت كالمسكينة ، كم كان محرجا أن أتلقى نظرات إستفهام من زملائي! إلى متى سيستمر هذا؟! إلى متى سابقى أعيش هذا القلق؟! إلى متى ؟!

" ما خطبك؟ تبدين كمن تم الإعتداء عليه "

"لا وقت لي لسماع نكاتك جونغكوك "

" أوه ، عزيزتنا إيفي تمر بوقت عصيب "

شعرت أنني إختنقت بلعابي ، فبدأت بالسعال مضطربة ، بحق خالق السماء ، هل أنا ضعيفة لهذه الدرجة ؟

إستدرت لأواجه جونغكوك ، بما أنه يجلس خلفي فهو يستمر بإزعاجي ، علاقتنا ليست بذلك القرب ، هو فقط شخص مدلل غني و لا أنكر أنه وسيم وقوي البنية أيضا ، لماذا إجتمعت كل هذه الصفات فيه ؟ أين العدالة ؟!

جحدته بنظراتي و هو فعل المثل ، إستمر التحديق بيننا لثواني قبل أن يزفر الهواء من فمه على وجهي ، و ابتسامة مستفزة تعلو تغره اللعين .

" حظا موفقا بارك إيفي"

وقف عن كرسيه و ربت على كتفي قبل أن يغادر الصف ،رمقته بعيني لأستوعب أن الحصة قد إنتهت ،

إنتفضت من مكاني متجهة نحو الحمام ، جمعت المياه بين كفي وبدأت بغسل وجهي ، اغسل و أغسل، أخفضت يدي عن وجهي و تسمرت في مكاني...شخص ما كان يقف خلفي مباشرة ، أغمضت عيناي بقوة ، مستحيل أن يكون هو ، مستحيل أن يتواجد في مدرستي أيضا ،

إستدرت ببطئ لأتنفس الصعداء ، لقد كان جونغكوك ، نظرت إليه ، كان هادئا و نظرات غريبة تعلو ملامحه ، لقد كان جافيا ، كان يحدق بي بطريقة غريبة ، لذلك أصبحت مرتبكة و لم أستطع سوى أن أشيح بوجهي.

" هل بإمكاني إستعارة هاتفك إيفي؟"

أعدت بصري إليه ، أدخلت يدي في جيبي محاولة إخراج هاتفي لكنني لم أجده

" أهذا هاتفك؟"

كان يحمل هاتفي بين يديه و لا تزال تلك النظرات الغريبة تعلو وجهه ، لم أستطع النطق ، إنني دائما ما أحمل هاتفي معي و لا أتركه حتى في الأوقات الصعبة ، و ها أنا ذا أجده مع جونغكوك ،لا أتذكر أني أوقعت هاتفي أو تركته في مكان ما ، لا أعلم ما الذي يحدث معي... لقد شعرت بالخوف.

" إيفي، أنت تخفين أمرا خطيرا جدا ، أمرا لا ينبغي لأحد معرفته ..صحيح؟"

يتبع...

وها قد ظهر بطل جديد 🙂
في اي صف انتم ؟
التعليقات وحدها من تحفزني
دعواتكم ..مريضة 🤕

383 ساعة مع قاتل // 383 Hours With A Criminalحيث تعيش القصص. اكتشف الآن