أستغفر الله العلي العظيم و اتوب اليه
لا تنسو التعليق بين السطور 🥺❤️ لأجلي
تقدمت أمي ناحيتي و همست في أذني ، كنت أتمنى أن أمي تمزح ، لكن تعابيرها كانت جدية جدا ...إنه رئيس عملها ، كيم تايهونغ ، صاحب أكبر شركة في كوريا...اللعنة ، مع من تورطت!
تقدمت والدتي نحوه قبل أن تنحني له باحترام ، كان داخلي يشتعل كرها ، كيف لأمي أن تعامل وحشا مثله بكل هذا الإحترام ؟! لو أنها تعلم حقيقته فحسب ، لو أنها فقط....أحسست بشي دافئ ينزل على طول خدي...لقد كانت دموعي ، هل أنا أبكي؟
" إعتبر هذا المنزل منزلك ، من فضلك خد راحتك"
نظرت إلي أمي ، رفعت يدي لأمسح دموعي بكف قميصي ، لقد كنت في حالة يرثى لها بالفعل
" إيفي؟"
أردفت أمي باستفسار ، بالتأكيد سيقتحم ذهنها العديد من الشكوك ، أمي ليست غبية ، هي ستلاحظ
" ..فقط دخل شيء في عيني، لا تهتمي"
صمتت أمي لبرهة ، كانت تنظر لي و تارة لتايهونغ ، الذي كان هادئا بشكل مريب جدا .
" أعتذر، يجدر بي الذهاب ، شكرا لكرمك سيدة بارك "
أردف بصوت رزين و هادئ قبل أن ينظر إلي ، بنظرات حادة جعلت قلبي في حالة ذعر ، جحظت عيناي و ضاق تنفسي..لقد شعرت بالخوف .
" لا عليك سيدي ، خد راحتك "
أردفت أمي بهدوء، كانت تخفي توترها بابتسامتها الدافئة ، حينما تنتهي هذه المهزلة فقطعا ستسألني إذا كنت على معرفة بهذا الرجل ، و ستلاحظ كذبي...إذا بقيت هكذا سأورط أمي..اللعنة ، إيفي فكري ، تبا.
" أمي سأجهز الشاي "
إغتصبت شبح إبتسامة على ثغري ، كنت أحاول أن أكون هادئة قدر المستطاع ، نظرت إلي أمي باستغراب
" على الأقل إشرب الشاي معنا..من فضلك"
أرغمت نفسي على دعوته ، كان همي الوحيد هو إبعاد أمي عن هذه المهزلة ، إبتسمت أمي ثم أردفت
" إذن سأذهب للمتجر ، سيدي إعتبر المنزل منزلك"
خرجت أمي من المنزل مسرعة بعد أن غمزت لي ، لتتركني وحدي معه ، وجها لوجه
حدق داخل عيني بعدستيه السوداويتين ، سرت قشعريرة في جسدي عندما بدأ يقترب مني بخطوات هادئة مريبة ، فسرعان ما شعرت بالإختناق ، و فكرت بالتصرف بانفعال لولا أن جسدي تجمد حينما أصبح وجهه على بعد إنش واحد من خاصتي .
" الناس هنا مجرد أرواح هائمة ، فكري بالأمر ، الجميع سيموت"
أشحت بوجهي بعيدا عنه ، لم أشعر بالخوف من نظراته كما أشعر به الآن ، إرتعدت أطرافي من عينيه و كلماته
حاول تخطي حدود شتائه ليصنع جحيما حارقا حينما حاول إمساكي و تثبيتي، بدأ جسدي يهتز بعنف طالبا الخلاص ، أسقطني أرضا ليعتليني ، ثبت يدي جيدا ليوقف حركتي ، ثم نظر خلال عيني عن قرب مبالغ ، بدأت أصرخ بصوت مهزوز عندما إهتزت حنجرتي ، صرخت و كأنها كلماتي الأخيرة .
" أمي، أمي، إتصلي بالشرطة..أمييي"
نظر إلي ...كان يبتسم
" لا تنتظري أمك، فهي لن تأتي "
" ما الذي فعلته بحق؟"
صحت في وجهه بينما أحاول دفعه هائجة، وبدون أن أشعر وجدت دموعي تنهمر بألم حارق على وجهي.
" لتذهب إلى الجحيم أنت وجرائمك الشنيعة ، لا تقحم أمي في أمورك القذرة ، اللعنة عليك، اللعنة "
تمكنت من تحرير يدي ، إلتقطت دبوس شعري ، كنت أشهق فاقدة عقلي تماما ، دفعت يدي لأغرس الدبوس في صدره مزمجرة بقسوة ، غرسته لأعمق ما استطعت ، و تشوش بصري من العبارات حتى لم أعد أبصر سوى تلك العيون السوداء الباردة...
يتبع..
أنت تقرأ
383 ساعة مع قاتل // 383 Hours With A Criminal
Acciónفتاة تتورط في سلسلة جرائم قتل حينما تقرر اللحاق بظل رجل ما لتنقلب حياتها رأسا على عقب تم الإنتهاء في ١ أبريل ٢٠٢٠ ثلاثمئة و ثلاثة و ثمانون ساعة مع قاتل متسلسل هل من أمل ؟ البطولة : كيم تايهونغ ، جيون جونغكوك