أستغفر الله
دفعت جونغكوك من أكتافه بخفة بينما أقول بصوت مهتز
" خائفة من أن أفقدك"
"لن تفقديني مهما كان السبب ، لذا لا تخافي إيفي"
لماذا أشعر أن جونغكوك على معرفة بما أمر به ؟! ، نظرت إليه بوهن قبل أن أجيب بصوت متردد كمن قبض على حنجرته بأغلال من الحديد
" أنت لن تفهم جونغكوك"
"لماذا؟"
باغتني بتلك الكلمة بعد أن رماني بنظراته الثاقبة وكأنه يحاصرني بأوهام شتائه قبل أن يوقعني في شباكه ، إنه يثق في قرارة نفسه أنه عندي ما علي به البوح الآن.
" لأني ساؤذيك"
غمغمت بأسلوب مبهم من بين شفتي التي تفرقتا بمسافة ضئيلة لينطق لساني بتلك الكلمات.
نفث ضحكة ساخرة ، وحرك جسده ليغير وضعية وقوفه بعد أن بقي جامدا لفترة" أتساءل كيف سيكون طعم أذيتك هذه"
" سنتحدث لاحقا ، لا أشعر أني بخير..أرجوك"
نقل جونغكوك بصره إلي يدي التي كانت ترتعش ، إنه يشعر بي..أكاد أجزم أنه يشعر بي، ليس عليك فعل ذلك ، لا تحاول مساعدتي فأنا لا أتحمل رؤيتك تنهار ضد ذلك الشيطان ، أنا أعلم أنه يراقبني ، يراقب تحركاتي من مكان ما .
أدرت ظهري لجونغكوك ، هذا افضل من البقاء سويا داخل الجحيم ...صدقني هذا أفضل لكلينا جونغكوك..
__________________
بعد أن إنتهيت من تنظيف صالة الرياضة إرتديت ملابس نظيفة وهممت بمغادرة المدرسة ، بالتأكيد لن يتركني الأستاذ اذهب بعد الذي فعلته في الصف ، كان تصرفا وقحا مني ، كانت الأمور ستكون أشد لولا أن الأستاذ خفف عقوبتي بما أنني طالبة مجتهدة.
إرتعدت أوصالي و أنا أنظر إلى ظلمة السماء الحالكة ، لم أتوقع أن الوقت سيمضي بهذه السرعة ، بلعت ريقي بصعوبة و جررت بخطاي نحو المنزل بحذر.
وبينما أسير وحدي في الطريق ، إرتطمت بجسم صلب مما أرداني طريحة الأرض."هوهو ، ما الذي لدينا هنا ، وليمة جميلة"
إنقبضت عضلة قلبي بقلق ، قضمت شفتي محاولة تهدئة روعي ، هذا ما كنت أخشاه ، وحوش ليلة تهاجم كل من يدخل إلى منطقتها ، لا يهم إن كانت فتاة ، طفلا أو عجوزاً..قطاع الطرق.
لسوء حظي أن الطريق المؤدية إلى منزلي تجبرني على المرور من هذه المنطقة ، أنا حقا في ورطة .
رفعت جسدي من الأرض وحاولت تجاهلهم قدر المستطاع ، كانوا ثلاثة رجال ، إثنان ضخمان وواحد سمين صاحب كرش كبيرة ، أمسكني أحدهم من ياقتي بعد أن تجاهلتهم بما يكفي لإغضابهم ، كان يحدجني بنظرات صارمة ، ثم دفعني أرضا بقوة .زفرت بقلة حيلة بينما انفض الغبار من قميصي و لا زلت جالسة بهدوء ، حتى و إن كنت رجلا فلن أستطيع الفرار من هؤلاء الثلاثة ، لا فائدة من المقاومة ..
" تبدين هادئة في وضعك هذا"
مرر الرجل لسانه فوق شفتيه بتوعد ، كنت فقط أجلس في وسط الشارع و أراقب بصمت، إقترب نحوي بخطى هائجة وركلني بوحشية جعلني أبسق دما من شدة الألم ، لكني أعدت توازن جسدي حينما شعرت بارتداد جسم صلب أمامي، لكن قبل أن أدرك ، طار جسد الرجل نحو الجدران بحركة عنيفة، و لم يعد يستطيع إسترجاع توازنه بسبب اصدامه العنيف بالحائط فجأة ، نظرت خلفي حيث كان الرجل واقفا ..كان تايهونغ.
تقدم الآخران ليهجما عليه إلا أنه إستطاع هزيمتهما في غضون ثواني معدودة ، لا...لقد قتلهما أمامي ، تراجعت إلى الخلف حينما بدأ يقترب نحوي بخطوات هادئة ، أدرت جسدي محاولة الهرب منه ، كنت أركض بيأس إلا أن يده ظهرت من العدم لتلتقط جسدي من الخلف ، حاولت الصراخ لكنه غلف فمي بيده ، عضضت يده بكل قوتي بينما أهتز بعنف طالبة الخلاص ..كنت أبكي ، هو لم يعد قاتلا فحسب ، بل أصبح مغتصبا أيضا
أبعد يده النازفة عن فمي بعد أن مزقت ما تمكنت من تمزيقه بأسناني ، نقلت بصري نحو كتفي ، عندما إنحنى تايهونغ من خلفي ليسند رأسه عليه.
" آسف"
تمتم بصوت مبحوح متألم قبل أن يدير ظهره لي ، كنت أراقب ظهره بهدوء إلى أن إختفى عن أنظاري ..لقد تركني بملء إرادته..هل هذه هي النهاية؟ نهاية أسري؟!
يتبع..
أنت تقرأ
383 ساعة مع قاتل // 383 Hours With A Criminal
Actionفتاة تتورط في سلسلة جرائم قتل حينما تقرر اللحاق بظل رجل ما لتنقلب حياتها رأسا على عقب تم الإنتهاء في ١ أبريل ٢٠٢٠ ثلاثمئة و ثلاثة و ثمانون ساعة مع قاتل متسلسل هل من أمل ؟ البطولة : كيم تايهونغ ، جيون جونغكوك